كتب: محمد حربي
أكد الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، بالمجلس الأعلى للآثار، أن موقع آثار أبومينا، خرج من قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، بمنظمة اليونسكو، بمعنى انه تخطى ” النقطة الحمراء”؛ بعد نجاح جهود كافة الوزارات، والجهات المعنية في مصر، من وزارة السياحة والآثار، أو التنمية المحلية، ممثلة في محافظة الإسكندرية، أو وزارة الري، أو وزارة البيئة، واليونسكو؛ وبذلك سوف تعود الروح لأقدم مدينة كان يقصدها الحجاج المسيحيون من كل أنحاء الخالم، خلال المرحلة من القرن الثالث، حتى التاسع الميلادي.
وقال الدكتور جمال مصطفى، في تصريح خاص لبوابة ” صحيفة العمال “: إن كافة الجهود، التي تم بذلها، للسيطرة على مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالمنطقة، كان هدفها الحفاظ على موقع آثار أبومينا؛ باعتباره أحد المواقع القبطية الفريدة، والمسجل على قائمة التراث العالمي منذ عام 1979.
وأوضح الدكتور جمال مصطفى، بأنه بعد مرحلة طويلة من الجهود المكثفة، بدأت منذ عام 2006، وحتى العام الماضي، أمكن حل المشكلة، وتثبيت منظومة المياه الجوفية في الموقع الأثري، مشيراً إلى أنه منذ عام تقريباً، وهي تعمل بكفاءة عالية جداً؛ وقد عادت الحياة إلى المنطقة الأثرية، إلى ما كانت عليه، قبل أن تغمرها المياه الجوفية.
وأضاف الدكتور جمال مصطفى، بأنه خلال العام القادم، سوف يقوم المجلس الأعلى بتنفيذ خطة كبيرة، خاصة بالمنطقة الأثرية كلها في موقع أبومينا، لاستعادة مكانتها القديمة كتراث له قيمته الدينية التاريخية، كمدينة، كان يرتادها الحجاج المسيحيين، منذ القرن الثالث، حتى القرن التاسع.
وأضاف الدكتور جمال مصطفى، بأنه مع الاهتمام والدعم المتزايد من كافة الأجهزة المعنية في مصر، سوف تعود المدينة، إلى ما كانت عليه في الماضي، وتكون إضافة تثري المواقع التراثية المصرية، وانه في سبيل الحفاظ على ما تحقق من مكاسب ونجاح.
لافتاً إلى أنه توجد هناك خطة كبيرة، سوف ترى النور في العام القادم، بعد أن يتم تثبيت التربة، وبشكل جيد، سواء من خلال أعمال الحفائر، أو الترميم، للعناصر الأثرية الموجودة، ومن ثم وضع الموقع على قائمة السياحة؛ حتى يبدأ في استقال السائحين من مصر والخارج.
مشدداً على أن الموقع، مُدرج على خريطة السياحة المصرية، ولكنه كان متوقف مؤقتاً، بفعل أعمال الترميم، التي شهدها الموقع، وإن كانت الزيارة مفتوحة ومتاحة لمن يريد؛ كما نوه إلى أن إعادة إدراجه على خريطة السياحة، سوف يتحقق بعد الانتهاء من أعمال الترميم الجارية، وذلك ضمن سياسة المجلس الأعلى للآثار في استثمار هذه الكنوز التراثية.
موقع آثار “أبومينا ” تخطى “النقطة الحمراء” بقائمة التراث العالمي المهدد بالخطر.. وعودة الروح لأقدم مدينة حجاج مسيحية من القرن 3 حتى9 ميلادي
