كتب: محمد حربي
أكد حمد بن حارث بن محمد الحسني، ممثل وزارة التنمية الاجتماعية بسلطنة عمان، أن بلاده،، لديها برنامج وطني لتأهيل الشباب المقبلين على الزواج للحد من الطلاق؛ موضحاً أن المرسوم السلطان يحمي الأطفال من العنف والإساءة. جاء ذلك خلال استعراض تجربة سلطنة عُمان، فيما يتعلق بالأسرة والطفولة، أمام منتدى السياسات الإقليمي العربي الأول حول إعلان الدوحة: الأسرة والتغيرات الكبرى المعاصرة، والذي استضافته القاهرة، ونظمه معهد الدوحة الدولي للأسرة عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع على مدى يومين بالعاصمة المصرية القاهرة، بالتعاون مع مندوبية دولة قطر لدى جامعة الدول العربية، وبالشراكة مع الأمانة العامة للجامعة.
وقال الحسني: إن مؤسسة وزارة التنمية الاجتماعية في سلطنة عُمان، لديها برامج كثيرة، فيما يتعلق بالأسرة والطفولة، وما يسمى بالفحص الطبي ما قبل الزواج؛ موضحاً بأنه فيما يتعلق بالأسرة، فهناك يوجد برنامج وطني، منذ عام 2014 تقريباً، بشأن تأهيل الشباب، والمقبلين على الزواج؛ ومن أبرز سماته أنه برنامج وطني، متاح للجميع، وهو ليس إجباري في الوقت الراهن؛ وإن كانت هناك تطلعات في إلزاميته؛ حتى يتم الحد من نسب الطلاق؛ حيث أن مشكلة الطلاق لها أبعاد اجتماعية، وأسباب كثيرة، مما يعني عدم إمكانية الحكم عليها من زاوية سبب واحد.
وأضح الحسني، أن أبعاد مشكلة الطلاق تتعدد، ما بين الاجتماعية، والنفسية، والاقتصادية، والقانونية، والصحية؛ وبالتالي، فإنه حينما يتم أخذ كافة هذه الأبعاد ضمن البرامج المختلفة؛ فربما أصبحت نسب الطلاق قليلة، مع وجود المرشد الأسري.
مشيراً إلى أن برنامج إعداد المقبلين على الزواج، والمستمر منذ عام 2014، شهد الكثير من الدورات التدريبية، كل دورة مدتها ثلاثة أيام، والتي كانت تستهدف الجامعات والمعاهد؛ حتى وصلت إجمالي الفئة المستهدفة، نحو 44 ألف شخص. وأما برنامج ” تماسك” فهو موجه للمتزوجين حديثاً، من السنة الأولى، وحتى السنة الرابعة، حيث يتم تقديم التوجيهات والنصائح لهم، وكيفية التعامل مع الحياة الزوجية.
وأضاف الحسني، أن البرنامج الموجه للأطفال تنقسم لثلاث فئات، حيث أن حماية الأطفال من العنف والإساءة، موجه للمختصين، والعاملين في المجال التربوي، والمجال الصحي؛ ونفس الشيء، لطلاب المدارس، وأولياء الأمور، وكيفية التعامل، مع طفل ضحية عنف وإساءة؛ لافتاً إلى أنه توجد هناك أماكن إيواء للأطفال، الذين يتعرضون للإساءة، حيث يتم إيداعهم في هذه الأماكن لحمايتهم، لحين زوال أسباب الإساءة والعنف؛ خاصة وأن الضحية، يحتاج إلى مرحلة تأهيل نفسي، وذلك بالتعاون مع بعض الجهات الحكومية، مثل: وزارة الصحة، ووزارة التنمية الاجتماعية، ووزارة التربية والتعليم، وكافة هذه الجهات، موجهة لحماية الأطفال، ضد العنف والإساءة.
مشدداً، على أنه توجد هناك لجنة، تسمى لجنة حماية الطفل، وهي تعنى بقضايا الطفل، وحماية الأطفال من العنف، والإساءة، وهذه نسبتها ضئيلة في سلطنة عمان، بفضل وجود برامج توعوية، ووجود قانون الطفل، الصادر بالمرسوم السلطاني، برقم 22 لسنة 2014، كغطاء لحماية الأطفال الذين يتعرضون للإساءة.
حمد الحسني: برنامج وطني عُماني لتأهيل الشباب المقبلين على الزواج للحد من الطلاق.. والمرسوم السلطان يحمي الأطفال من العنف والإساءة
