علي الرغم من تأكيد القيادة السياسية والشعبية مرارا وتكرارا علي أن مسألة تهجير الفلسطينيين إلي مصر مبدأ مرفوض قولا واحدا وان القضية الفلسطينية حلها في إقامة دولتين متجاورتين وان سياسية الإبادة لشعب أعزل لم ولن تنجح لأن مطالب الشعب الفلسطيني مشروعة وعادلة!
وتأكيدا علي ذلك جاءت تصريحات الرئيس السيسي بشأن رفضه القاطع لمخطط تهجير الشعب الفلسطيني، وهو رد قاطع على المشككين والمزايدين على الدور المصري وثوابته تجاه القضية الفلسطينية .
ومصر لن تتنازل عن دعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أن الشعب المصري بكافة مكوناته يرفض مخطط التهجير وعلى استعداد في أي وقت للنزول إلى الشارع للتعبير عن رفضه لدعوات تهجير الشعب الفلسطيني.
على المجتمع الدولي أن يدرك أن الاستقرار لن يتحقق في المنطقة إلا بعد حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة ووقف الممارسات الاستيطانية للاحتلال الاسرائيلي.
وتأكيدا لهذا الرأي خرج عدد كبير من القيادات النقابية في مصر لتعلن رفضها لاقتراح الرئيس الأمريكي ترامب بنقل أهل غزة الي سيناء ،تحت زعم أن منطقة غزة أصبحت غير آمنة أو مستقرة !!
اعتقد أن تصرفات ترامب غير طبيعية وهناك شكاوي ضده في أوربا ومختلف بلاد العالم ضد سياساته الغريبة وقراراته غير المسؤولة وربما غير المدروسة ،خاصة قرار مصير شعب غزة ، الذي يتمسك بالتواجد علي أراضيهم وفي وطنهم بفلسطين ،بالرغم حالة الدمار للبيوت والمنازل والبنية التحتية يؤكدون بأنهم ليسوا عبيد لترامب وأعوانه.
وكما اكدت القيادة المصرية بأن اقتراح ترامب مرفوض تماما لأن هناك ثوابت في السياسة الخارجية المصرية بأن القضية الفلسطينية باقية ولن تنتهي وهي قضية عادلة ومطالب الشعب الفلسطينى يعرفها العالم كلها ويدعمها .
للأسف الإدارة الأمريكية السابقة او حالية بقيادة ترامب بيعتقدوا أنهم مسؤولين على حماية العالم ونشر السلام بين الشعوب، إنما في الحقيقة ما يقومون به هو تنفيذ لمخططهم الشيطاني أو ما تسمي بصفقة القرن للحفاظ على تواجدهم وتوسع رقعة الكيان الصهيوني بتهجير الفلسطينين من بلادهم واراضيهم .! وتنفيذ حلمهم المزعوم!
و بالنسبة لهم فإن هذا المخطط ده مجرد مسألة وقت ولابد من مواجهة مصر والأردن والدول العربية المجاورة بشكل حاسم للإدارة الأمريكية التي أصبحت في حالة تخبطات خاصة ان البساط بيتسحب تدريجيا من تحتهم بهيمنة الصين وروسيا في مجالات متعددة ، فبالنسبة لهم أيضا ان ضم الكيان للأراضي الفلسطينية هي نقطة لإعادة استرجاع هيمنة وسيطرة الولايات المتحدة على منطقة الشرق الأوسط ! وهو ما تجلي في كون خطوات ترامب سريعة ومتهور لإحداث التغير الذي يخدم مصلحته ومصلحة إسرائيل وإثبات انه صاحب الفضل في إنهاء الحرب أو العدوان على غزة.! فنحن لسنا عبيد لدي السيد ترامب ولن نكون باي حال من الأحوال ،فمصر حرة ومستقلة وقوية بوحدة شعبها العظيم وقيادتها الحكيمة وبثوابتها التي لن تتغير لأنها تنبع من إيمان شديد بعدالة قضاياها الخارجية والداخلية خاصة أن الأمن الفلسطيني هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري ،وان الأمن القومي خط أحمر والجميع يقف خلف القيادة السياسية للحفاظ على الأمن القومي.
وان القضية الفلسطينية ستظل هي قضية العرب الاول مهما حدث!