قال اللواء الدكتور سمير فرج، المدير الأسبق لإدارة الشؤون المعنوية، إن مصر مستعدة إذا ما اضطرت إلى ما يسمى “حرب الضرورة”، بسبب التدخل التركي في ليبيا.
وأضاف اللواء الدكتور سمير فرج خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي مقدمة برنامج “القاهرة الآن”، الذي يعرض عبر شاشة عبر شاشة “الحدث”، أن مصر اشترت طائرات الرافال وحاملة الطائرات ميسترال وأحدث 4 غواصات في العالم من ألمانيا، حيث أصبحت سادس قوة بحرية على المستوى العالم، مشيرًا إلى أن هذا القرار كان ورائه رؤية استراتيجية مستقبلية للقيادة السياسية.
وأوضح اللواء الدكتور سمير فرج أنه عندما قسم الرئيس السيسي الحدود البحرية بين مصر، قبرص، واليونان بالإضافة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي كان يعلم أن مصر ستكون مستهدفة في الفترة المقبلة.
وحول اجتماع الرئيس السيسي بكبار مسئولي الدولة، قال “فرج”، إنه كان مؤتمرًا مصغرًا للأمن القومي المصري، مفصلًا: “مجلس الأمن القومي هو من يتخذ قرارات مصيرية للدولة، ومتحدث الرئاسة أكد أنه جرى بحث الموقف الليبي وسد النهضة”.
وأشار المدير الأسبق لإدارة الشؤون المعنوية، إلى أنه منذ فترة ظهر مصطلح “شرق المتوسط”، لافتًا إلى أن هذه المنطقة تبدأ بليبيا ثم مصر، إسرائيل، لبنان، سوريا، اليونان، وقبرص: “برز هذا الأمر معه ثورة اكتشاف الغاز في المنطقة، ووثيقة أمريكية ذهبت قبل نحو 4 أعوام، إلى أن مصر تعوم على بحيرة من الغاز، كما أن هذه المنطقة مليئة بالغاز ما عدا تركيا”.
ولفت إلى أن المال هو سبب تحرش تركيا بدول المنطقة، حيث بدأت اليوم، “التحرش الأول” بدولة قبرص، وأرسلت عناصرها للتنقيب عن الغاز هناك، ثم بدأت في ترسيم حدود جديدة مع ليبيا: “أردوغان كان ذكيًا عندما لم يقترب من حدود مصر في الغاز.”.
وأشار إلى أن المناورة المصرية الأخيرة الأسبوع الماضي، التي انطلقت بالغواصات الجديدة كانت رسالة لمن يهمه الأمر وهو مبدأ في العسكرية وهي الردع والذي ينقسم إلى ردع معنوي وعسكري.
وأوضح أن الرئيس أكد مراراً أن ليبيا هي الأمن القومي المباشر لمصر، مشيرًا إلى أن دوائر الأمن القومي المباشر لمصر زادت لتصبح منطقة البحر المتوسط بعدما كانت تشتمل على كل من ليبيا والسودان.
ولفت اللواء سمير فرج أن الدعم العسكري التركي في ليبيا لم يبدأ منذ الآن بل من ستة أشهر عندما أرسل 70 مدرعة وطائرات مسيرة بلا طيار رغم وجود حظر دولي لإمداج ليبيا بالسلاح