“ولاد الشمس” يكسر الصورة النمطية ويعيد رسم ملامح البطولة في الدراما المصرية

كتبت : ميادة فايق
أشادت لجنة رصد وتقييم صورة الأشخاص ذوي الإعاقة في دراما رمضان برئاسة الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، بالطرح الدرامي الجريء الذي قدمه مسلسل “ولاد الشمس”، وتحديدًا من خلال شخصية “عبيد” التي جسدها الفنان مينا أبو الدهب.
التقرير الذي قُدم إلى الهيئة الوطنية للإعلام ضمن جهود تطوير صناعة الدراما المصرية، سلط الضوء على المعالجة الإنسانية العميقة التي تناولت معاناة شخصية “عبيد” – من ذوي قصر القامة – والتي عكست واقع التمييز المجتمعي الذي يواجهه أصحاب القزامة، خاصة فيما يتعلق بعدم تقبل مظهرهم الخارجي وإقصائهم من سوق العمل، مما يدفعهم في أحيان كثيرة إلى قبول أدوار هامشية أو موضع سخرية، كما حدث مع عبيد حين عمل في السيرك.
وأشار التقرير إلى أن المسلسل نجح في إظهار أوجه الاستغلال التي تعرض لها “عبيد”، سواء من قبل مجتمع لا يمنحه فرصة عادلة، أو من خلال شخصية “بابا ماجد” الذي مارس عليه ضغوطًا نفسية مغلفة بالتقدير الظاهري، ليُحكم قبضته عليه عبر استغلال احتياجه للاحتواء والاعتراف بقدراته. هذا الصراع النفسي المعقد بين الامتنان والرفض الأخلاقي، شكل نسيجًا إنسانيًا عميقًا أتاح للجمهور التعاطف مع الشخصية، وتفهم تحولها الأخلاقي في نهاية العمل.
وأشادت اللجنة بالدور الريادي الذي لعبته شخصية “عبيد” في كسر الحاجز النفسي لدى الجمهور تجاه أبطال الدراما من ذوي