كتب:محمدسعيدالشافعى
قال الاعلامي احمد شوبير” لبرنامج كلم ربنا” للكاتب الصحفى أحمد الخطيب.. أنا من أسرة أزهرية بسيطة وأساسا م البحيره، تربيت أنا وإخواتي 13 فرد في بيت 80 متر في طنطا ،
والدي كان راجل مُدرس قدير، عايشين بمرتب ٣٦ جنيه في الشهر، ورغم كده كنا مستورين .
.. شفت أمي وهيا بتبيع دهبها علشان تساعد في المعيشه رغم انها من عيلة كبيرة وهي عيلة العبد المعروفه .. من وانا طفل عندي 10 سنين حلمت وبحلم أكون حارس مرمي الأهلي، لدرجة اني كنت بكتب في الكراسة : أحمد عبدالعزير شوبير حارس مرمي النادي الاهلي، وكان المُدرسين يقولوا عليا مجنون!
جمب بيتنا في طنطا جامع كنت ليل نهار أصلي وأكلم ربنا اقوله عاوز ألعب في الأهلي .. كنت أقوم بالليل م النوم أبص في السما وأكلمه اقوله والنبي يارب خليني حارس مرمي الأهلي .. مكنتش عارف ازاي ده يحصل بس مكنش قدامي حد أطلب منو غير ربنا ..
مره واحد صاحبي قاللي تعالي نروح اختبارات نادي الترسانة في القاهره وكانت أول مره أخرج بره طنطا وفعلا رحنا الترسانة لكن المدرب رفض يختبرني علشان وصلنا متأخر .. ساعتها نفسي اتكسرت وبكيت ورجعت مكسور الخاطر، صاحبي طبطب عليا، وقالى ملكش غير ربنا هو اللي هيحبرك، ولما نزلنا وصلت طنطا لقيت عينى بتبص للسما وكأني كنت بعاتب ربنا علي كسرة نفسي لأني كنت بطلب منه بصدق وضمير.
أول من أمن بيا هو مدرس التربية الرياضية فى الاعدادى، كان يقولى خليك ورا حلمك، وربنا هينولك اللى أنت عايزه، وبدأ يتعامل معايا على إنى حارس مرمى النادي الأهلي!
.. في يوم من الايام كنت بشترى مجلة الأهلى وكان تمنها «شلن» عشان أتابع الأخبار، وفجأة لقيت خبر انضمام زميلنا «رمضان القللي» للأهلي وقتها جيت على بيته وفضلت 15 يوم مستنيه لحد ما جه وخدني معاه النادي الأهلي،
وأنا مسافر لأول مرة علشان أروح النادي الأهلي وأنا في القطر قعدت جمب الشباك وطول السكة وأنا ببص للسما وبكلم ربنا واترجاه “علشان خاطري وفقني” ، كنت متسلح فقط بـ«يايا مرب استرنى.. يا رب أحقق حلمي.
بعد تعب وصدمات كتير ربنا مد ايده ليا، وفى الاختبارات محدش عرف يجيب فيا جون، جاتنى قوة زيادة.. معرفش منين؟، ودخلت اختبارات مع 25 حارس مرمي علشان ياخدو منهم واحد فقط ..
مدرب الأهلى اختارنى أنا من بين 25 حارسا، وقال:”يمضي حالا”!
خرجت من النادي مشيت في الشوارع زي المجنون مش مصدق إن الأهلي اختارني .. لدرجة اني بقيت أحضن كل اللي أقابله م الفرحه وركبت القطر وجريت علي طنطا وهناك بقيت ابكي وأصرخ واقول أنا بقيت بلعب في الأهلي ..
حسيت بكرم ربنا، وإن كل الأبواب اتفتحتلى، ودى أعظم لحظة فى حياتي .. ولما لقيت نفسي بتمرن جمب كابتن إكرامي في أول تدريب كان احساس تاني خالص ودي كانت برضه لحظه عظيمة جدا ..
لولا ربنا كنت هفضل فى طنطا، بشتغل مدرس أو أى حاجة، بعد ما سبت كلية الشرطة عشان الكورة .. سترنى وجبرني وكل ما أقعد أفتكر ازاي حقق ليا حلمي أبكي وأقوله شكرا يارب!