كتبت سامية الفقى
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وبخالص الحزن و الأسى تنعى النقابة العامة للأطباء، الأستاذ الدكتور ممدوح سلامة أستاذ ورئيس أقسام جراحة المخ والأعصاب السابق بجامعة عين شمس، الذي رحل عن عالمنا، تاركًا إرثًا خالدًا من العطاء والإنجازات، بعدما أفنى عمره في خدمة العلم والطب، وترك بصمة لا تُمحى في مجاله، حيث كان مثالًا للطبيب الإنسان، والعالم المخلص، والمعلم الملهم الذي تتلمذ على يديه أجيال من الأطباء والجراحين.
كان الراحل أيقونة في عالم الجراحة، جمع بين الحنكة العلمية والبراعة العملية، وبين العلم العميق والإنسانية العظيمة، فلم يكن مجرد جراح بارع، بل كان أبًا روحيًا لكثير من الأطباء الذين تتلمذوا على يديه ونهلوا من علمه وحكمته.
برحيله، تفقد الساحة الطبية أحد أعمدتها، وتفتقد الإنسانية طبيبًا كان دوماً ملاذًا للمحتاجين، وصوتًا للعطاء بلا مقابل، لكن عزاءنا أنه ترك أثرًا لن يُمحى، وتلاميذ يسيرون على خطاه، وإرثًا طبيًا وعلميًا سيظل نورًا يهتدي به الجميع.
رحم الله فقيدنا العزيز، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وأحباءه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.