كتب: محمد حربي
أكدت السفيرة ليونورا رويدا جوتيريز- سفيرة المكسيك بمصر، أن عام 2025م، سوف يشهد اجتماع الجولة الحادية عشر من المشاورات السياسية بين مصر والمكسيك، بما يسهم في دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، وزيادة التبادل التجاري، وحجم الاستثمارات بين الجانبين المصر والمكسيكي. جاء ذلك، خلال ندوة بعنوان ” مصر والمكسيك … 67 عامًا من الصداقة والتعاون”، نظمها مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، بالتعاون مع سفارة المكسيك في القاهرة، ومكتبة مصر العامة؛ وبمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين، ورجال الاعمال.
وقالت السفيرة ليونورا رويدا جوتيريز : إن السفارة المكسيكية لدى جمهورية مصر العربية، تعمل على إنشاء مجلس الأعمال المصري المكسيكى، بهدف جذب مزيد من رجال الأعمال المصريين والمكسيكيين، لدعم العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، مشيرة إلى وجود عديد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين، في مجالات متعددة، يمكن الاستفادة منها لتعزيز الاستثمارات المتبادلة؛ لافتة إلى أن المكسيك تعد من أكبر مستثمري أمريكا اللاتينية في مصر، حيث تعمل عديد الشركات المكسيكية في مصر في المجالات كافة تقريبًا حيث يوجد شركات مكسيكية تعمل في مجال مواد البناء، ومجال انتاج البلاستيك، ومجال التكنولوجيا ومواسير المياه، فضلًا عن شركات تعمل في مجال معالجة المياه.
وأوضحت السفيرة ليونورا رويدا جوتيريز: بأنه توجد هناك آليات للتشاور السياسي بين مصر والمكسيك منذ عام 1997؛ والتي على أساسها تُعقد اجتماعات دورية من أجل تبادل المعلومات ودراسة التقدم في العلاقات الثنائية، وقد عُقد عشر دورات حتى الآن، وأن الجولة الحادية عشر ستقعد خلال عام 2025. مشيرة إلى أن دولة المكسيك تعمل من خلال خطة استراتيجية، تهدف إلى أن تصبح ضمن أكبر 10 اقتصاديات على مستوي العالم، موضحة أن حجم التبادل التجاري بين مصر والمكسيك سوف يشهد تحسن خلال الآونة المقبلة مع سعي بلادها إلى تنوع صادرتها وعلاقاتها الاقتصادية، وأن مصر والمكسيك، يعملنا بجد في دول الجنوب من أجل الحفاظ على السلام الدائم والعادل وضمان تطبيق قواعد القانون الدولي، مشددة على أن البلدين يحترمان قواعد القانون الدوليين ويعملان وفق آليات القانون الدولي.
وأضافت السفيرة ليونورا رويدا جوتيريز، أن العلاقات المصرية هي علاقات راسخة وقوية عبر الزمان، مؤكدة على وجود قيم ثقافية مشتركة، تضاف إلى قيمة البلدين الجيوسياسة الهامة ووزنهم وثقلهم الإقليمي والدولي، مشيرة إلى عديد من التشابهات الثقافية بين مصر والمكسيك فعلى سبيل المثال في الوقت الذي حاز فيه الأديب نجيب محفوظ على جائزة نوبل في الادب عام 1988، حصل الأديب أوكتافيو باث عام 1990 على نفس الجائزة.
وعلى صعيد التعاون المشترك بين البلدين أكدت السفيرة أن هناك توافقات كبيرة بين مصر والمكسيك في كثير من الملفات الدولية والإقليمية، فضلًا عن دعوة البلدين للسلام والاستقرار الدولي مشيره إلى أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات قد حصل على جائزة نوبل للسلام عام 1978، ليصبح بذلك رمزًا دوليًا يحتذي به، وهو ما حدث في المكسيك حيث حصل الوزير ألفونصو جارسيا روبليس عام 1982 على جائزة نوبل للسلام أيضًا باعتباره رمزًا للسياسة الخارجية المكسيكية.
هذا وكان اللواء أركان حرب حمدي لبيب- رئيس مؤسسة الحوار للدراسات الإنسانية والبحوث؛ قد أكد على أهمية مناقشة مسار تطور العلاقات المصرية المكسيكية والعمل على تحسين تلك العلاقات وتطويرها عبر كافة المجالات بما يخدم مصالح الشعبين والبلدين.
سفيرة المكسيك بالقاهرة: الجولة الحادية عشر من المباحثات المصرية المكسيكية خلال عام 2025
