دنيا ودينأهم الأخبار

الوقاية من الحسد والعين المستهلكة للطاقة.. حصن نفسك الآن

فوقيه ياسين

أسوأ ما في الحسد هو أنه يقوض الروح ويستهلك الطاقة التي كان من الممكن استخدامها بشكل أفضل لصالح العمل أو لإضفاء روح طيبة في المكان.

و الغيرة بين الزملاء في العمل من الأمور التي تحدث كثيرا، وينبغي مواجهة ذلك بحكمة وصبر، فعاقبة الصبر خير،
والدعاء من أسلحة المسلم العظيمة التي لا ينبغي له أن يغفل عنها، وربنا أمرنا بالدعاء، ووعدنا بالإجابة فقال: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر:60}، فهذان أمران مهمان،أي الصبر والدعاء.

بعض الناس قد يحسد، ولكن لا يكتفي بالحسد، بل يسعى في ضرر المحسود، يؤذيه بكلامه، أو بالسعي في إزالته عن وظيفته، أو السعي فيما يضر في نفسه، وفي بدنه، أو في دينه، والظلم يظلمه زيادة على حسده إياه، إذا حسده على وظيفة، أو على صحة، أو على علم، أو على غير ذلك سعى في إزالة هذه النعمة العظيمة، يسعى في إزالتها عن المحسود ظلمًا، وعدوانًا.

وقال ابن القيم: ومن علاج ذلك -العين- أيضا والاحتراز منه ستر محاسن من يخاف عليه العين بما يردها، كما ذكر البغوي في كتاب شرح السنة: أن عثمان رضي الله عنه رأى صبيا مليحا فقال: دسموا نونته لئلا تصيبه العين، ثم قال في تفسيره: ومعنى دسموا نونته: أي: سودوا نونته، والنونة: النقرة التي تكون في ذقن الصبي الصغير، ومن هذا أخذ الشاعر قوله: ما كان أحوج ذا الكمال عيب يوقيه من العين.

وجاء في الحديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال : إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب فالحسد خبيث، ولكنه يبدأ بصاحبه يؤذي صاحبه قبل غيره.
فينبغي للمؤمن والمؤمنة أن يحذرا ذلك بسؤال الله العافية، المؤمن يضرع إلى الله.

الوقاية من الحسد والعين المستهلكة للطاقة.. حصن نفسك الآن

من خاف شر أحد، فليسأل الله أن يحميه منه، كما هو الهدي النبوي، روى أحمد وأبو داود عن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان إذا خاف من رجل أو من قوم قال: اللهم إني أجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم.
ودفع العين يكون بالتحصين وقراءة سورة البقرة،وآية الكرسي،والرقية الشرعية، والتعوذ بالله تعالى من أعين الحاسدين.

زر الذهاب إلى الأعلى