السفير ايواي فوميو يقدم المنحة اليابانية 37 لصعيد مصر
أكثر من 3 ملايين جنيه لتجهيز مركز تحاليل طبية بمركز الأمل الطبي لمؤسسة أولاد الملوك للتنمية الشاملة لخدمة أهالي المنيا
كتب: محمد حربي
أعرب السفير إيواي فوميو- سفير اليابان لدى جمهورية مصر العربية، عن سعادته بالتعاون الأول مع جمعية أبناء الملوك للتنمية الشاملة، وتجربته الناجحة في تحسين البيئة الصحية لأهالي محافظة المنيا. جاء ذلك خلال توقيع عقد منحة في إطار برنامج منحة المساعدة اليابانية لمشاريع الأمن الإنساني الشعبي. وبموجبه ستقوم سفارة اليابان بتقديم منحة تبلغ قيمتها حوالي اربعة و ستون الف دولار أمريكي، لتحسين بيئة الرعاية الصحية في محافظة المنيا. وسيتم تخصيصها لتجهيز مركز الأمل الطبي، وهو المرفق الطبي الوحيد في المنطقة، بأجهزة طبية تسمح للسكان بإجراء الفحوصات الطبية الأساسية بسعر مناسب.
وقال السفير إيواي فوميو، أنه يشعر بالسعادة، وهو يقوم بالتوقيع على عقد منحة “مشروع توفير المعدات الطبية لمركز الأمل الطبي بمحافظة المنيا. ” موضحاً، بأن حكومة اليابان سوف تدعم هذا المشروع، من خلال منح ما يقرب من اربعة وستين ألف دولار أمريكي لمؤسسة اولاد الملوك للتنمية الشاملة لشراء المعدات الطبية وتجديد مركزها الطبي المسمى عيادة الأمل.
وأوضح السفير إيواي فوميو، أن هذا المشروع هو المنة وواحد وثمانين للسفارة اليابانية ببرنامج المنح الإنمائية “كوسانوني”، ويعد كذلك المشروع السابع وثلاثين بصعيد مصر. مشيراً إلى أن هذا المشروع، يهدف إلى تحسين البيئة الصحية في المنطقة من خلال إدخال المعدات الطبية اللازمة للفحوصات في المركز، وهو المرفق الطبي الوحيد في قرية صادق كاريني بمحافظة المنيا.
وأشار السفير إيواي فوميو، إلى أن السكان يعانون في الوقت الحالي، من عدم وجود مستشفيات في هذه المنطقة قادرة على إجراء الفحوصات الطبية اللازمة للتشخيص السليم. مما يشكل عبء مادي، ويستغرق وقت أطول للحصول على العناية الطبية. حيث يضطر السكان السفر لمسافة عشرين كيلومتر للوصول للمناطق الحضرية. ويتسبب ذلك في تعايش بعض المرضى مع أعراض المرض حيث لا يستطيعوا تحمل مثل هذه التكاليف.
لافتاً إلى أنه من خلال هذا المشروع، سيتم جهيز عيادة الأمل بأجهزة طبية تسمح للسكان بإجراء الفحوصات الطبية داخل المنطقة بتكلفة أقل مقارنة بالمناطق الحضرية وبالتالي المساهمة في تحسين البيئة الصحية المحلية؛ داعياً إلى أن يتم الانتهاء من هذا المشروع بنجاح بالتعاون مع مؤسسة أولاد الملوك للتنمية الشاملة، مما يجلب البسمة على وجوه الناس في محافظة المنيا.
وفي كلمته، وجه الدكتور بهاء يوحنا، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة أولاد الملوك للتنمية الشاملة، الشكر والتقدير، للحكومة اليابانية، والسفارة اليابانية بالقاهرة، وللشعب الياباني، على المنح التي يتم تقديمها إلى جمهورية مصر العربية، على مستوى المحافظات، وخاصة في إقليم الصعيد.
وأشاد بتعاون السفارة اليابانية في القاهرة، وموافقتها على تقديم منحة إلى مؤسسة أولاد الملوك للتنمية الشاملة بالمنيا، لتجهيز معمل تحاليل طبية شامل. موضحاً بأن المؤسسة تملك مركز الأمل الطبي، ، وبه خمس تخصصات، وهي: النساء والولادة والأطفال، وأنف وأذن وحنجرة، وعظام، وباطنة، وقلب. لافتاً إلى أن هناك حاجة ماسة إلى استكمال هذه المنظومة الطبية؛ والذي سيحتاج في وقت لاحق إلى تجهيز مركز أشعة، وصيدلية؛ ليكتمل المشروع. الذي يقدم خدماته لمنطقة ريفية فقيرة في محافظة المنيا، وهي بحاجة إلى بنية تحتية صحية، نظراً لعدم وجود أي خدمات طبية فيها،
وكرر الدكتور بهاء يوحنا، شكره للحكومة اليابانية، والسفارة اليابانية، والشعب الياباني، على هذه المنحة، معرباً عن تمنياته، في أن تكون البداية، للتعاون في السفارة اليابانية، في منح أخرى جديدة، لاستكمال، وتغطية كافة نواحي التنمية الشاملة في المنيا؛ التي تفتقر إلى جهود التنمية، في كثير من المجالات، سواء كانت: اقتصادية، وصحية، وتعليمية، واجتماعية، وبيئية، وغيرها من الخدمات.
وأضاف الدكتور بهاء يوحنا، بأن مؤسسة أولاد الملوك، كانت قد أنشئت في عام 2015م.، وأصبح عمرها الآن عشر سنوات، في كافة نواحي التنمية. وقد اكتسبت في فترة العشر سنوات ثقة المجتمع المحلي، حيث هناك تعاون مع جهاز هيئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومتناهية الصغر؛ الذي يقوم بعملية تمويل مشروعات الشباب. كما اكتسبت المؤسسة ثقة البنك الأهلي المصري، وبنك مصر في الوقت الراهن، لتقديم القروض للشباب في المشروعات متناهية الصغر. كما اكتسبت المؤسسة ثقة الاتحاد الأوروبي، في أكثر من مشروع، ومنها مشروع التشغيل الذاتي للشباب، في مكافحة الهجرة غير الشرعية، في منطقة جبل الطير بسمالوط، لتدريب 350 شاب وفتاة على الحرف والمهن، بعد عملية تدريبهم، وهم حالياً يعملون لحسابهم الخاص. كما اكتسبت المؤسسة ثقة إحدى الهيئات الأمريكية في مشروع تعليمي، ويطلق عليه اسم ” ابنتي الغالية”، وهو عبارة عن 50 أخت كبرى جامعية، تتولى رعاية 50 أخت صغرى في المرحلة الابتدائية.
ونوه الدكتور بهاء يوحنا، إلى أن المؤسسة، قامت بتمويل أربعة آلاف مشروع، تغطي 16 منطقة ريفية؛ حيث يتم تقديم قروض للمشروعات متناهية الصغر، وتبدأ من عشرة آلاف جنية، وحتى مئة ألف جنيه، لكل مشروع. ويكون ذلك من خلال تقديم الشاب لدراسة للمشروع، وبالتشاور، والتفكير المشترك، يتم انشاء مشروع، يساعد به نفسه. وهذا من أكبر المشاريع الموجودة بالمؤسسة؛ وقد اسهم ذلك في فتح بيوت أربعة آلاف أسرة، في المناطق الريفية،