الطفولة والأمومة” يعقد ورشة توعوية لتمكين الفتيات ضمن مبادرة “دوّي”

كتبت : ميادة فايق 

 نظم المجلس القومي للطفولة والأمومة ورشة عمل موسعة لواعظات الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، بهدف دعم حقوق الفتيات وتعزيز مجتمع أكثر شمولًا يضمن تكافؤ الفرص بين الفتيات والفتيان في الحصول على المهارات والخدمات اللازمة لحياة كريمة.

وأكد الدكتور وائل عبد الرازق، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أن الورشة تأتي في ضوء الولاية القانونية الجديدة للمجلس، وبالتعاون مع مؤسستين لهما ثقل ديني ومجتمعي وهما الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، باعتبارهما منارات للفكر الوسطي والدعوة للتسامح.

وأوضح أن مبادرة “دوّي” تأتي متسقة مع رؤية مصر 2030 والخطة الوطنية للطفولة والأمومة، وتحظى برعاية كريمة من قرينة رئيس الجمهورية، في تأكيد على إيمان الدولة بأهمية تمكين الفتيات وحصولهن على كافة حقوقهن وخدماتهن.

وشهدت الورشة مداخلات علمية هامة، حيث تناول الدكتور نور أسامة، عضو مجلس إدارة المجلس القومي للطفولة والأمومة واستشاري تعديل السلوك، محاور الصحة النفسية للفتيات، ومراحل النمو، وأساليب التعامل مع صدمات الطفولة والتنشئة الاجتماعية المتوازنة، كما استعرض طرق بناء الثقة بالنفس وتشكيل الشخصية وكيفية مواجهة صعوبات التعلم.

بدوره، شدد عمر حجازي، عضو مجلس إدارة المجلس، على أهمية دمج الفتيات ذوات الإعاقة في المبادرة، واستعرض آليات دعم الأطفال ذوي الإعاقة وتغيير النظرة المجتمعية تجاههم.

وأعربت الدكتورة إلهام شاهين، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية لشؤون الواعظات بالأزهر الشريف، عن فخرها بهذا التعاون البناء، مؤكدة أن المبادرة تمثل خطوة جادة نحو تمكين الفتيات، وأن الواعظات سيقمن بدور فعال في نشر التوعية المجتمعية بما يقدمه المجلس من جهود لصالح الأطفال والفتيات.

من جانبه، قدّم  ناصر مسلم، استشاري المجلس، عرضًا شاملاً لأهداف المبادرة التي تركز على تعزيز رفاه الفتيات صحياً وتعليمياً ونفسياً، بالإضافة إلى دعم مشاركتهن الفاعلة في المجتمع وتسليط الضوء على النماذج الملهمة لنجاحاتهن.

كما استعرض  سامح مصطفى، منسق المبادرة، آليات العمل التي تتنوع بين دوائر الحكي، والمسرح التفاعلي، والحوار المجتمعي بين الأجيال، والتعلم الرقمي، في إطار جهود متكاملة تسعى إلى بناء قدرات الفتيات وإعلاء صوتهن في المجتمع.

وتأتي هذه الورشة كخطوة جديدة ضمن سلسلة من الأنشطة الهادفة إلى دعم حقوق الفتيات وتمكينهن، عبر الشراكة مع المؤسسات الدينية والمجتمعية الفاعلة.