تريد النجاح في العمل .. نصائح ذهبية من خبراء محترفين

كتب – عاطف عبد الستار

يرغب الكثير من الناس في العالم  أن يكونوا عاملين ناجحين في عملهم، والخطوة الأولى للقيام بذلك و الوصول إلى هناك تكمن في تقييم العادات الشخصية والمهنية التي تتبعها.

الرغبة في كسب النجاح في العمل.. توجد بعض العادات السامة والسلبية التي يمكن أن تؤثر سلباً على علاقاتك الشخصية في العمل، وبالتالي تقل أمامك الفرص في النمو على الصعيد المهني.


أهم  الخطوات الأولى التي تساعدك على أن تصبح عامل ناجح في العمل هي أن تتمتع بالمزيد من التركيز في حياتك وتواصل الدراسة والبحث واكتساب الخبرات مع تنظيم الوقت بشكل جيد.

 التركيز على الأهداف والمقاصد هو أمر أساسي للوصول إلى النتائج الإيجابية. من دون هذه الجهود والمساعي قد ينال منك التسويف والتأجيل.

أن تتمتع بالتركيز يعني منح الأفضلية والأولوية لبعض النشاطات المحددة بشكل مميز عن الأخرى، إذاً، اختر مجالاً ما ونشاط معين يعلمك كثيراً ويلهمك، وابدأ بالعمل للوصول إلى النجاح في ذلك القطاع السوقي. وهكذا سوف تعمل بشكل أقل ولكن سوف تحظى بالمزيد من المتعة، وتربح أكثر بكثير!

إن وجود جدول عمل أو تدوين الملاحظات يساعدك في هذه العملية، حيث يمكنك أن تركز على الأمور التي تهم حقاً! عندما يكون لديك جدول يمكنك أن تحدد بلون مختلف النشاطات التي لا يمكن إهمالها أو تركها إلى وقت لاحق

ديانا دريسن-فورستن كانت خجولة لا تجيد التصرف المحترف حينما استلمت عملها الجديد في بورصة فرانكفورت، أوائل العشرينيات من عمرها، وكانت يحمر وجنتاها لكن لكي تستمر في عملها الصعب وكيف تثبت نفسها في صناعة عالية التنافسية ويهيمن عليها الرجال، عليها أن تغيّر هذا.

بالفعل غيّرت “ديانا” في غضون ستة أسابيع عالمها الداخلي بالكامل، وفق ما قالت، وأصبحت الآن مدربة للمستثمرين والمديرين والرؤساء التنفيذيين وأغلبهم من الرجال.

“الاستعداد بشكل جيد”، إحدى الرسائل الرئيسية التي تعطيها “ديانا” من بين مجموعة من النصائح في كيفية إثبات نفسك، وهي غالبا ما يفعلها كل شخص بشكل جيد غير أن أغلب الأشخاص لا يتوقعون بشكل كامل الاعتراضات المحتملة ولا يجهزون الحجج المضادة الملائمة.


وتنصح باختراع “مساحة كفاءة” خيالية لتعزيز حس الاستعداد الداخلي لديهم. وتقول: “كل شخص يجب أن يكون قادرا على تسمية عشرة أشياء على الأقل يمكنه فعلها بشكل جيد”.

 

ومن المهم أيضا معرفة بشكل محدد ما الذي تريد تحقيقه. وتضيف: “إذا ما أبقيت على هدفي في الحسبان فلن تضرني العقبات الموجودة في الطريق”، وهذا أحد المناهج التي تفضلها.

 

وغالبا ما يبدو أن الأشخاص الجدليين الذين يظهرون أسلوبا عنيفا يديرون أمورهم بشكل جيد للغاية. ولكن دريسن-فوستن تقول: “كلما كان الشخص وقحا ومتعجرفا، زاد ما كان يخفيه”.

 

وفي مثل هذه الحالات تنصح الأشخاص بالتحدث مع الآخر بأسلوب هادئ وموضوعي. وإحدى الإستراتيجيات الجيدة هي تلخيص حجج ومزاعم ليست مدروسة بشكل جيد والإجابة بـ”إذن هل تعتقد أن هذا هو الحال معنا؟ ما الذي أوصلك لهذا الافتراض؟”. وبالتالي بدلا من الشعور بأنك مهاجم بشكل شخصي، يمكنك تبني دور الوسيط الواقعي. وتؤكد على أن المرء ليس بحاجة إلى اللجوء للسلوك النرجسي لتحقيق انتصار.

 

ويقول المدرب ينس كورتس زميل دريسن-فوستن إن أحدا ليس بحاجة لتغيير شخصيته للحصول على الاحترام. ويضيف: “يمكن لأي شخص إثبات نفسه ولكن كل شخص يفعل هذا بطريقة مختلفة”. ويركز تدريبه على شخصية العميل. ويقول: “نعلم الأشخاص إثبات أنفسهم بأسلوب دبلوماسي وهذا يعني أن الأمور يجب أن تسير على مستوى العلاقات”.

 

وبالنسبة للمديرين، هذا يعني أيضا الرد على رغبات الموظفين. وينصح كورتس الموظفين بالتحدث عن مخاوفهم بإيجاز ودقة. ويضيف: “من الجيد ألا تتوجه إلى المدير وتقول له لدي مشكلة ولكن يفضل أن يكون لديك بالفعل حل في ذهنك”.

ليست النساء فقط من يواجهن صعوبات في إثبات أنفسهن. فتعتقد دريسن-فوستن أن “معظم الرجال هم في الواقع أناس متواضعون يحاولون الاستقرار (ماديا)”. ويضيف سيجريد موزلباخ، الذي يعمل مدربا للمدراء، أن الشباب من الرجال غالبا ما يواجهون مشاكل في الحصول على إجازة أبوة أو العمل بدوام جزئي أو فرصة للعمل من المنزل.

يعتبر النجاح في العمل من أهم الأهداف التي يسعى إليها كل رجل، على الرغم من اختلاف ترتيبه بين أولويات كل فرد؛ ولكي يستطيع الإنسان تحقيق النجاح ينبغي أن يعمل بجهد، ويبذل كل ما في وسعه، ويضغط على نفسه ويتحمل كثيراً من المشاق والمصاعب، وإذا كان لديك مشروع خاص وتريد له النجاح. 

نصائح  الخبراء والمحترفين

الوعي الذاتي

يعتبر الوعي بالذات إحدى الخصائص المميزة لرواد الأعمال الناجحين التي لا يختلف عليها أحد، فهذه الميزة هي التي تجعلك قادراً على قراءة نفسك جيداً لمعرفة ما تحب أن تفعله وما يجب أن تقوم به، مما يجعلها صفة أساسية في صناعة عمل ناجح ومتقدم، فالشخص الذي جرب عدة مرات أن يكون رائد أعمال له مشروعه الخاص ثم فشل في كل مرة، غالباً لم يقرأ نفسه جيداً، فربما لا تتوافق شخصيته مع العمل الخاص، وعليه أن يعود للعمل الإداري التقليدي.

القدرة على تغيير المسار

والسؤال هنا: هل تقتل الوضع الراهن أم لا؟ فكثير من رواد الأعمال مازالوا عالقين في موقف دفاعي جاثم بسبب الركود الاقتصادي الذي حدث في السبع سنوات الماضية، بينما يجلس رواد الأعمال المتميزون خلف الستار ينتظرون الفرصة المناسبة للقفز إلى مشروع أكثر نجاحاً.

اللعب على نقاط القوة

من الضروري جداً؛ لكي تنجح في عملك، أن تتعرف على شخصيتك عن قرب، فهناك أنواع عديدة من الشخصيات، وكل نوع يصلح له عمل أكثر من غيره، فإذا تعرفت جيداً على نقاط قوتك ونقاط ضعفك، فاعمل على تقوية نقاط القوة حتى تقودك إلى النجاح في عملك، وتجنب أن تؤثر عليك بشكل سلبي من حيث لا تدري، فمثلاً حب مساعدة الآخرين من الصفات التي تقود إلى النجاح، بشرط ألا تغرق نفسك بالموافقة على كل طلبات المساعدة التي تأتيك، فتحمل نفسك فوق طاقتها، وبالتأكيد تختلف صفات النجاح من شخص لآخر، كما تختلف في الشخص نفسه، فيمكن أن تكون بارعاً في جمع وتحصيل رأس المال، لكن ليست عندك القدرة على إدارة فريق عمل بشكل يومي.

اختار من تعمل معه

ربما يكون الشخص الذي تشعر معه بالألفة التامة من أول لقاء أبعد شخص عن مساعدتك في تحقيق النجاح في عملك، وربما يكون أعضاء فريق العمل ممتازين، كلّ على حدة، وربما يكونون متوافقين مع بعضهم أيضاً، ولكنهم يتشاركون في الصفات نفسها، ولهذا السبب الأخير لن يستطيعوا الارتقاء بالعمل إلى مستوى النجاح الباهر على المدى البعيد، ولذلك عليك أن تختار من تعمل معهم جيداً، فتتأكد من أنك تختار القدرات والمهارات التي تفتقدها وليست المهارات التي تشبه مهاراتك.

مكان العمل عامل حاسم

يعتبر المكان أحد أهم العوامل المؤثرة على نجاح المشروعات والشركات البادئة، فإذا ما أتاك عميل للمرة الأولى، فإن المكان من أهم العوامل التي ستؤثر على رأيه؛ إذا كان سيعود إليك مرة أخرى أم لن يعود.

أماكن الجلوس والانتظار

على غرار مكان العمل، تؤثر أماكن جلوس العملاء وكيفية تنظيمهم على قرارهم في العودة، كما تؤثر على إنتاج الموظفين وجودة أدائهم، فانتبه لذلك جيداً، وحاول أن تجعل المكان مناسباً لشخصيات الموظفين ومناسباً لاستقبال العملاء.

القيادة

يؤسس رواد الأعمال مشروعاتهم؛ لأنهم يملكون أفكاراً عظيمة، ولكن لكي يكونوا قادة، عليهم أن يتعلموا شيئاً آخر، فمثلاً، خسر ستيف جوبز شركته الأولى، ثم عاد بعد أن تعلم قدرة أكبر على القيادة، وبعد أن تعلم مهارات تنظيمية وقيادية أكثر، وكان قادراً على قيادة “أبل” حتى أصبحت ما هي عليه الآن، لذلك عليك التركيز على بناء المهارات القيادية في نفسك، وفي كل من يعمل معك.

مقومات النجاح .. لاتيأس

التركيز في العمل

وهو أمرٌ مهم لجودة الإنتاجية العملية، فهناك من يعمل لساعات طويلة، ولكن دون تركيز فلا يحصد النتائج المرجوة، وهناك من يعمل بأوقات محددة، ولكن بتركيز عالٍ ويحصل على أعلى النتائج، فالعبرة بجودة الوقت والتركيز وليس بطول الوقت.

الفصل بين الحياة الخاصة والعملية

من منا لا يعاني من المشاكل الأسرية والصحية والمالية من فترة لأخرى، ومن أهم مقومات النجاح الفصل بين الحياة الخاصة والعمل؛ حتى نحصل على إنتاجية جيدة.

المثابرة

خطوة وراء خطوة وبالعمل الدؤوب يتطور الإنسان في عمله، ولكن عليه ألا ينفد صبره، وعليه أن يستمر بالمحاولة في كل مرة يفشل بها؛ حتى يصل للنجاح.

علاقات إيجابية

تعد العلاقات الإيجابية في محيط العمل من أهم العوامل التي تساعد على النجاح في العمل؛ حيث تعد العلاقات الطيبة ثروة عملية لا يستهان بها.

حب العمل

يجب أن يحب الإنسان العمل الذي يقوم به كل يوم، حتى وإن كان لا يستسيغه فعليه أن يحبه حتى ينجح به، ولا ننسى مقولة الخبير في التنمية البشرية كريم الشاذلي الذي قال: “حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب”.

تطوير المهارات

من أهم أسس النجاح في العمل هي العمل على تطوير المهارات والقدرات؛ من أجل حصد نجاحات أكبر مع التقدم في الخبرة في كل عام.

زر الذهاب إلى الأعلى