الحبيب النوبي: قمة الثمانية بالقاهرة برئاسة السيسي فرصة مهمة للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية
كتبت سامية الفقى
أكد مجلس علماء الإجتماع السياسي في واشنطن، برئاسة السفير د.الحبيب النوبي الرئيس التنفيذي, رئيس نادي النوبة الدولي بالولايات المتحدة الأمريكية أهمية انعقاد قمة الدول الثماني النامية في مصر ومستوى الحضور الكبير فيها، موضحًا أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اتسمت بالوضوح والشمولية في تجسيد حجم التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط ووضع روشتة لعلاج تلك الأزمات لضمان استقرار المنطقة، ونزع فتيل الحروب التي تهدد أمن وسلامة الإقليم خلال الفترة الراهنة.
وقال «الحبيب النوبي »، إن أهمية تلك القمة أنها جاءت في توقيت حساس ودقيق في ظل أحداث إقليمية ودولية ضاغطة وتحديات اقتصادية غير مسبوقة، مبرزا تداعياتها المباشرة على الدول النامية، بجانب تطورات الأوضاع الإقليمية ستفرض نفسها على أجندة مناقشات قادة مجموعة الثماني النامية، وأن القمة سيكون لها أبعاد سياسية وأمنية، في ضوء الصراع الذي تشهده دول المنطقة بجانب البعد الاقتصادي لتعزيز التعاون، خاصة أن الدول الأعضاء بالمنظمة لديها فعالية على الصعيد الإقليمي والدولي، ومناقشة اجتماعات القمة تطورات الأوضاع الإقليمية تمثل صوتا دوليا مهما في هذا التوقيت، لتهدئة الصراعات بالمنطقة.
وأشار الرئيس التنفيذي لمجلس علماء الإجتماع السياسي في واشنطن إلى أن مشاركة رئيسي تركيا وإيران، وهما دولتان ذات ثقل إقليمي وسياسي كبير، تعكس إدراكا واضحا لأهمية الدور المصري و تبرز أيضا تقاربا في الرؤى حول أهمية الحوار الإقليمي بعيدا عن النزاعات، وهو ما يعزز من قدرة القاهرة على التوسط وبناء جسور الثقة بين الدول ذات الأولويات المختلفة لافتا إلى أن مصر تسعى دائما لتوظيف مكانتها كقوة سلام لتحقيق التعاون بين الدول الإسلامية على أسس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، ما يجعلها نموذجا يحتذى به.
وأكد السفير د.الحبيب النوبي أن رئاسة مصر لهذه المنظمة منذ مايو الماضي وحتى نهاية العام المقبل تمثل مسؤولية كبيرة وتعكس الثقة المتزايدة في الدور المصري الفاعل في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الإسلامية متابعا: أن استضافة القمة في العاصمة الإدارية الجديدة تحمل رسالة واضحة بأن مصر تمضي قدما في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير بيئة داعمة للاستثمار، وهو ما يجعلها نموذجا يحتذى به في المنطقة.
وأوضح رئيس مجلس علماء الإجتماع السياسي في واشنطن، أن قمة الثمانية تمثل فرصة مهمة للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية، بما في ذلك الصناعة والزراعة والخدمات، خاصة أن دول المنظمة تمثل سوقا ضخمة، ويبلغ عدد سكانها أكثر من مليار نسمة، ويصل ناتجها الإجمالي إلى نحو 5 تريليونات دولار، لافتًا إلى أن القمة التي تنعقد في مصر خطوة نحو مزيد من التعاون بين دول القمة في مجال جذب الاستثمارات ودفع التبادل التجاري في السلع والخدمات.
وأشار «الحبيب النوبي »، إلى أهمية تعزيز التعاون بين أعضاء المجموعة في كافة القطاعات واستكشاف فرص جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري، والعمل على تمكين القطاع الخاص، وجذب الاستثمارات وتهيئة المناخ لتشجيع مزيد من التعاون بين دول المجموعة فضلا عن تمكين الشباب، مؤكدا أن مجموعة دول الثمانية الإسلامية التي تم تأسيسها منذ عام 1997 منظومة للتعاون التنموي بين الدول الأعضاء وتسعى لتعزيز العلاقات الاقتصادية والروابط الاجتماعية بين أعضائها.