كتب: محمد سعيد الشافعى
قال محسن جابر المنتج الفني المعروف ، إن الإنسان طالما يثق فيما يكتبه الله فهو بالتأكيد سيكون معه، ورغم مرورنا بمشكلات «ملهاش حل، إلا أننى بكون متأكد من تدخل ربنا وتغيير مسارها وحلها، من غير ما تقدر تتوقع إيه هيحصل، لأن ربنا مش بيحل الأزمات بطريقة 1+1= 2، لكن بطريقة فوق تصور الإنسان».
وأضاف «جابر»، فى حوار لبرنامج «كلم ربنا»، مع الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، عبر «الراديو 9090»، إن فى حياته 3 مواقف أساسية أحدثت فارقا كبيراً، قائلا: «حسيت إن في حاجة مع ربنا، فناجيته، لأن العزوة والمال والصحة مش بيقدموا حلول زى ربنا»، مشيراً إلى أنه «تعرض لحادث مروع وهو و3 أصدقاء كانوا فى طريقهم للتطوع فى الجيش، وفجأة دهستهم سيارة نقل عملاقة، وربنا كتبله النجاة بأعجوبة، الكاوتش قطع ودنى وتم تفتيت ايديا اليمين والشمال، وخلع رجلى من الحوض، وشالونى فى ملاية، اتنين من أصدقائى ماتوا وواحد ربنا نجاة، الوقت ده كان الطب على أده، فلبسوني بدلة جبس 6 شهور، ورغم إن فى ناس فى الحالة دى بتطلب الموت، لكن أنا كان إحساسي ان ربنا شالى حاجة تانية».
ولفت إلى أنه هذا الحادث غير مجرى حياته، لأنه خريج تجارة، وكان وقتها فى السنة النهائية، ولكنه عاونه على الدخول فى المجال الفنى، موضحا: «كل اللى بيزورني فى المستشفى والبيت، كان يجبلى أسطوانة أغانى، ولأنى من طنطا كانت الأسطوانات تجي من القاهرة، ففكرت إنى أجيب أسطوانات وأبعها، وكانت البداية، إلى أن أصبحت الوكيل الوحيد لكل شركات إنتاج الأسطوانات خلال سنتين».
وأضاف: «فى محنة المرض، كنت بقول لربنا: مستقبلى راح، يا رب أنا هعمل إيه؟ لأنى مكنتش عارف هقوم تانى وأمشي على رجلى ولا لأ، ولا على كرسي بعجل، لأنه كان فى تفتيت فى ايديا ورجلى، فهكون إيه فى حياتي وزواجى ونجاحي، وفى لحظة ربنا يحل كل ده من جوة المحنة، فروح أمتحن فى الجامعة ونجحت بتقدير جيد، وكان لطفه كبير فى صحتى ورزقي».
وقال «جابر»: «أنا موعود بمحنة كل 25 سنة، لأنى كنت بحلم دائما انى بطلع فى أسانسير وطاير لدرجة إنه عدى فى السقف وطار فى السما بشكل متكرر، وبعدين أرضيته تتفتح وأنزل من الإرتفاع، وبعدها ارجع أطلع على السلم من تانى، فالحلم ده تحقق فى 2003، وأنا فى قمة نجاحي دخلت جوة شركة ما وكانوا بيكبروها وكنت فاكر انها هتبقي عالمية، لكن أتاريهم كانوا بيكبروا (الفرخة عشان يدبحوها)، وباعوا الشركة وأنا فيها، للمنافس بتاعي، وبعد ماكنت سيد موقفى أصبحت فرد جوة منظومة».
واستطرد المنتج الكبير: «خسرت تحويشة العمر، وهنا جات لحظة ربانية، إن الشريك اللى اشترى، فكر يشتريني يعنى بيموتنى، وشرطه إنى أغير المهنة، وقالى: (اشتري نصيبي أو اشتري نصيبك)، فقلت أنا شاري، مكنش معايا 10% من المبلغ، وهنا ناجيت ربنا: (أنا فى أزمة، ومحدش هيخرجنى منها غيرك، لأن المهلة 48 ساعة ومحتاج ملايين، وقلت يا رب أعمل إيه؟ فحسيت بتدخل ربانى جاى، فأقوم الصبح ألاقي فى مكتبي انطون شويري ملك الإعلانات فى المنطقة العربية، وقتها كنت لسه عامل قناة مزيكا، ولقيته بيقولى أنا هاخد حق رعاية الإعلانات، فحكتله اللى حصل، وفى لحظتها كلمنى الشيخ وليد الإبراهيمي، وطلب يكلم انطوان وقاله: (اللى عايزه محسن اعمله)، وهو ده الحل الرباني، عشان بعد ساعة لقيت المبلغ المطلوب فى حسابي ملايين الدولارات ومخدش منى ورقة، وده تفسير الرؤيا، لأنى وقعت كالاسانسير ووقعت ونزلت وطلعت على السلم تانى».
وعن اقتراب مرور 25 سنة جديدة منذ 2003 حتى الآن، قال: «أنا الآن فى أقوي مشكلة بحياتى، لكن مش هحكيها ولكن حلها فى إيد ربنا وحده، ومتفائل إن ربنا هيحلها، وثقتي فى ربنا كبيرة جدا، واللى خلانى حى فى الحادثة ورعانى فى حياتى، هيتدخل فى الوقت المناسب بحل غير متوقع».