أهم الأخبارعرب و عالم

السفير محمد سلطاني فرد: قدرات مصر وإيران تسهم في إرساء السلام وحل الأزمات بالمنطقة

إيران دعمت الموقف المصري والقطري في أزمة غزة ومنع الإبادة الجماعية وتهجير الفلسطينيين

كتب: محمد حربي
أكد السفير محمد حسين سلطاني فرد- رئيس مكتب رعاية مصالح الجمهورية الاسلامية الإيرانية في القاهرة، أن إيران دعمت مواقف وجهود كل من: مصر، وقطر الشقيقتين، منذ بداية أزمة غزة؛ لتحقيق وقف إطلاق النار، ومنع الإبادة الجماعية، وكذلك تهجير الفلسطينيين من أراضيهم .موضحاً أن استمرار جرائم نتنياهو في الضفة الغربية بعد كل هذه الجرائم والقتل والدمار في غزة ينبع من طبيعة هذا النظام الوحشية، والتي يدينها؛ حتى أتباع الديانة اليهودية، وهذا النظام يتجاوز كل القوانين والقرارات والأعراف التي تحكم الأمم تحت الاحتلال، وبمشاركة وتأييد أمريكي.
جاء ذلك خلال الاحتفال، بالذكرى السادسة والأربعين لليوم الوطني للجمهورية الإسلامية الإيرانية، حضره السفير “أحمد شاهين” نائب وزير خارجية مصر للشئون الآسيوية، وعمرو موسى- وزير الخارجية المصري الأسبق، والأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، ودبلوماسيين وسفراء مصريين، وعرب وأجانب، وبرلمانيين ومفكرين، وقيادات حزبية، وأساتذة جامعات، وإعلاميين.

وقال السفير محمد حسين: إن الجهود والإجراءات التي تبذل اليوم في القارتين الآسيوية والأفريقية، تهدف في الواقع إلى إعادة وإحياء الازدهار العلمي وإرساء فنون التقنيات والاكتشافات الجديدة؛ حیث تم تشكيل مجموعة البريكس، ومنظمة شنغهاي للتعاون، ومجموعات أخرى من أجل خلق هيكل اقتصادي جديد، وتنسيق لخلق الاستقلال المالي والنقدي للدول الآسيوية والأفريقية، في القارتين الكبيرتين والغنيتين. كما أن التوقيع الأخير على اتفاقية شاملة واستراتيجيّة بين إيران و روسيا، يعدّ أيضاً أحد الإجراءات التي من شأنها إبراز قدرات الدول الإقليميّة. وأنه لا شك فإن سر تحقيق هذا النجاح يتطلب التعاون والتقارب بين دول المنطقة و القارة.
وأوضح السفير محمد حسين، أن مصر وإيران؛ قد اتخذتا مؤخرا خطوات مهمة في هذا الصدد، قائلا: “إنه في الوقت الذي تطبع فيه العديد من العلاقات بين دول المنطقة، نری أن العلاقات بين طهران والقاهرة أتخذت طريقا إيجابيا. حيث كان اللقاء الأخير بين رئيسي البلدين في القمة الاقتصادية لمجموعة الدول الثماني النامية في القاهرة اجتماعاً مهماً وفعالاً، وخلص مسؤولون من البلدين إلى أن قدرات إيران ومصر يمكن أن تساهم في ديناميكية ونمو العلاقات الثنائية، وكذلك إرساء السلام والأمن وحل الأزمات بالمنطقة.”
وأشار السفير محمد حسين، إلى أنه قد حان الوقت لإنهاء إثارة الحروب وإثارة التوترات، والتي يعتبر الكيان الصهيوني السبب الرئيسي لهذه الأزمات في الشرق الأوسط وإن الشعب الفلسطيني، باعتباره قضية ذات أولوية بالنسبة للمنطقة والعالم الإسلامي، والذي يكافح منذ 77 عاماً من أجل نيل حقوقه المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ورفع الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية. وانهم يهنئون الشعب الفلسطيني والمقاومة الشريفة بالانتصار الأخير في حرب غزة خلال 15 شهراً. لافتاً إلى أن ما حدث مؤخراً في الشرق الأوسط لا يمكن أن يكون القصة الكاملة للمنطقة، فتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة لن يتحقق بإزالة قبح التنازلات مع النظام الصهيوني أو بتغيير الأنظمة. منوهاً بأنه لا شك أن ثمار صمود الشعب الفلسطيني التي أصبحت اليوم نموذجاً يحتذى به لدول العالم لن تذهب سدى، ولابد من محاكمة مجرمي الحرب على كل هذه الجرائم، وسفك الدماء. وعلى أمل بناء عالم يسوده العدل والمساواة والسلام والتعايش السلمي. كما أكد على الموقف الإيراني المؤيد لوحدة سوريا وسلامة أراضيها، وتشكيل حكومة شاملة بمشاركة كل القبائل والمجموعات والمحافظة على حقوق الأقليات.
وأضاف السفير محمد حسين، أن إيران ما بعد نظام الشاه، ونيل الحرية والاستقلال في (عام 1978م.)؛ قد حققت اليوم، إنجازات لا حصر لها في مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية، والعسكرية، والفضاء؛ حيث تحتل إيران اليوم المرتبة الرابعة في العالم في مجال تكنولوجيا النانو، وكذلك اطلاق ثلاثة أقمار صناعية في مدار الأرض، باستخدام مركبات الإطلاق المصنعة محليًا.
كما تشهد إيران طفرة تعليمية؛ حيث توجد هناك 2183 جامعة إيرانية، في كافة التخصصات، منها: الطبي، والهندسي، والتكنولوجي، وأيضاً في العلوم الإنسانية؛ لدرجة أنه يوجد 85 منها مصنفة طبقا لتصنيف تايمز للتعليم العالي، ويدرس فيها حالياً 3.2 مليون طالب وطالبة، وكذلك تحتل إيران المرتبة 15 عالمياً بـ 78 ألف منتج سنويا. وكل هذه الإنجازات الإيرانية، تحققت، رغم العقوبات البالغة الصعوبة، المفروضة عليها منذ 45 عامًا. وذلك يرجع لإرادة الإيرانيين القوية، ولم تتمكن هذه القيود من إعاقة تقدم الجمهورية الإسلامية الإيرانية. بل على العكس من ذلك، تسببت العقوبات في اعتماد الأمة الإيرانية، وخاصة جيل الشباب، على نفسه وعلى استقلاليتهم وقدراتهم. واليوم نستطيع أن نقول “أننا كإيرانيين نستطيع”.
كما أشاد السفير محمد سلطاني فرد ، بدور المرأة الإيرانية في تحقيق هذه النجاحات، حيث تمتعت بعد الثورة الإسلامية الإيرانية، بكثير من الحقوق والإمكانيات، وهي تشكل النسبة الأعلى في التعليم، سواء على صعيد التدريس، أو الدراسة؛ إذ تبلغ نسبة طالبات الجامعات أكثر من 60 بالمئة من طلبة الجامعات، وهن يتسلم أيضاً مناصب مختلفة في المراكز الصحية، وهن ذات حضور فعال في جميع مؤسسات الدولة ، وتتساوى حقوق المرأة والرجل أمام القانون دستوريا وفقا للتعاليم الإسلامية.
وأيضاً تساهم المرأة الإيرانية في الحياة السياسية بدور حيوي وفعال، فهي تشغل مناصب عالية وحساسة في الدولة، كمنصب نائب رئيس الجمهورية في الشؤون القانونية، ونائب أمور المرأة والأسرة، ونائب رئيس الجمهورية ورئيس مؤسسة الحفاظ على البيئة، ووزير للصحة ومنصب نائب رئيس الجمهورية لشؤون العلوم والتكنولوجيا ومنصب محافظ مدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى