«البحوث الإسلامية»: الاهتمام بذوي الهمم دعوة قرآنية ضمنها التكريم الإلهي

فوقيه ياسين
شارك د. حسن يحي الأمين المساعد للجنة العليا لشؤون الدعوة في احتفال كلية رمسيس للبنات لتخريج دفعة جديدة من ذوات الهمم نائبا عن الأستاذ الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.
وقال يحي في كلمته إن قوله تعالى (لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ) من الآيات القرآنية التي دعت إلى دمج ذوي الهمم في المجتمع، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستخلف عبد الله بن أم مكتوم على المدينة في أسفاره. وكان يقول لأصحابه ( اذهبوا بنا إلى بني واقف ، نزور البصير ” قال سفيان : ” حي من الأنصار ، وكان البصير ضرير البصر ”
وأكد الأمين المساعد للجنة العليا أن الاهتمام بذوي الهمم يأتي من منطلق التكريم الإلهي في قوله تعالى (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا)، مشيرًا إلى أن ذوي الهمم كان منهم رواد الثقافة العربية وعمداء الادب العربي وشيوخ كانوا ملء السمع والبصر، فكتابات الأستاذ مصطفى صادق الرافعي الذي أصيب بالصمم لاتزال نبراسا للمثقفين والاكادمين، ومؤلفات الدكتور طه حسين لا تزال موضع دراسة وأخذ ورد مع كونه كفيف البصر.. أما الشيخ يوسف نصر الدجوي كفيف البصر فهو خطيب الأزهر ومحدثه، ومفسره، وقائد الثورات ضد الاحتلال البريطاني.
كنا قدم يحي التهنئة للمتخرجات، وشكر إدارة المدرسة على هذا المجهود الطيب لبناتنا من ذوي الهمم.