البيت المحمدي للتصوف يحتفي بذكرى انتقال الإمام أبوالحسن الشاذلي بحميثرة

فوقيه ياسين
احتفل البيت المحمدي للتصوف بذكرى انتقال الإمام أبو الحسن الشاذلي بقرية حميثرة بصحراء عيذاب بمرسى علم بحضور السادة العلماء: الأستاذ الدكتور محمد مهنا رئيس مجلس أمناء مؤسسة البيت المحمدي للتصوف.
والأستاذ الدكتور ابراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر السابق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والشيخ محمد زكي بداري أمين عام مجمع البحوث الإسلامية السابق .
والأستاذ الدكتور فتحي حجازي الأستاذ بجامعة الأزهر
والشيخ جابر بغدادي وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية ببني سويف ورئيس مجلس أمناء مؤسسة حي على الوداد
تضمنت الاحتفالية جلسات علمية للتذكير بالمنهج التربوي والعلمي للشيخ الإمام أبو الحسن الشاذلي فقد كان رحمه الله يتكلم في التصوف والطريق إلى الله كما كان يشرح لتلاميذه الكتب العلمية
يذكر أن الاحتفالية تأتي برعاية المجلس الأعلى للطرق الصوفية حيث أعلن أن الجمعة الأخيرة في شهر شوال هي ما تم الاتفاق عليها في انتقال الإمام أبوالحسن الشاذلي
وأشار الدكتور محمد مهنا إلى أن الاحتفال بذكرى الصالحين يبين طريقهم ومنهجهم في التصوف الصحيح الخالي من البدع والمنكرات، فمن يتأمل حياة أبي الحسن يجد فيها ما يصحح الأفهام المخطؤة عن التصوف، فقد كان الشيخ يلبس أفضل شيء ولما انتقده أحد الناس فرد عليه وقال ثيابي هذه تقول أنا لا احتاج إلا إلى لله أما ثيابك انت تنادي عليك بين الناس أنك تحتاج لهم، ولم يكن رحمه الله من كبار أهل التصوف والعلم فقط ، بل كان أيضًا ممن شاركوا في الحياة العامة، بما فيها الدفاع عن الأمة الإسلامية. وفي هذا السياق، وردت بعض الإشارات إلى مشاركته في بعض المعارك، لا سيما معركة “المنصورة” ضد الحملة الصليبية السابعة بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا سنة 647 هـ (1249م)، فمما يميز المدرسة الشاذلية هو التصوف المرتبط بالعمل والحياة والمجتمع، وليس الانعزال، ولذلك كان من الطبيعي أن يشارك الشيخ الشاذلي في الأحداث الكبرى التي تمس الأمة.
وعن نسب الشيخ فهو أبو الحسن سيدي عليٌّ الشاذلي الحسني بن عبد الله بن عبد الجبار بن تميم بن هرمز بن حاتم بن قصي بن يوسف بن يوشع بن ورد بن بطال بن علي بن أحمد بن محمد بن عيسى بن إدريس المُبايع له ببلاد المغرب ابن عبد الله بن الحسن المثنى ابن سيد شباب أهل الجنة وسبط خير البرية أبي محمد الحسن بن أمير المؤمنين سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ومولاتنا فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال عنه ابن عطاء الله السكندري: الشيخ أبا الحسن رضي الله عنه قطب الزمان، والحامل في وقته لواء أهل العيان حجة الصوفية علم المهتدين زين العارفين أستاذ الأكابر زمزم الأسرار، ومعدن الأنوار القطب الغوث الجامع أبو الحسن علي الشاذلي رضي الله عنه لم يدخل طريق القوم حتى كان يعد للمناظرة في العلوم الظاهرة، وشهد له الشيخ أبو عبد الله بن النعمان بالقطبانية، وكان الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد رضي الله عنه يقول ما رأيت أعرف بالله من الشيخ أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه.
وقال عنه الإمام الشعراني: كان الشيخ مكين الدين الأسمر رضي الله عنه يقول: الناس يدعون إلى باب الله تعالى وأبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه يدخلهم على الله.