دبلوماسية عُمان الهادئة تتوصل لوقف إطلاق النار باليمن لدعم السلام واستقرار حركة التجارة الدولية

كتب: محمد حربي
رحب البرلمان العربي، بدور دبلوماسية سلطنة عمان الهادئة، في التوصل إلى وقف إطلاق النار باليمن، وإحلال السلام، واستقرار حركة التجارة الدولية.
وقد أعرب البرلمان العربي في بيان صادر عنه، يثمن فيه دور سلطنة عُمان بشأن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الجمهورية اليمنية، مشيدًا بالدور الإيجابي الذي تقوم به السلطنة في دعم مساعي السلام في المنطقة، وسعيها الجاد لحماية أمن الملاحة البحرية وضمان استقرار حركة التجارة الدولية.
كما أعرب البرلمان العربي، عن تطلعه لأن تمثل هذه الخطوة تطورًا إيجابيًا نحو التهدئة وخفض التصعيد في الجمهورية اليمنية، واستعادة أمن الملاحة الدولية في منطقة البحر الأحمر، مجددًا موقفه الثابت والدائم بشأن ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل ونهائي للأزمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاث المعترف بها دوليًا وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وأكد البرلمان العربي دعمه الكامل للحكومة اليمنية الشرعية وما تتخذه من إجراءات لحفظ وحدة وسيادة الجمهورية اليمنية.
الجدير بالذكر، أن السياسة الخارجية العُمانية، تتبع نهج الحياد السياسي؛ فالسلطنة لم تنخرط في أي عمليات عسكرية، مما أكسبها ثقة جميع الأطراف، كما أنها تمتلك علاقات مستقرة مع إيران، والسعودية، والولايات المتحدة، مما يؤهلها للعب دور جسر سياسي، وترفض عُمان مبدأ فرض الحلول بالقوة، وتتبنى سياسة النفَس الطويل في إدارة الأزمات، سواء في اليمن أو منطقة الشرق الأوسط.
كما أن لسلطنة عُمان دورًا بالغ الأهمية في دفع عجلة السلام اليمني إلى الأمام، من خلال وساطة متزنة تقوم على الحوار والاحترام المتبادل، ودبلوماسيتها تعتمد على مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل، وسعت إلى تأكيد استقلالها الذاتي خشية امتداد أي صراع إلى أراضيها.
ومن سمات سلطنة عمان، أنه تُعد بمثابة جسراً للسلام في المنطقة، تماماً كما فعلت في المفاوضات الأمريكية الإيرانية في المعاهدة النووية، ودورها الأساسي في رفع الحصار عن دولة قطر