أهم الأخبارالاقتصادالدولة

الدكتور علي عبدالحليم يستعرض أمام مؤتمر هونج كونج كيفية تحويل النماذج الأثرية لمنتجات تذكارية لتعزيز العائدات الاقتصادية من التراث المصري

جناحان للمتحف المصري بالتحرير والمتحف القومي للحضارة المصرية خلال المعرض.. وخطوة غير مسبوقة نحو تسويق التراث الثقافي المصري وتعزيز دوره في الاقتصاد الإبداعي

كتب: محمد حربي
شارك الدكتور علي عبد الحليم علي- مدير عام المتحف المصري بالتحرير، في الجلسة الرئيسية بعنوان: “الاستفادة من سحر مصر القديمة الخالد: فرص الترخيص مع المتاحف”، ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الرابع عشر للتراخيص الآسيوي، والذي أقيم ضمن الدورة الثانية والعشرين من معرض هونج كونج الدولي للتراخيص (HKILS)، بمدينة هونج كونج بجمهورية الصين الشعبية. حيث تم العرض، وبالمشاركة مع الدكتورة نشوى جابر- نائب المدير التنفيذي للشؤون الأثرية بالمتحف القومي للحضارة المصرية، أبرز القطع القابلة للترخيص، وأوضحا كيف يمكن تحويل النماذج الأثرية إلى منتجات تذكارية عالية الجودة، تساهم في الترويج للمتاحف، وتعزز العائدات الاقتصادية من التراث المصري.

وتُعد هذه هي المرة الأولى لمشاركة المتحف المصري بالتحرير، والمتحف القومي للحضارة المصرية، في مؤتمر التراخيص الآسيوي الدولي بهونج كونج لتعزيز فرص الملكية الفكرية والتسويق للتراث الثقافي المصري؛ وذلك في ضوء تكليفات شريف فتحي- وزير السياحة والآثار، وفي خطوة غير مسبوقة نحو تسويق التراث الثقافي المصري وتعزيز دوره في الاقتصاد الإبداعي.

وأكد المتحدثون في الجلسة على أهمية هذا النوع من التراخيص في تحفيز الابتكار وخلق شراكات مستدامة بين المتاحف والقطاع الخاص، بما يُعزز من فرص التسويق للتراث الثقافي المصري على الساحة الدولية.
كما أشاروا إلى العلاقة المتبادلة بين التراخيص التجارية والسياحة الثقافية، حيث تسهم المنتجات الثقافية المستوحاة من القطع الأثرية في جذب فئات جديدة من الزائرين وتعميق ارتباطهم بالحضارة المصرية.

وقد أشادت السيدة مارغريت فونغ، المديرة التنفيذية لهيئة تنمية تجارة هونغ كونغ، بالمشاركة المصرية، مؤكدةً في كلمتها الافتتاحية أن المؤتمر هذا العام يسلط الضوء على تراث الصين ومصر بوصفهما من أقدم الحضارات الإنسانية، وعلى قدرة الملكية الفكرية الثقافية على بناء روابط جديدة وتقديم تجارب ثقافية معاصرة.

هذا وشهدت المشاركة المصرية تنسيقًا وثيقًا بين وزارة السياحة والآثار والقنصلية العامة لجمهورية مصر العربية في هونج كونج، التي لعبت دورًا محوريًا في التحضير للحدث، بدءًا من التنسيق اللوجستي ووصولًا إلى دعم الوفد المصري حتى نهاية الفعاليات.
وقد شهد المعرض مشاركة أكثر من 330 جهة عارضة من مختلف أنحاء العالم، وأقيمت الفعاليات في مركز هونج كونج للمؤتمرات والمعارض، وقد جاءت مشاركة المتاحف المصرية في هذا الحدث، لاستعراض فرص التراخيص التجارية للقطع الأثرية والمنتجات الثقافية كأحد مسارات دعم السياحة الثقافية وتعزيز موارد المتاحف.
وتميزت المشاركة المصرية بإقامة جناحين مخصصين للمتحف المصري بالتحرير والمتحف القومي للحضارة المصرية، عُرضت بهما بوسترات ضخمة، تتضمن صورًا لأهم القطع الأثرية من مقتنيات المتحفين، مزودة برموز QR تفاعلية تُمكّن الزوار من الحصول على معلومات تفصيلية رقمية، مما شكّل وسيلة ترويجية مبتكرة طوال أيام المعرض.
وقد استقبل الجناحان عددًا من ممثلي الشركات العالمية المهتمة بالتعاون في مجالات التراخيص والإنتاج التجاري للمجسمات المستوحاة من القطع الأثرية المصرية.

زر الذهاب إلى الأعلى