يتداول المصريون أقاويل كاذبة عن شخصية وهمية تدعي ” صاحب مصر ” لا أصل لها في القرآن الكريم ولا الحديث الشريف الصحيح، فقط منسوبة للإمام علي ابن أبي طالب – رضي الله عنه – في كتب كتبها الفرس والترك بأيديهم وروجت لها الطرق والفرق الباطنية.
وهم أكبر خطر داخلي يهدد مصر التي تخوض اليوم نفس الحرب الذي خاضتها منذ آلاف السنين في مواجهة الترك الوثنيين في قناعهم “العثمانلي” وهدفه اسنعمارنا وإيقاف مسيرة إعادة بناء مصر الكبري.
وحدهم الباطينة شيعة وسنة صوفية، يؤمنون بالمدعو “صاحب مصر” لأن أئمة الشيعة أصلهم فارس وأقطاب الصوفية أصلهم تركيا العثمانية أمثال المولوية والخالوتية والبكتاشية، وخذها قاعدة : كل من آمن أن الاستعمار التركي الوثني ” خلافة إسلامية ” هو طابور خامس لأعداء مصر … لا فرق بينهم وبين الذين أفسدوا في أرضها من العهد البائد .
“صاحب مصر” من أشهر الشخصيات الوهمية القائمة علي فكرة المهدي الفارسي – مهدي الباطنية / شيعة وصوفية.
وردت أسطورته في كتب الباطنية ومنها “الجـــفر” المنسوب كذباً للإمام علي، وحقيقته إنه مكتوب بعد موته – رضي الله عنه – بـ 200 سنة! – بإيدي الفرس المتأسلمين؛ تماما كـ “التلـــمود الصهيوني”؛ المكتوب بأيدي حاخامات اللاهوت الصوفي الصهيوني بعد موت النبي موسي – عليه الصلاة والسلام – بمئات السنين!
“التلمـــود والجـــفر”؛ خلطة مسمومة بين حقائق وأكاذيب / أخطر أنواع الكذب والتلفيق، بتحريف النصوص الأصلية لنبوءات رسل “بني يعقوب”، وبالتحديد “تأويلها باطنيا” ليوافق أجندتهم:- الفارسية التركمانية.
فكما يزعم التلمـــود أن القيامة ستقوم بعد ألف سنة من قيام “اسرائيل الكبري” فوق الهرم وعلي جثث بلاد مصر والشام والعراق – بأوهامهم!
كذلك يزعم الجفـــر أن “صاحب مصر” سينقذها من الغزو الصهيوني من بعد كارثة طبيعية – “طوفان” مثلا! لتعود علي يديه مصر خضراء ويجري فيها الخير أنهارا!
حقيقة أسطورة “صاحب مصر” يكشفها نسبه المزعوم بأنه من نسل الأئمة الـ12 – الفرس!
أما جده فهو السفاح العثمانلي :– “ســـليم الأول” الذي ذبح آلاف المصريين بزعم “فتح مصر”، وهي أصلا تم فتحها علي يد الفاتح الحقيقي الوحيد / سيدنا عمرو ابن العاص، والتي لم تكن دار كفر حين احتلها بالخيانة والغدر الخسيس.
أخطر ما في الجفر إنه يروج لحديث الفتنة الكبري / “حديث الغدير” – اخترعه الفرس لإشعال الفتنة الكبري وتقسيم الأمة شيعة وسنة وفرق وطرق.
يزعم أن الصحابة خانوا عهد ”النبي” بعد ما أشهدهم علي توريث الحكم لابن عمه عند بئر الغدير قرب مكة فخالفوا وصيته وسرقوا الحكم من “علي” !
صلي الله وسلم علي رسول الله، ورضي الله عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر الصحابة ما خانوا وما بدلوا تبديلا والشيعة وأتباعهم هم الكاذبون.
أشهر كتب شرح الجفر هو “اللمعة النورانية في الشجرة النعمانية للدولة العثمانية” – كتبه واحد من عملاء العثمانلية اسمه “صدر الدين القونوي” من “قونية” التركية! تلميذ قطب الصوفية “ابن عربي” وحبيب التركي الأصل “جلال الرومي”.
أوصاف “صاحب مصر” في كتب الباطنية، نقرأها من السطور التالية: ليث الكنانة الصمداني، المتصدر في السين العثماني – هذا هو محمد منك يخرج – عدد حروف اسمه من نفس مجموع اسم محمد – وسليم منك يدرج – أي الصعود من الاجداد – و”سليم” إشارة للسلطان “سليم الأول” الذي اكتشف قبر ابن عربي وبني له ضريح بسوريا ]! – يصبر صبر الأولياء ويرفع الراية السوداء، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة انه للممهد للمهدي .
يثبت القرآن المتقدم عن هذا التاريخ وهو قرآن العلويين في رأس التنين ، حكمك قائم وسعدك سعيد ، محمد منك يخرج و ” سليم ” منك يدرج! وطالعك ثابت في برج ثابت!
= حسب الجفر:- ”صاحب مصر” سيمهد للمهدي “الفارسي” فيصعد المنبر في مصر ويخطب في أهلها بعد أن يصبح حاكمها ويحكم الأرض من أرضها! ولتمتلئ الأرض عدلا، بعدما ملئت ظلما، وترفع “الرايات السود”!
إذن من نصوص كتب الشيعة والصوفية، نكتشف أصله العثمانلي من نسل الإرهابي ” سليم الأول ” التركي، ومن سلسال شيعي فارسي!
وأن “صاحب مصر” تركي الأصل سيقدمها علي طبق من ذهب لـ”للمهدي” الفارسي المنتمي للأئمة الاثني عشرية وآخرهم الحسن العسكري وابنه المهدي الحي منذ ألف سنة والمختبئ بسرداب سامراء – كأشهر أصناف أفيون الباطنية!
وأن قرآنه – قرآن العلويين الكاذب، المعروف عند الشيعة بـ ” قرآن فاطمة “، يزعمون أنه القرآن الحقيقي الذي سرقه الصحابة من علي وفاطمة – رضي الله عنهم ولعن الكاذبين عليهم.
إذن لا فرق بينه وبين التلمود الذي كتبه بني صهيون بأيديهم وقالوا هو من عند الله، وتنطبق عليهم الآية الكريمة: { وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }.
الآن نفهم سر تسمية الإرهابي “إردوغان” لجيشه المرتزق بلقب :- “الجيش المحمدي”!؟ .. وتفهم سر “الرايات السود” التي لا يرفعها إلا الدواعش “سنة” والفرس “شيعة” ولم يرفعها سابقا إلا العباسيون المخترقون من البرامكة الفرس بقيادة أبو مسلم الخراساني (إبراهيم بن خكّان / ابن خاقان حفيد آخر الأكاسرة يزدجرد الثالث!
وأن الباطنية جميعا؛ شجرة واحدة مقلوبة، رأسا علي عقب!
– وأنها أكبر خطر داخلي علي مصر في حربها المقدسة مع الترك والفرس الوثنيين.
هذه الأكاذيب تروج لها حاليا الدجالة الأمريكية “جين ديكسون” كما روج لها “حسين الحلي” صاحب كتاب “الدر المصان لما يحدث في دولة آل عثمان”!
من صحيح البخاري عن أبي جحيفة قال:
– [سألت عليًا رضي الله عنه هل عندكم شيء مما ليس في القرآن؟ وقال ابن عيينة مرة: ما ليس عند الناس؟ فقال: “والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما عندنا إلا ما في القرآن، إلا فهما يعطى رجل في كتابه، وما في الصحيفة” قلت: وما في الصحيفة؟ قال: “العقل، وفكاك الأسير، وأن لا يقتل مسلم بكافر”].
حفظ الله مصر والعرب