كتب… وسام الجمال
في أجواء استثنائية ومتفردة، نظم نادي أدب روض الفرج بقصر ثقافة العاصمة برئاسة الشاعر هشام الدشناوي أمسية أدبية احتفاءً بالشاعر سامح هريدي وديوانه “هريدي من حارة ميلانو”.
بدأت الأمسية بمقدمة اذاعية مسجلة من اعضاء النادي، ثم افتتحت الأمسية بتقديم متميز من الشاعرة أسماء كامل، الملقبة بـ”سندريلا الشعر”، التي أضفت على الحفل طابعًا خاصًا من الحيوية والإبداع، تلاها كلمات ترحيبية من الأستاذ هشام الدشناوي، رئيس النادي، والشاعر محمد طلعت، سكرتير النادي.
تميزت الأمسية بتنوع فقراتها، حيث بدأت بفقرة غنائية بصوت الأستاذ “فايد عبد العزيز” الذي قدّم إحدى أغنيات الشاعر المحتفى به. ثم دار حوارًا مميزًا بين الشاعرة “أسماء كامل” وشاعر الغلابة “سامح هريدي”، متناولين محطات مختلفة من حياته وأعماله الأدبية،
وكانت فقرة صندوق السؤال المجهول من أهم فقرات الأمسية حيث طلبت الشاعرة” أسماء كامل” من كل الحضور كتابة سؤال موجّه للشاعر المحتفى به بدون ذِكر إسم السائِل، فكانت هذه الفقرة من الفقرات المتميزة في الليلة، كونها اتاحت الفرصة للحوار المتبادل بين الشاعر والحضور واضافة روح الفكاهة والحوار الممتع للامسية.
وكانت فقرة “الحارة في قصائد سامع هريدي” من الفقرات المؤثرة لقوة وجمال قصائدها التي ألقاها الشاعر سامح هريدي على مسامع الحضور، ومنها قصيدة “أمي قالت” و”اللي فاكره من ابتدائي”، وقامت القاصة إسراء حمودة والكاتبة “مروة تليمة” بإلقاء قصيدة “الحارة السد”. وكانت جميع القصائد بصحبة عازف الناي المبدع “هاشم لطفي” والذي أضفى بلمساته الموسيقية أجواءً حالمة للأمسية.
وتلتها فقرة “التحول في شعر سامح هريدي”
وتم من خلالها تقديم مجموعة من القصائد الرومانسية للشاعر ومنها “تصدقوا بالله” وقصيدة ”سنة 70” التي شاركه فيها المنشد أحمد عبد الغفار بمقطوعة غنائية، كما أبدع المنشد في تقديم مجموعة أخرى من الروحانيات التي اضافت طابعًا روحانيًا للأمسية.
ثم تبع ذلك فقرة تفاعل الجمهور من خلال فقرة “كلمة للشاعر” حيث أعرب جميع الحضور عن إعجابهم بالشاعر وأعماله من الناحية الأدبية والإنسانية، ووجهوا له كلمات شكر وتقدير.
وكانت فقرة الختام عن “المحاكاة في شعر سامح هريدي” تحت عنوان “أنغام بتقول” حيث استلهم الشاعر بعض أغنيات المطربة أنغام وقام بمحاكاتها في قالب شعري متفرد.
واختتمت الفقرة بدويتو شعري متميز بين الشاعرة “أسماء كامل” و”الشاعر سامح هريدي” بعنوان “يا كل حاجة وعكسها” والذي لاقى استحسان الجميع.
شهد الحفل حضور عدد من الشخصيات الأدبية البارزة.
انتهت الأمسية بصورة جماعية جمعت كل الحاضرين، مع وعد بمزيد من اللقاءات الأدبية التي تجمع الإبداع والشعر والفن.