كتبت شيماء أحمد وعبير ابورية
استقبل قاهر رسول زاده، رئيس وزراء جمهورية طاجيكستان، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بمقر الحكومة بالعاصمة دوشنبيه، لبحث سُبُل تطوير العلاقات المُشتركة بين البلدين، خلال فعاليات اللجنة المُشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني برئاسة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ونظيرها الطاجيكي.
وخلال اللقاء، رحب رئيس الوزراء الطاجيكي، بالدكتورة رانيا المشاط، كما وجه تحية أيضًا للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، مؤكدًا تقدير بلاده للعلاقات مع جمهورية مصر العربية حكومةً وشعبًا، حيث يرتبط البلدان بثقافات وتاريخ مشترك رغم البعد الجغرافي، موضحًا أن انعقاد اللجنة المُشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، تعكس اهتمام القيادة السياسية من البلدين بدفع العلاقات على مختلف الأصعدة، استغلالًا لإمكانيات البلدين وسط محيطهما الإقليمي والدولي.
وعبّر رئيس الوزراء الطاجيكي، عن تقديره للدور المحوري الذي تقوم به الدولة المصرية وسط محيطها الإقليمي والمبادرات التي تقوم بها من أجل الحفاظ على السلام والأمن في المنطقة، وكذلك المشاركة الفعّالة في دفع جهود التنمية الدولية، خاصة على مستوى العمل المناخي، لافتًا إلى أن الدولتين المصرية والطاجيكية تتفقان في الرؤى حول أهمية تعزيز العمل المناخي ودعم الدول النامية وحشد الجهود الدولية لخفض الانبعاثات.
كما أشار إلى الجهود التي تقوم بها الحكومة في مجالات التنمية المُختلفة، موضحًا أن بلاده لديها رغبة في توطيد التعاون وتبادل الخبرات والتجارب في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والثقافية، لاسيما على مستوى تمكين المرأة وزيادة دورها في المجمع المصري، منوهًا بأن بلاده تتخذ خطوات فعالية لتمكين المرأة ودعم حضورها في البرلمان والمناصب الحكومية.
وأكد أن تطوير العلاقات مع مصر من أولويات الحكومة الطاجيكية، والتي ظهرت بشكل ملحوظ منذ زيارة الرئيس الطاجيكي “إمام على رحمن” لمصر في مارس 2022، مبديًا تطلع بلاده لاستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في طاجيكستان.
من جانبها، توجّهت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالشكر لرئيس وزراء طاجيكستان، على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، مؤكدةً أن اللجنة المُشتركة شهدت مباحثات مكثفة بين الجانبين وأن بروتوكول اللجنة يضع نواة لمزيد من التعاون المُشترك في 17 مجالًا تنمويًا تحظى باهتمام كبير من البلدين، كما تم عقد العديد من الاجتماعة مع مسئولي الحكومة للتباحث حول مجالات متعددة مثل السياحة، والتعدين، والطاقة المتجددة، وتغير المناخ، والصناعات الدوائية والغذائية وغيرها.
وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا باللجان المُشتركة باعتبارها آلية فعّالة لتقريب وجهات النظر واستكشاف أوجه التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة، منوهةً بأن الدورة الثالثة من اللجنة المُشتركة تفتح آفاق التعاون في مجالات السياحة والأمن الغذائي والعمل المناخي وغيرها. واقترح الجانبان عقد (أيام ثقافية مصرية-طاجيكية) لتسليط الضوء على الثقافات من البلدين.
وأشارت إلى انعقاد منتدى رجال الأعمال بمشاركة شركات مصرية لديها خبرة طويلة في مجالات التشييد والبناء والصناعة والسياحة والصناعات الدوائية، كما أن للقطاع الخاص دورا مهمًا في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.