لا شك أن التطور التكنولوجي في مجال التواصل بين الأفراد أفاد الجميع في اشياء محددة وأضرهم في نواحي عديدة ،وهذا ما تؤكده الدراسات والابحاث التطبيقية علي المواطنين في الداخل والخارج ومن الذين يتعاملون مع وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا يوميا ،حتي انطلقت استغاثات من عدد كبير من المتابعين وكانت ملخصها أن ترك التيك توك بهذا الشكل والطريقة والسماح لكل من هب ودب أن يمارس حريته وممارسات غير الأخلاقية عليه ليلا نهارا حتي يكسب المال من جوجل أو إدارة التيك توك ،بشكل غير طبيعي وخادش للحياء ولا يتفق مع قيمنا وأخلاقها والدين الإسلامي الحنيف ! وهي أمور تصب في ناحية تدمير البيوت المصرية وتفكيك الأسرة المتماسكة التي تحتفظ بقيم وأخلاقيات تربت عليها منذ سنوات طويلة!
خلاصة المشاهد المتكررة في التيك توك هو عرض اللحم الرخيص لسيدات وبنات مراهقات لكي تحصل علي تفاعلات وما يسمي بالتكبيس والورود والقلوب وأشياء اخري ما أنزل الله بها من سلطان، حتي يزيد رصيدهم أو رصيدهن بالدولار من وراء تعرية أنفسهن وتعرية وابراز منطقة الصدور لدي النساء والفتيات وارتداء الملابس الضيقة والكاشف للإثارة ،مع اظهار الارجل والافخاد والاذرع وتحت الرقبة ولو الملابي تحت البطن ! ،فضلا عن الرقص المثير والكاشف لكل اجزاء الجسم وهناك من تظهر الملابس الداخليه والاندر وير الحريمي وأبرزها حتي تحصل علي تفاعلات المراهقين والمحبطين والعاطلين عن العمل ! وكل هذه الممارسات لا تجد صعوبة انت او غيرك في الوصول لها لأنها منتشرة عبر التيك توك اليهودي ! او الذي يمتلكه اليهود ومن ثم فهناك اغراض وأهداف مدمرة للأسرة المصرية والعربية ،بغيدا عن نظرية المؤامرة ،فهذا بالتأكيد هو هدفهم من وراء هذا الأمر الذي أصبح لا يحتمل ولا يطاق وينذر بكوارث لا نعلم مداها !
ناهيك عن قيام البعض بعرض البضاعة الرديئة بالكلام الخاطيء والاشاعات والأكاذيب والأخبار الكاذبة عن الدولة المصرية والاسعار والجنة والدولار والحريات والتعليم والتموين …الخ ،دون قدرة احد علي منعه ،والحديث عن أمور مصيرية دون دراسة متعمقة للأمر الذي يتحدث فيه الشخص هذا أو ذاك وكله لأجل جمع الفلوس من وراء التفاعل معه من قبل المشاهدين !
وهو أمر سخيف ومشين وسمج حقا ولا تجد مسؤل يسمع لمطالب هولاء بقفل التيك توك لانه فعلا خرب بيوت المصرية نتيجة ضياع الوقت واهداره عليه ،فضلا عن إهدار الصحة وتفكك الأسر وتشتيت انتباههم نحو اشياء لا تثمن ولا تغني من جوع بل تزيد من ضياع الإنسان وربما ترك أمور العبادة والانشغال عنها بالاسم توك! واذا أردنا معرفة ما هو تطبيق التيك توك وكيف يعمل في السوق المصري ،فهو تطبيق يركز على محتوى الفيديوهات القصيرة والجذاب، يمكن من خلال التطبيق إنشاء مقاطع فيديو مدتها 60 ثانية، وإضافة تأثيرات مرئية وصوتية متنوعة بشكل سهل جدا.
حيث تستطيع الخوارزميات في منصة التيك توك فهم سلوكيات المستخدم وإظهار المحتوى الذي يحبه دائما، ولذالك منذ إطلاقها في عام 2016، تجاوزت قاعدة المستخدمين مليار مستخدم نشط شهريًا اعتبارًا من عام 2024.
ولكن ممارسات معظم المواطنين علي هذا التطبيق تشير إلى سوء استخدامه في الأعمال المنافية للادآب والغير أخلاقية بهدف الربح وكسب المال من لا شيء سوي تعرية البطن والفخد والصدر وتسجيل اصوات إباحية للمشاهدين أو عرض ملابس داخليه في فيديو علي الهواء مباشر والحديث بصوت ناعم يثير غريزة المستمع لأجل التفاعل معه والتحدث معه وإرسال هدايا له مدفوعه ،وكلها أمور محرمة شرعا ولا يصح أن تظهر البنات والسيدات هكذا ،ناهيك عن ظهور سيدات في المطبخ بملابس البيت وتؤدي حركات تثير الغريزة لأجل المال والدولار مثلما فعلت السيدة الشهيرة علي اليوتيوب ” انوش” !
السؤال المطروح هنا ،هو ما سبب زيادة الممارسات الأخلاقية علي التيك توك وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي؟ وهل ضغوط الحياة والاسعار المرتفعة وقلة الدخول المالية وزيادة حالات الفقر في المجتمع هي من تدفع بعض النساء والفتيات الي الرزيلة وتصوير فيديوهات غير أخلاقية وفاضحة والحديث مع الآخرين وهي شبه عاريه تقريبا لا ملابس داخلية وانما ساتر فوقي بسيط فقط يكشف أكثر مما يستر السيدة أو الفتاة !
الأمر جلل وخطير بعدما زادت اللحوم الرخيصة من البشر علي التيك توك ،وهذا ينذر بكارثة شديدة خاصة علي الاطفال والشباب معدومي الخبرة ،ناهيك عن تدمير البيوت من الداخل والعيش الحرام وتأثيرا في تدمير البيوت المصرية والأسرة التي تعد نواة المجتمع ،فعلا نحتاج الي وقفة سريعة إزاء هذا الأمر الجلل ،حتي لا نبكي بعدها علي اللبن المسكوب ،ولا ينفع حينئذ البكاء !