الاشرف طومان باي اخر نسل المماليك فى مسلسل ممالك النار الكاشف والفاضح للاستعمار تركى وجه وصية الى المصريين مازلت صالحة حتى اليوم حيث قال : يا أهل مصر..يا كل عربى يعيش على هذه الأرض الغالية ، لقد طلبتم مني ان أتولى مسئولية البلاد وفعلت والآن أطلب منكم أن تدافعوا عن بلادكم بأنفسكم .
إن العدو العثماني يريد أن يحتل بلادنا ،
هؤلاء العــثمــانيـيـن السـفاحين الهمج الذين ما دخلوا بلدًا إلا ونهبوا ثرواتها ، وقتلوا علماءها ، واستعبدوا أهلها..اننا اليوم لا نحتاج الخوف ..لا نحتاج البكاء ..لا نحتاج الخنوع ،
ولكن نحتاج أن نختبر حبنا لهذه الأرض ، ولنعلن الدفاع عن هذه الأمة من كل منارة فيها
أعاهد الله أمامكم ..ان العدو العثماني لن يحكم هذه الأرض إلا بموتى ..فلنحارب معا جميعا.
يا كل مصرى وعربى على هذه الأرض .. يا كل رجل وامرأة.. لنجعل طريق العدو إلينا مفروشا بالجحيم إن عظمة بلادنا تولد هنا أو تدفن هنا ، وهى عظمة لن تفكر لها إلا عقولكم ، ولن تبنيها إلا سواعدكم.
ولتعلموا اننا أقوياء بقدر ما نحن أحرار ، ونحن أحرارٌ بقدر ما ندافع عن أرضنا ..أحرارٌ بقدر ما ندافع عن مستقبل أولادنا.. أحرارٌ بقدر ما نبذل من أرواحنا.
ليس من حق أحد أن يحتل بلادنا مهما كانت قوته ومهما كانت دوافعه ، فإن متنا فهذا حق قد كتبه الله علينا . لـ نمت مدافعين عن بلادنا وأولادنا .. لا نترك وراءنا عار الاستسلام ، بل نخلف وراءنا شرف المقاومة.
بغض النظر عن تاريخ العثمانيون الأسود .. وإستهدافهم لمصر .. وفكرة الفتح العثمانى لمصر .. البونبوناية المغلفة بسوليفان ، واللى إتقدمت لنا على مدار سنين علشان تقنعنا بمشروعية هذا الغزو الأسود ، اللى تسبب فى تأخر مصر سنين طويلة .. وعاشت مصر فى ظله أسود أيام تاريخها .
عشاق الدونية ، و جماعات الظلام المتأسلمة مازالوا يتباكون على الخلافة العثمانية التى ملكت العالم ونشرت الإسلام والحضارة … واللى بصراحة مش عارفين جابوا المعلومات دى من أى كتاب تاريخ … على الأقل يعنى بالنسبة لمصر .. كان حكم إسود وسنوات ضعف وذل وهوان لمصر وللشعب المصرى .. حتى مجيئ محمد على بانى مصر الحديثة ، واللى أنهى الحكم العثمانى الظلامى لمصر !
.
المتابع لمسلسل #ممالك_النار والمتسبب فى حالة التأوهات والتباكى الحالية عند إسمهم إييه دوول ، بسبب كشفه لحقائق تاريخية لا يعرفهها كثير مننا .. والأهم إن المتابع والقارئ للتاريخ بشكل صحيح .. هــ يلاحظ إن مصر ، كانت دايما مش بتتهزم غير إما بالخيانة الداخلية .. أو بالحيلة والتأمر الخارجى .. لكن غير كدة لأ … المواجهة المباشرة دايما تبقى فى صالح مصر !
الخيانة الداخلية ، هى سعى و تأمر من لا يستحق مصريته مع أعداء مصر وإستعدائهم على بلده لأهداف شخصية حقيرة …. و الحيلة والتأمر الخارجى محتاج عملاء فى الداخل ينفذوا له اجندته فى تفتيت الجبهة الداخلية قبل ما يبتدى حربه .. فى الحالتين مفتاح اللغز كله بالنسبة لأعدائنا يبقى دائما فى متبرع الخيانة أياً كانت حجته ، أو مبرراته.
زمان كان الخائن يشعر بإنه يقوم بعمل قذر ويعيش فى حالة قلق وخوف مستمر ، خوفاً من العقاب والسقوط فى قبضة الأمن .. على العكس حاليا تم إستبدال الأمر بالتجنيد والخيانة العلنية عبر مكاتب حقوق الإنسان ، وفريدم هاوس ، ومؤسسات مجتمع مدنى دولية ، و مؤسسات صحفية وإعلامية.
ويتم اصطياد الشباب وتدريبهم بشكل معلن أو بالإنتماء لجماعة دينية .. و بدل ما كانت الخيانة والتجسس لصالح منظمات تعمل من أجل نشر السلام فى العالم اصبحت مؤسسات تسعى لنشر الديموقراطية فى العالم .. أو إننا جماعات دعوية تسعى لنشر الدين.
.
زمان كان الخاين لما يتمسك ، لا احد يقدر ان يدافع عنه الا الأجهزة الأمنية التى جندته بالتواصل المباشر مع أجهزة الأمن التى قبضت عليه او الرئاسة مثل ما حدث فى قضية “هبة سليم” بطلة فيلم الصعود للهاوية … وقضايا اخر كانت تعرض فيها الأجهزة الأمنية صفقات تبادل مثلا .
لكن حاليا لو قبضت على جاسوس تجد ألف منظمة حقوقية ومؤسسة صحفية وبوق إعلامى وشيخ و داعية ، تطالبك بالإفراج عنه .وتجد قائمة بإتهامات من عينة إنك دولة تنتهك حقوق الإنسان والحيوان والبتنجان ، وإنك ضد الديموقراطية وضد الحريات وضد الدين .. وضد أى حمادة بالجنزبيل .. المهم الراجل بتاعنا ندافع عنه !
.
زمان كانت الوسيلة هى جمع المعلومات بهدف الإنتصار على الدولة فى الحرب .. الآن الوسيلة هى التشكيك وضرب الثوابت واللعب فى الدماغ وتدمير الوعى وتغييب العقول والكذب والتدليس والشحن الشعبى وتكدير السلم والأمن المجتمعى بهدف إسقاط الدولة وهدمها تماما.
.
و الخطورة فى الموضوع دائما تكون في من يسلموا عقولهم وقناعاتهم حسب ميولهم وايديولوجياتهم الفكرية والدينية للحرب النفسية الممنهجة .. و يتم إستخدامه هو نفسه كأداة لهدم دولته دون أن يدرى أو يفهم .. بعد ما قفل عقله وأذانه وسلمهم تماما لعمليات التغييب التى يقوم بيها خونة الأوطان بشكل معلن ومكشوف وممنهج . ربنا تحدث عنهم وقال فى كتابه العزيز عن لسانهم بعد ما دخلوا النار : “وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ” .. صدق الله العظيم
.
مصر فى تاريخها كله دخلت 955 معركة ، إتهزمت فى 12 معركة … وتقريبا كلها بسبب الخيانة أو الحيلة و التأمر … والشئ المشترك كل مرة تحدث خيانة أو تأمر وتواطؤ و تسقط مصر .. إن الحقبة التى تعقب السقوط تكون حقبة كارثية ظلامية ونتائج الخيانة تكون فادحة يدفع ثمنها الشعب كله مثل العثمانيين الذين أسقطوا مصر فى عصر ظلامى لمدة 290 سنة تقريبا
.
العثمانيون دخلوا مصر بالخيانة بعد خيانة خاير بك للسلطان الغورى … الإسرائليين إنتصروا على مصر فى 67 بالحيلة والتأمر .. و هــ ييجى اليوم اللى هــ نعرف ده .. وما إنتصرناش فى 73 غير بعد ما بقينا صف واحد ووقفنا فى وجه المؤامرة وقصقصنا خونة الداخل ..
إحذروا الخونة اللى وشهم مكشوف ..من باعوا نفسهم .. ويتاجروا بمجرد شعارات جوفاء لإضفاء صفة الشرعية والحقوقية على كلامهم وتوجهاتهم وافكارهم .
.
تحلق شعرك … تتكلم عن فساد ممنهج … تتاجر بالغلابة .. تتشدق بالحريات ..تطلع فى الفضائيات توصف نفسك بالمعارضة مجرد وصف وليس معارضة وطنية حقيقية … تسافر الى الخارج وتتكلم من منابر إعلامية بإسم الثورة .. تعمل فيها ضحية الفكر … تلبس عمة وتتكلم بإسم الدين .. تقول جماعة ، طريقة .. فى النهاية كل ده بــ يصب فى إطار واحد .. زى المنظمات بتاعت زمان اللى كانت بتسعى من أجل السلام
و مهما كانت شعاراتكم وأدواتكم .. إنتم عارفين كويس جدا إنتم مين .. وبتعملوا إييه .. ومين بيحرككم . و بكام.! لشن حملات التشكيك وإثارة البلبلة وأساليب التغييب من أجل خلخلة وتفكيك الجبهة الداخلية وبالذات على السوشيال ميديا .
دائما مصر فى معية ربها.. معركة وعي.. تحيا مصر ام الدنيا