زار وفد من الغرفة التجارية بدمياط، برئاسة محمد عبد اللطيف فايد، رئيس الغرفة، معرض “تراثنا” للحرف اليدوية والتراثية أمس، بحضور أحمد عبده أبو شامه، أمين صندوق الغرفة وعضو مجلس إدارتها، وعدد من أعضاء الغرفة، وحرص الوفد على تفقد جناح الغرفة بالمعرض، بالإضافة إلى زيارة الأجنحة الأخرى لدعم العارضين والتعرف على مختلف المنتجات التراثية.
أكد محمد عبد اللطيف فايد، أن الغرفة التجارية بدمياط تسعى بشكل مستمر إلى دعم الحرفيين والمصنعين من خلال فتح آفاق جديدة لهم للمشاركة في المعارض الكبرى، مثل معرض “تراثنا”، حيث تم تخصيص جناح لعرض منتجات 25 عارضاً من أبناء المحافظة مجاناً.
وأشار عبد اللطيف، إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى تخفيف الأعباء المالية عن الحرفيين والمصنعين، وتمكينهم من تسويق منتجاتهم بشكل احترافي.
وأضاف فايد أن الغرفة لعبت دوراً محورياً في اختيار العارضين عبر مسابقة شارك فيها 500 متقدم من العاملين في الحرف اليدوية بدمياط، حيث تم اختيار الأفضل منهم بواسطة لجنة متخصصة لضمان تمثيل منتجات ذات جودة عالية تعكس مهارة وتفرد الحرف اليدوية بالمحافظة.
وأشار إلى أن دور الغرفة لا يقتصر فقط على توفير المساحات المجانية، بل يمتد إلى تقديم الدعم الفني والإرشادي للعارضين، سواء من خلال تنظيم ورش عمل أو تسهيل مشاركتهم في الأسواق المحلية والدولية.
وأكد فايد، أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية الغرفة لدعم الاقتصاد المحلي وتعزيز التنافسية لمنتجات الحرف اليدوية الدمياطية.
أوضح فايد أن معرض “تراثنا” يمثل أكبر ملتقى للفنون التراثية في مصر، وهو فرصة ذهبية لتمكين المنتجين من تسويق منتجاتهم وفتح منافذ تسويقية جديدة. وأشار إلى أن المعرض يشهد هذا العام رواجاً كبيراً، بمشاركة واسعة من المنتجين والجهات الحكومية والوزارات، مؤكداً أن الحرف اليدوية تعد جزءاً أساسياً من الهوية الثقافية والاقتصادية لدمياط، وأن الغرفة تعمل على دعم هذه الصناعة الحيوية بشكل مستمر.
من جانبه، أكد أحمد عبده أبو شامه، أن الغرفة التجارية بدمياط تعمل وفق خطة استراتيجية متكاملة لدعم المصنعين والتجار بالمحافظة، تشمل توفير فرص تسويقية وتعزيز حضورهم في الأسواق المحلية والدولية.
وأضاف، أن الغرفة تولي اهتماماً خاصاً بتنمية مهارات العاملين في قطاع الحرف اليدوية، من خلال تنظيم دورات تدريبية وورش عمل لتطوير منتجاتهم بما يتماشى مع احتياجات السوق.
وأشار أبو شامه إلى أن محافظة دمياط تحظى بمكانة متميزة في قطاع الحرف اليدوية، وأن الغرفة تسعى جاهدة إلى استثمار هذا التميز لدعم المصنعين وزيادة فرصهم التنافسية، مؤكداً أن مشاركة دمياط الكبيرة في معرض “تراثنا” دليل على نجاح هذه الجهود.
وأكد الوفد على أن الغرفة ستواصل العمل على تطوير قطاع الحرف اليدوية والتراثية، ليس فقط من خلال المشاركة في المعارض، بل أيضاً عبر تبني مبادرات طويلة المدى تهدف إلى تمكين الحرفيين والمصنعين، ودعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة بالمحافظة، بما يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي ورفع جودة المنتجات المصرية في الأسواق العالمية.