أهم الأخبارفنون

عودة الفن لرسالته

 

كتب.. وسام الجمال

في أي مجتمع يوجد عادات وتقاليد وقبلهم دين يتبع ولابد أن يكون هناك التزام تام بالشرع السماوي ومايتفق معه من قيم وعادات وتقاليد.
في الفترة الأخيرة لوحظ تقليدنا الأعمى للغرب في مخالفة الشرائع السماوية والقضاء علي العرف والتقاليد التي نشأنا عليها.
ومن الأشياء التي من المفترض أن تكون مرسخة الشرائع والعرف والتقاليد الفن من أفلام ومسلسلات ومسرح فالفن رسالة سامية يجب أن ترسخ القيم المميزة وتقضي علي العادات التي تخالف شرعنا.
موخرا شاهدت جدل كبير علي السوشيال ميديا ومواقع التواصل علي فيلم “أصحاب ولا أعز” وأنا لم أشاهده لذلك لن اتكلم عن الفيلم بل سأتحدث عن رسالة الفن… زمان كان الفيلم بيطلع البطل الشرير المخالف للقانون ويظل طوال الفيلم مهددا للأمن من خلال تجارة المخدرات أو السرقة أو غيرهم من الموبقات لكن في نهاية العمل تجد أن البطل يتعرض للخطر ويدخل السجن أو يموت المهم أن الشر لاينتصر بل ينتصر الخير.
والفن قدم لنا أعمال ناقشت قضايا هامه مثل البخل في مسلسل” البخيل وانا “ورأينا عقاب البخيل وكيف كانت حياته.
كما قدم لنا “جعلوني مجرما” و”رصيف نمرة خمسة” و”عفوا ايها القانون” و”أريد حلا “كلها أعمال كانت تهدف لمناقشة قضايا خطيرة تغيرت بسببها قوانين في بلدنا هذه هي رسالة الفن تقديم القضية ووضع حل لها ثم تحول الفن فجأة من رسالة الي البلطجة والعري وتقديم تقاليد تخالف ديننا وقيمنا وتقاليدنا مما اخرج جيل يري أن القيم التي عشنا عليها كانت هباءا منثورا وهم لايعلموا أن هذا ماهو إلا دعوة لتقليد الغرب والبعد عن الدين في ظل غياب كامل للأسرة وفي ظل الإرهاق للبحث عن لقمة العيش وظهور وسائل التواصل الاجتماعي التي شدت انتباه الشعب كاملا.
لابد من وقفة قوية وجادة وتقديم أعمال تبث روح التشبث بالدين والقيم وحب الوطن
الفن رسالة سامية فليعود لرسالته دون تحريف فيها او ابتعاد عن قيمنا.

زر الذهاب إلى الأعلى