كتبت : ميادة فايق
شاركت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، في فعاليات الملتقى الأول لدعم صحة المرأة المصرية من خلال عيادات “المرأة الآمنة” في منشآت الرعاية الصحية الأولية، والذي نظمته وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع جهات الإحالة الوطنية.
وخلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية، أكدت السنباطي أن المجلس يتبنى نهجاً شاملاً لحماية الأطفال من كافة أشكال العنف، عبر المنظومة الوطنية لحماية الطفل وخط نجدة الطفل (16000)، الذي يعمل على مدار الساعة لتلقي البلاغات وتقديم خدمات الدعم النفسي، والاستشارات، والمساعدة القانونية مجاناً، وذلك بالتعاون مع 332 وحدة حماية للطفولة منتشرة في جميع المحافظات.
وأوضحت السنباطي أن عام 2024 شهد استقبال الخط لـ 21,424 بلاغاً، بمتوسط يومي يقارب 59 بلاغاً، بزيادة نسبتها 15.5% مقارنة بعام 2023، حيث شكّلت بلاغات “الطفل في خطر” نحو 88% من إجمالي البلاغات.
وسلطت السنباطي الضوء على الجهود الحثيثة للقضاء على ظاهرة ختان الإناث، من خلال اللجنة الوطنية المشكلة عام 2019 بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، والتي عملت على تعزيز التوعية المجتمعية والتصدي لممارسات “تطبيب” هذه الجريمة، ما ساهم في انخفاض نسب الختان إلى 14% عام 2021 مقارنة بـ 21% في 2014.
كما ساهمت الجهود في تغليظ العقوبات وفق قانون العقوبات المعدل عام 2021، حيث تم اتخاذ إجراءات قانونية حاسمة حيال البلاغات الواردة.
وأضافت السنباطي أن خط نجدة الطفل تلقى خلال عام 2024 نحو 93 بلاغاً عن ختان الإناث، من بينها 32 حالة تم التدخل لمنع وقوعها، مشيرة إلى أن محافظات سوهاج وقنا جاءت في صدارة البلاغات.
وفيما يتعلق بزواج الأطفال، كشفت السنباطي أن المجلس تلقى 250 بلاغاً خلال 2024، نجح في إيقاف 190 حالة منها، بنسبة إنقاذ وصلت إلى 74%. وأعلنت عن قرب إطلاق مبادرة “غزل بنات”، الهادفة إلى تمكين الفتيات من خلال تعليم الحرف التراثية داخل المدارس المجتمعية، كوسيلة لمناهضة زواج الأطفال.
كما جددت السنباطي تأكيدها على استعداد المجلس الدائم للتعاون مع جميع الجهات الوطنية والدولية لتنفيذ خطط شاملة لحماية حقوق الأطفال وتمكين الأمهات اقتصادياً، موجهة الشكر لوزارة الصحة والسكان على التعاون المثمر في هذا السياق.
من جانبها، عرضت الدكتورة هيام نظيف، نائب رئيس المجلس، دور المجلس في تعزيز منظومة حماية الطفولة الوطنية ومناهضة العنف ضد الفتيات، مستعرضة الإطار التشريعي والدولي الداعم، وخدمات الدعم النفسي والقانوني التي يوفرها خط نجدة الطفل، بالإضافة إلى التحديات والسياسات المقترحة لتعزيز فعالية منظومة الحماية في مواجهة قضايا زواج الأطفال والعنف القائم على النوع.
وشهد الملتقى مشاركة عدد من القيادات والشركاء الدوليين، من بينهم الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة للطب الوقائي، والدكتورة رشا خضر رئيسة قطاع الرعاية الصحية الأولية، وإيف ساسينراث ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر.