حوار: محمد حربي
أكد الناب محمد طلبة، عضو مجلس النواب عن دائرة القنطرة غرب وشرق، بمحافظة الإسماعيلية، أن طموحاتهم كبيرة في الوصول إلى وضع أساس المصنع المئة، وخلق نحو 300 ألف فرصة عمل، من أبناء القنطرة والإسماعيلية، وباقي المصريين من المحافظات المختلفة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس؛ موضحاً بأن المشروعات المنتجة سوف تعيد البوصلة للتنمية الحقيقية؛ التي تحرك القطاعات الاقتصادية كلها. وأن المصنع التركي الثالث للمنسوجات والملابس الجاهزة ” الجينز” يعكس ثقة الاتراك للاستثمار في مصر. جاء ذلك بمناسبة مشاركة في وضع حجر الأساس لمصنع إيروغلو التركي للملابس والجينز، بحضور السفير صالح موطلو شن- سفير الجمهورية التركية بالقاهرة، المهندس وليد جمال الدين- رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واللواء أركان حرب أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية، وشاهين إيروغلو رئيس مجلس إدارة شركة X Eroğlu القابضة التركية وعضو مجلس إدارة الشركة يافوز إيروغلو و رئيس مجلس الأعمال التركي المصري مصطفى دينيزر.
وأكد النائب محمد طلبة، أن منطقة أبو خليفة بمركز القنطرة غرب في محافظة الإسماعيلية، هي من أهم المناطق؛ التي يضعها على جدول اهتماماته كبرلماني. وأنها كانت من أولى الملفات التي تبناها في مجلس النواب، منذ فترة زمنية، ما بين ثلاث إلى أربع سنوات سابقة؛ حيث ستسهم في خلق فرص عمل لشباب مدينة القنطرة، وربما استوعبت أكثر من 300 ألف عامل، بمتوسط ثلاثة آلاف عامل، في أكثر من 100 مصنع، من المرجح أن يتم إقامتها بالمنطقة، وبجانب ما يتم توفيره من فرص عمل، فإن المنطقة تتميز بأنها سوق تجاري كبير، تعتمد على المفروشات، والملابس، وعلى وجه التحديد الجينز. وأنه في سبيل ذلك؛ فقد سبق وقدم طلبات إحاطة بمجلس النواب، وبحضور المهندس وليد جمال الدين- رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لمناقشة المشاكل والتحديات، التي تواجه المنطقة، وتهيئتها لإقامة مزيد من المصانع؛ وقد تم النزول على أرض الواقع مرتين، للوقوف على التحديات، وتم بحث مقترحات الحلول وتقديم الوعود بأنه، سوف يتم حل المشاكل، وتشهد المنطقة حركة وعمل في خلال عامين.
وقال النائب محمد طلبة: إن المنطقة الاقتصادية، التي تقدر مساحتها بما يقرب من 20 مليون متر مربع، هي واعدة. موضحا بأنه تم وضع حجر الأساس لثالث مصنع، باستثمارات تركية، لإنتاج المنسوجات والملابس والجينز، وفي مطلع الشهر القادم سوف يتم وضع حجر الأساس لمصنع رابع للمواد الغذائية، وأنه على هذا المنوال سيكون هناك كل شهر أو شهرين مصنع، مما يعني بأن الأمور تسير على وتيرة سريعة جداً.
وأوضح النائب محمد طلبة، أن سر الاقبال التركي، والاستثمارات الأجنبية للمنطقة الاقتصادية بالإسماعيلية، يرجع إلى موقعها المتميز، بجانب المميزات التي تقدمها الهيئة الاقتصادية، فضلاً عن وجود سوق مصري مستهلك كبير، واضف إلى هذا وذاك فرق الدولار؛ الذي شجع المستثمرين. كما أنه لا يمكن لأحد أن يغفل موقع مصر الفريد عالميا، وكبوابة لأفريقيا كلها. وأن انتاج هذه المصانع سوف لا يقل نسبة صادرتها عن 80 بالمئة، و20 بالمئة للسوق المحلي.
وأشار النائب محمد طلبة، إلى السمات المميزة للاستثمارات التركية، في مجالات الإنتاج والتصنيع، موضحاً بأن نهضة الدول تقوم على القطاعات المنتجة، والتي تخلق فرص عمل، وتحرك القطاعات الاقتصادية المختلفة. لافتاً إلى ما تتميز به تركيا في قطاع الملابس والمنسوجات، وخاصة الجينز؛ مشدداً على أن المنتج الذي سيتم تصديره، سوف يحمل شعار ” صنع في مصر”، وبرأسمال، وفكر، وإدارة، وجودة تركية، وبأيادي عمال مصريين، لا تقل نسبتهم عن 95 بالمئة.
وأضاف النائب محمد طلبة، أنه على دراية كبيرة جداً، بأمور دائرته في القنطرة شرق وغرب بمحافظة الإسماعيلية. ويركز اهتماماته على تسريع العمل في المنطقة الاقتصادية، وفتح قنوات تواصل مع كافة المسؤولين، كما تم عمل طلبات إحاطة في مجلس النواب، وتم حضور المهندس وليد جمال الدين، وتم عرض كافة المشاكل التي تواجه المنطقة الاقتصادية، وقد استمرت المناقشات لأكثر من أربع أو خمس ساعات في اللجنة بمجلس النواب، وبعد ذلك تم النزول إلى أرض الواقع، وحصر للمشاكل والتحديات، وأبرزنا لهم التحديات، وخاصة التي لم يكونوا هم كمسؤولين على دراية بها، مقارنة بهم كأبناء المنطقة؛ ومنها على سبيل المثال: عدم وجود بنية تحتية، منذ أن وضع الدكتور أحمد نظيف حجر الأساس بالمنطقة، ومن بعدها لم يحدث أي تقدم. لافتاً إلى أنه، وبفضل الجهود التي قاموا بها؛ فقد تحركت الأمور، بنسبة نحو 70 بالمئة، مشدداً على أنهم يلمسون تفهم من المسؤولين، ووجود نوايا صادقة في تحقيق أشياء ملموسة على أرض الواقع.
ونوه النائب محمد طلبة، إلى أنه من أبرز المشاكل التي كانت تمثل حجر عثر، هي الصرف الزراعي، وقد تم مناقشتها مع المهندس وليد جمال الدين- رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس؛ والذي قام بدوره بعرضها على رئيس الجمهورية؛ وأنه بحل هذه المشكلة، يكون تم حل 70 بالمئة من المشاكل التي تواجه المنطقة. وبعد ذلك تتبقى مسألة إقامة كوبري يخدم منطقة أبوخليفة، والمنطقة الاقتصادية، وكذلك الطريق، وإعادة تأهيليه؛ اضف إلى ذلك عدم حسم أمر المنطقة الاقتصادية، فيما إذا كانت المحافظة صاحبة الولاية أم جهة أخرى؛ واليوم تم حسم أمرها، وأصبحت هيئة مستقلة، بنقلة نوعية، ومميزات تجذب المستثمرين. ونوه إلى أن المستثمرين الأتراك يشجعون بعضهم البعض على الاستثمار في المنطقة، بفضل المميزات الممنوحة. لافتاً إلى المنطقة الاقتصادية من أسرع المناطق تنموياً في أفريقيا كلها. كما يوجد هناك وادي التكنولوجيا في القنطرة شرق، وسوف يتم وضع حجر أساس لمصنع هندي خلال الفترة المقبلة.
وقال النائب محمد طلبة: إن المنطقة الاقتصادية سوف يكون لها دور كبير في إعادة بوصلة الاستثمار الحقيقي المنتج، موضحاً بأنه منذ شهر يوليو الماضي يتم وضع حجر أساس لثالث مصنع، والشهر القادم المصنع الرابع. وهذا سوف يخلق مزيد من فرص العمل. لافتاً إلى أن علاقات ودية تجمعه مع المهندس وليد جمال الدين، رغم الفترة التي سادت فيها كثيراً من التباين في وجهات النظر، بسبب درايته كنائب بهموم ومشاكل دائرته، وما يواجه المنطقة الاقتصادية من تحديات حقيقية، كان يرى بأنه لا يمكن الصمت أمامها، إلى أن تفهم المسؤولين كل ذلك؛ والذي يصب في نهاية المطاف لخدمة الوطن والمصلحة العامة.