أهم الأخباراقتصادعرب و عالم

السفير صالح موطلو شن: مصنع ملابس تركي جديد باستثمارات 40 مليون دولار ويخلق 4 آلاف فرصة عمل للمصريين

منطقة القنطرة غرب الصناعية بالاسماعيلية تجذب اهتمام المستثمرين الأتراك

كتب: محمد حربي
تعد الاستثمارات في المشروعات الصناعية المنتجة، وبكل أشكالها، هي الركيزة الحقيقية للتنمية المستدامة، وخفض عجز الموازنة، فضلاً عن توفير مزيد من فرص العمل، وحل مشكلة البطالة، وتشغيل عجلة الاقتصاد؛ وهذا ما يفعله رأس المال التركي، في السوق المصري. حيث تتوالى احتفالات وضع حجر الأساس للعديد من مصانع الملابس والمنسوجات، بالمنطقة الاقتصادية بالقنطرة غرب، بمحافظ الإسماعيلية. وقد جرت اليوم الأربعاء الموافق 20 من شهر نوفمبر الجاري، مراسم وضع حجر الأساس لشركة‎ X Eroğlu ‎القابضة‎ ‎التركية باستثمار جديد بقيمة 40 مليون دولار في المنطقة الصناعية القنطرة غرب ‏‏بالإسماعيلية‎. بحضور ‏ السفير صالح موطلو شن- سفير الجمهورية التركية في القاهرة والمهندس وليد جمال الدين- رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واللواء أركان حرب أكرم محمد ‏‏جلال- محافظ الإسماعيلية، وشاهين إيروغلو- رئيس مجلس إدارة شركة ‎ X Eroğlu ‎‎القابضة‎ ‎التركية، وعضو مجلس إدارة الشركة- يافوز إيروغلو، و رئيس مجلس الأعمال التركي المصري- مصطفى دينيزر. ‏

حيث يعد هذا المشروع، ليس مجرد استثمار، بقدر ما يرمز لقوة علاقات التعاون بين تركيا ومصر، كما أنه لن يقتصر على مجرد زيادة فرص العمل للمصريين، بل يعمل على تقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين
وقد أكد السفير صالح موطلو شن، أن تصريح الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأنه يقدر جدية واحترافية رجال الأعمال والمستثمرين الأتراك، كان له دوره الإيجابي، ودعمه الأكبر لتعزيز الاستثمارات التركية في مصر. مشيراً إلى أن شركة ‏X Eroğlu‏ القابضة تمتلك حاليًا مصنعًا للملابس الجاهزة في ‏‏الإسماعيلية، و8 شركات عالمية في قطاع البناء والتشييد، و4 شركات في مجال إنتاج ألتجزئة ويعمل بها 15 ألف موظف، ‏‏وتقدم خدماتها عبر 1260 نقطة بيع في 38 دولة. ‏موضحاً ان شركة ‏X Eroğlu‏ القابضة لها في قطاع التجزئة ما يقرب من 1000 محل على مستوى العالم وتنتج ‏‏ماركات مثل كولينز ولوفت. ولها في مصر ١٥ محل لماركة كولينز.

وأوضح السفير صالح موطلو شن، أن مصنع الشركة في محافظة الاسماعيلية يعمل منذ عام 2007 وحتى الان على مساحة مغلقة تبلغ ‏‏٥٥ الف متر مربع موضحا أن الشركة ‏مستمرة العمل وتنتج سنويا 8 ملايين قطعة ملابس وتوفر فرص عمل ل 4 الاف مصري. مشيراً إلى أن هذا الاستثمار يعد أحد النتائج الملموسة التي تم تحقيقها لتطوير العلاقات بين البلدين ‏الشقيقين تركيا ‏ومصر، والتي تعود بالنفع على شعبيهما‎.

وأشار السفير شن إلى أنه بناءً على الثقة وظروف الاستثمار المواتية في مصر أجرت العديد من الشركات التركية دراسات تتعلق ‏‏بالجوانب الإدارية أو التوظيفية في مصر، وأن بعض الشركات، مثل ‏‎ X Eroğlu ‎القابضة، توسع أعمالها القائمة في مصر ‏أو ‏بدأت أعمال جديدة وبعض الشركات ايضا في طريقها لإعلان عن مشاريع جديدة . ‏ لافتاً منطقة القنطرة غرب الصناعية تجذب اهتمام المستثمرين الأتراك بشكل متزايد مبشرا بأنه خلال الفترة ‏القادمة سيتم افتتاح ‏مباني المصانع ملائمة للمشاريع المتوسطة وصغيرة الحجم للمصدرين. وبعض هذه المباني جاهزة للافتتاح ‏في مدينة 6 اكتوبر.‏
وأضاف السفير صالح موطلو شن أنه بالإضافة إلى المنطقتين الصناعيتين اللتين تم التوقيع عليهما سابقًا وإدراجهما في التخطيط، ‏‏فإن إنشاء منطقة صناعية ثالثة بدعم الجهات المصرية المعنية في منطقة أخرى في مصر ‏مدرج على جدول الأعمال وان هناك تقدم جيد في المباحثات المتعلقة بهذا الأمر. ‏لافتاً ان مصر وتركيا دولتين كبيرتين وشقيقتين و لهما هدف مشترك سويا بمفهوم التضامن ‏والربح لكلا الطرفين في سبيل التنمية وانهما يطورون تعاونهم من التكنولوجيا والتجارة والصناعة الى التعليم والصحة.

ومن جانبه، أكد شاهين إيروغلو، رئيس مجلس إدارة شركة X Eroğlu ، على أنهم يعملون في الشركة على مستوى العالم 4 مصانع، و8 شركات، يعمل بها حوالي 15 ألف عامل، ويتواجدون في 38 دولة، وهناك 260 نقطة بيع؛ كما يمتلكون علامتان تجاريتان، ويمتلكون نحو ألف فرع على مستوى العالم. كما عندهم نحو 15 فرع في مصر، وهدفهم الوصول إلى 100 فرع، خلال خمس سنوات.
وقال إن شركتهم في مصر منذ 2007، وعندهم مصنع كبير مساحته 55 ألف متر، ويعمل به نحو أربعة آلاف عامل، وينتجوا 10 مليون قطعة عام 2024، هناك طموح للوصول إلى 14 مليون قطعة عام 2025، وليوم الإعلان عن خطوات جديدة لتعزيز التعاون، بين تركيا ومصر، كدولتين شقيقتين. ووجودهم في مصر منذ سنوات، هو دليل على ثقتهم الكبيرة في السوق المصري. وانهم يجمعون بين التكنولوجيا والابتكار، ويحرصون في عملهم، بالشكل الذي يحافظ على البيئة. وهم في مصر من أجل الانطلاق للعالمية، وخلق فرص عمل جديدة. وأنهم في المصنع الجديد، استخدموا الطاقة الشمسية، والتكنولوجيا الحديثة، لإعادة تدوير المياه. وهذا يساعد على تحقيق الأهداف المطلوب في الاستدامة. وأن استثمارات المشروع الجدية أكثر من 40 مليون دولار، وسوف تزيد في المستقبل. وأن الانتهاء من الانشاء سوف يكون عام 2025.

وأضاف أنه بعد افتتاح هذا المشروع سوف ينتجون 24 مليون قطعة سنوياً، و8 آلاف عامل. مع التأكيد على التركيز على مبدأ الإنسان أولاً، في كافة مشاريعهم.
من جانبه رحب المهندس وليد جمال الدين- رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالجميع في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التي تعد أحد أذرع التنمية الاقتصادية في مصر، وبوابة العبور إلى مختلف الأسواق الإقليمية والعالمية؛ معرباً عن سعادته أن يلتقي بالمنطقة الاقتصادية، القنطرة غرب ليشهد مراسم وضع حجر الأساس لمشروع أورغلو للملابس الجاهزة، الذي سوف يتم تأسيسه على مساحة إجمالية 84 ألف متر مربع، وإجمالي استثماراته على مراحل مختلفة 51 مليون دولار، ويوفر أكثر من أربعة آلاف فرصة عمل، بطاقة إنتاجية تبلغ أكثر من 12 مليون قطعة سنوياً.
وقال المهندس وليد: إن هذا الحدث يكتسب أهمية خاصة؛ حيث يضيف فصلاً جديداً في الاستثمارات التركية داخل المنطقة الاقتصادية، بالإضافة إلى أنه ثاني مشروع تركي بالمنطقة الاقتصادية في القنطرة غرب. وكما يعد من أوائل المشروعات التي تشهدها منطقة القنطرة، بعد الجهود الحثيثة التي بذلتها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتي لا تزال في تطويرها وتجهيز البنية التحتية، مما يضعها على خريطة الاستثمارات الصناعية الواعدة في مصر، ويعزز تنافسية المنطقة الاقتصادية اقليمياً وعالمياً، كمركز صناعي، ولوجستي، متميز ورائد.

وأوضح المهندس وليد، بأنه المنطقة الاقتصادية قد استطاعت في الآونة الأخيرة، أن تجذب انتباه الشركات العالمية، وأن تكون محط أنظار الدول الكبرى في العالم؛ وذلك بفضل موقعها الاستراتيجي، وبنيتها التحتية والتشريعية والتنظيمية، وسياستها المرنة، جعلتها الوجهة المفضلة للاستثمار لعدد من المستثمرين حول العالم، وخاصة خلال العامين الماضيين، بدعم الإصلاحات الاقتصادية التي استطاعت الدولة إنجازها، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وانعكس ذلك على توفير بيئة مواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية داخل الهيئة، واستعادة ثقة المصريين، ورفع كفاءة وتنافسية مناخ الأعمال
كما لفت إلى المزايا الخاصة التي تتمتع بها المنطقة الاقتصادية، قنطرة غرب الصناعية؛ التي تؤهلها أن تصبح قلعة صناعية للمنسوجات، والملابس الجاهزة في مصر، والشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك للقرب والتكامل بينها وبين وموانئ الهيئة سواء شرق أو غرب بورسعيد، في المنطقة الشمالية؛ حيث الموقع المباشر على البحر المتوسط، والنافذة للتصدير للأسواق الأوروبية، أو مينائي السخنة و”الأدبية” في المنطقة الجنوبية، كبوابة للأسواق الأفريقية، والخليجية، ووجود العمالة المدربة على أعلى مستوى، وتوافر المواد الخام، لوجود ظهير زراعي متميز، سواء في محافظة الإسماعيلية أو منطقة الدلتا، وهذا الذي يعطي التفوق النوعي للصناعة في مصر.

وأشار إلى أن الشراكة الناجحة بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص؛ التي تستهدف المنطقة الاقتصادية تعزيزها، والبناء على قصص النجاح المحققة، لتوفير بيئة استثمارية متطورة، وجاذبة، والتغلب معاً على كافة التحديات؛ التي تواجه التنمية الاقتصادية، التي تستهدف تحقيها معاً. كما جدد تأكيده على استعداد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، على تقديم الدعم اللازم لنجاح هذا المشروع الهام، وغيره من المشروعات قنطرة غرب، كترجمة لالتزامهم المستمر بتعزيز بيئة العمل، وتطوير البنية التحتية، لتحقيق أعلى مستويات للكفاءة الإنتاجية، بالوصول لمستقبل حافل من الفرص والإنجازات. معرباً عن سعادته للتواجد معهم في غضون ثلاثة أو أربعة شهور، حيث كان أول وضع حجر أساس في شهر يوليو الماضي، والثاني كان خلال شهر أغسطس، واليوم هو ثالث حجر أساس، وقريباً، وفي غضون ثلاثة أو أربعة أسابيع، سوف يتم وضع رابع حجر أساس لمشروع؛ الأمر الذي يعكس مدى أهمية المنطقة الاقتصادية، للاستفادة من البنية التحتية، التي نفذتها الدولة المصرية، خلال الفترة الماضية.

بالإضافة إلى جذب كافة المشاريع من ملابس ومنسوجات، والقطاع الغذائي؛ وأنه سوف يتم الإعلان عن مشاريع غذائية داخل المنطقة الاقتصادية قنطرة غرب، في غضون الأسابيع القادمة. كما أنه كان من الضروري أن يكون لكل هذه المشاريع البنية الإدارية، التي سيتم العمل على توافرها داخل المنطقة، وأنه لا يصح أن تكون 19 مليون متر مربع، قابلة أن يكون فيها مصانع بهذا الحجم، والكثافة العمالية الموجود، ولايكون فيها بنية إدارية، سوف يتم إنشاء بنية إدارية، لخدمة المنطقة الاقتصادية قنطرة غرب، لتأكيد أنه لن يبقى المستثمرين في عزلة؛ بل لابد من توافر شركات الشحن، والبنوك، والاستشاريين، والشركات الأخرى، وأي أحد داعم لهذه الاستثمارات، يكون في داخل المنطقة الاقتصادية.

لافتاً إلى أنه قد ناقش مع المحافظ، المشاريع الخاصة بالقطاع العقاري، من مولات، وغيرها، تساعد الناس على العمل والعيش في نفس المكان، وليس بالضرورة ذهاباً وإياباً، وخاصة أنه في كل مشروع، نحو ثلاثة آلاف عامل في الشركة، وليس من المعقول يذهبوا ويعوداو، بل الصح يعيشوا في نفس المنطقة. معرباً عن تطلعه ان تكون قنطرة غرب، جهود المنطقة الاقتصادية، والدولة المختلفة، لتحويلها لقلعة صناعية في صناعتين، هما: الملابس والمنسوجات، والصناعات الغذائية، وأول مشروع في الصناعات الغذائية، سيتم الإعلان عنه في غضون الأسابيع القلية القادمة. وتحويل المنطقة إلى مكان يفتخر به كل مصري.

ونوه إلى أن العلاقات بين مصر وتركيا، تعيش اليوم أحسن أوقاتها، معرباً عن تطلعاتهم نحو مزيد من الاستثمارات، وجذبها من تركيا إلى مصر، لوافر كافة المقومات، من تشريعية، والتسويقية، والطاقة، والعمالة، وتتوسط العالم. وأنه باستطاعتهم أن يوفروا لهذه الاستثمارات كل ما تحتاجه، لتلبية احتياجات السوق المحلي أولاً، ثم استخدام المنطقة الاقتصادية، كمنصة تصديرية للأسواق المجاورة، طبقاً للاتفاقيات الدولية، التي وقعتها مصر.
ومن جانبه أعرب اللواء أركان حرب أكرم محمد جلال- محافظ الإسماعيلية، عن سعادته للمشاركة في هذا الحدث الاقتصادي المميز، الذي يميز خطوة جديدة في تعزيز العلاقات المصرية- التركية، ويعكس عمق العلاقة والشراكة بين البلدين في الاستثمار والصناعة .

وقال: لقد شهدت العلاقات المصرية- التركية، تطوراً ملحوظاً، خلال السنوات الماضية، وكان من أبرزها، الزيارات المتبادلة، بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس التركي طيب رجب أردوغان، والتي عززت أواصر الثقة، وأكدت أهمية الشراكة الاستراتيجية، في مجالات التجارة، والطاقة، والبنية التحتية.
وأنه في إطار تعزيز هذه الشراكة، قامت تركيا ومصر، بتوقيع عدد من الاتفاقيات التجارية، بتعزيز التعاون، في مجالات النقل، والطاقة، والبنية التحتية، موضحا بأنه تعد تركيا، ضمن أفضل خمس شركاء تجاريين لمصر، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين، نحو 3 مليار دولار، في النصف الأول لعام 2024، وهو ما يعكس قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين. ويمثل رجال الأعمال بين البلدين القوة الدافعة، لتعزيز العلقات الاقتصادية؛ حيث يعمل مجلس الأعمال المصري- التركي، على تهيئة المناخ الملائم، للاستثمارات الثنائية، واليوم نشهد ثمرة هذه الجهود في مشروع ” اوغلو ايجيبت” للملابس الجاهز، والذي يعد نموذجاً يحتذى به للشراكة بين البلدين.
وقال اللواء أكرم: بإنه يتميز هذا المشروع بقدرته على توفير فرص عمل جديدة، وتعزيز نقل التكنولوجيا، ودعم سلاسل الامداد المحلية، ويسهم في استثمارات في توفير رأسمال يدعم الاقتصاد المصري، ويحقق استقرار مالي، يسهم في تحقيق رؤية مصر 2030 في التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأضاف اللواء أكرم، أن هذا الحدث الاقتصادي، يجسد الايمان بأهمية الاستثمار، بأحد ركائز التنمية المستدامة. معرباً عن أمله، في أن يكون هذا المشروع خطوة أولى، نحو مزيد من التعاون بين مصر وتركيا، في مختلف القطاعات، معرباً عن تمنياته بالتوفيق للشركة الطموحة.
من جانب آخر عبر مصطفي دنيزر رئيس مجلس الأعمال التركي المصري ان رجال الأعمال الأتراك يعتبرون انفسهم مصريين
وقال أوميت إيروغلو: عضو مجلس إدارة الشركة العمال والمهندسين المصريون ساهموا بشكل كبير في الاستثمار في هذا النجاح. وشركة‎ X Eroğlu ‎القابضة التركية هي شركة تأسست عام 1983 وبدأت نشاطها في مصر عام 2007‏‎. ‎
وتوظف حاليًا ٤ الف مصري ويعمل بها ألفين شخص في تركيا ويعمل مصنعها في مصر على مساحة 55 ألف متر مربع، ‏‏ويعمل مصنعها في تركيا على مساحة 30 ألف متر مربع‎.
ومع هذا المصنع الذي تم وضع حجر أساساته ستصل الشركة إلى إنتاج سنوي قدره 24 مليون قطعة في مصر في عامي 2026 ‏‏و2027‏‎.‎

زر الذهاب إلى الأعلى