Site icon بوابة العمال

السفير صالح موطلو شن: الاستثمارات التركية في مصر كثيفة العمالة

كتب: محمد حربي
وصف السفير صالح موطلو شن- سفير تركيا في القاهرة، العلاقات التركية- المصرية، غير قابلة للكسر؛ لأنها تنبع من التاريخ المشترك، والقرابة والروابط الثقافية بين البلدين، وأن التاريخ المصري- التركي عميق جدًا؛ حيث كانت تركيا ومصر تعيشان تحت سقف الإمبراطورية العثمانية بين عامي 1517 1914م.، وبعلم واحد، ودولة واحدة. مؤكداً أنه في الوقت الراهن، فإن إرادة رئيسي الدولتين، تعكس المرحلة الأكثر وعياً، وقوة، وإستراتيجية مبنية على القيم والمصالح، والعلاقة التاريخية بين الشعبين.

وأوضح السفير صالح موطلو شن، خلال ندوة بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس العلاقات ‏الدبلوماسية بين مصر و تركيا نظمتها وزارة ‏الخارجية على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب في الدورة 56 خلال الفترة من 23 يناير حتى 5 فبراير، شارك فيها ، سفير مصر السابق في أنقرة علاء الحديدي، أن هذا يعزز التعاون في مجالات الاقتصاد، والتجارة، والاستثمار، والتكنولوجيا، والثقافة والتعليم. مشيراً، إلى أنه يوجد هناك ما لا يقل عن 10 آلاف طالب مصري يدرسون حاليًا في تركيا، وأنه شخصياً يبذل الجهود، ويدعوا لزيادة المنحة الحكومية التركية، المخصصة لمصر إلى 500 منحة، بدلاً مما هي عليه حاليًا، والتي تتراوح ما بين 100-120 منحة. لافتاً إلى أن رئيس مجلس التعليم العالي التركي التقى خلال زيارته للقاهرة، مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، وتم الاتفاق على إنشاء جامعة تركية مصرية في مصر. ‎كما أن جامعة الزقازيق تقدمت بمشروع لإنشاء كلية تركية للعلوم والتكنولوجيا بمدينة العاشر من رمضان. مشدداً على أن هذا التعاون في مجال الثقافة، تجلت صورته، مع وزير السياحة والآثار المصري إلى تركيا، لاستعادة 152 قطعة أثرية مصرية، خلال حفل رسمي، وواكبتها توقيع اتفاقية تعاون مشترك.
وقال السفير صالح موطلو شن: إن الاقتصاد والتجارة يشكل البعد الأقوى في العلاقات المصرية المعاصرة، وعلى صعيد الاستثمارات، فإن هناك تطلع إلى تحقيق حجم التجارة بمقدار 10 مليارات دولار هذا العام. مع توقع أن يصل حجم التجارة إلى 15 مليار دولار خلال أربع أو خمس سنوات، و20 مليار دولار على الأقل خلال عشر سنوات. كما أن إجمالي حجم الاستثمارات التركية في مصر سيتجاوز 5 مليارات دولار خلال 5 سنوات، وربما سيتجاوز10 مليارات دولار خلال 10 سنوات. ‎ وأن النمو معًا، ومشاركة الموارد، والقدرات الصناعية، ستكون الاستراتيجية الأكثر عقلانية وصحة التي يمكن تنفيذها كبلدين ذوي أهمية كبيرة في نفس المنطقة ونفس التاريخ.
وأوضح السفير صالح موطلو شن، أن الاستثمارات التركية بمصر، تتركز في القطاعات كثيفة العمالة؛ والتي وفرت أكثر من 100 ألف عمل للعمال المصريين، بجانب وجود شركات تكنولوجية، مثل “بيكو” و”حياة كيميا”، 80 في المائة منها تعمل في قطاع المنسوجات، وهو ما يوفر فرص عمل هائلة، كما هو عليه الحال في مدينة السادات، القنطرة، والإسماعيلية، والسادس من أكتوبر، وبرج العرب، وبورسعيد، والعاشر من رمضان.
وأشار السفير صالح موطلو شن، إلى أن الجانبين المصري والتركي، قاما، بتوقيع نحو 17 اتفاقية، وأنه من المتوقع أن يتم توقيع ما بين 5-10 اتفاقيات أخرى، والهدف الان هو وضعها حيز التنفيذ. ‎ وخاصة مع الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إلى مصر، خلال هذا العام . موضحا أن نقطة البداية الأساسية للتعاون في المجال الصناعي هي المناطق الصناعية، وسوف تضاعف الشركات التركية عملها في مجال المناطق الصناعية، وسيكون هناك 3 مناطق صناعية بمساحة 5 ملايين متر مربع في العاصمة الإدارية الجديدة ومنطقة 6 أكتوبر،هناك مشروع آخر. لافتاً إلى أن وزير الخارجية- الدكتور بدر عبد العاطي؛ قد التقى مع رئيس اتحاد الغرف والبورصات في تركيا، رفعت حصارجيكلي أوغلو، للتعاون الاقتصادي والتعاون الصناعي.
وأضاف السفير صالح موطلو شن، بأنه فيما يتعلق بالتعاون الزراعي، فإن أولويتنا يجب أن تكون توسيع نطاق اتفاقية التجارة الحرة بإضافة المنتجات الزراعية إليها. ومن ناحية أخرى، هناك طلب متزايد في تركيا على إمدادات الفراولة والموز والمانجو من مصر. موضحاً أن القطن مادة خام صناعية.، يبدأ المرفق المتكامل بالقطن وينتهي بالقمصان و التيشرت. وأنه لو نجحوا في ضمان دخول الشركات الصناعية إلى مصر بشكل أكبر لزراعة القطن، فسيكون ذلك مفيداً للغاية.
من جانبه أكد السفير علاء الحديدي- سفير مصر السابق في انقرة، على مساهمة مصر وتركيا في إرساء القانون الدولي، والدور الكبير الذي يلعبه الاستثمار التركي في مصر. كما وصف زيارة وزير الخارجية المصري خلال هذا الأسبوع إلى تركيا، ولقائه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأنها زيارة مهمة، في ظل التطورات التي تمر بها المنطقة، وتشير إلى أن مصر تولي أهمية للاستماع إلى أنقرة، وأنقرة تولي أهمية للاستماع إلى مصر. موضحاً بأنه سوف يكون هناك تنسيق خاصة بشأن ملفي فلسطين وسوريا، وتدفع التطورات في المنطقة والإدارة الجديدة في الولايات المتحدة الدول إلى تعزيز العلاقات فيما بينها.

Exit mobile version