أهم الأخبار

د. محمد عصمت: الصيدلي احد أهم أركان المنظومة الصحية في مصر

كتبت سامية الفقى

قال د. محمد عصمت، رئيس نادي صيادلة مصر، وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصيادلة العرب، إن دور الصيدلي يُعد أحد أهم أركان المنظومة الصحية في مصر، إذ يمثل نقطة الوصل بين المريض والعلاج، والضمانة الآمنة لاستخدام الدواء بطريقة صحيحة وفعالة، بجميع أنحاء الجمهورية، مشيرًا إلى أن الصيدلي يؤدي دورًا حيويًا يتجاوز مجرد صرف الدواء ليصل إلى مستوى الرعاية الصحية الأولية والمشورة الدوائية.

أضاف أنه في كثير من الأحيان، تكون الصيدلية هي أول نقطة يلجأ إليها المواطن عند الشعور بأي عرض مرضي، خاصة في المناطق الريفية أو ذات الكثافة الطبية المنخفضة، وهنا يظهر الدور المحوري للصيدلي في تقييم الحالة، وتقديم النصائح المناسبة، سواء بتوجيه المريض للطبيب المختص أو بصرف العلاج المناسب بناءً على الأعراض البسيطة.

أكد أن الصيدلي يتحمل مسؤولية كبرى في ضمان استخدام الأدوية بشكل آمن وفعال، فهو الخبير الأول في التفاعلات الدوائية، والجرعات الصحيحة، والتحذيرات الخاصة بكل دواء، كما يراقب صرف الأدوية المخدرة والمراقبة، بما يضمن منع سوء الاستخدام ويعزز من ضبط سوق الدواء.

أوضح أنه في ظل انتشار المعلومات الطبية المغلوطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح للصيدلي دور توعوي بالغ الأهمية، فهو مصدر موثوق لتصحيح المفاهيم الخاطئة، سواء بشأن أدوية التخسيس، أو المكملات الغذائية، أو الاستخدامات غير المصرح بها لبعض العقاقير، مؤكدًا على أن الصيدلي المصري أثبت أنه خط الدفاع الأول خلال جائحة كورونا، حيث كانت الصيدليات في مقدمة الصفوف لتوفير الدواء والمستلزمات الوقائية، وتقديم الدعم والإرشاد اليومي للمواطنين في أصعب الظروف، ولم تغلق أبوابها، ولم يتراجع الصيادلة عن أداء واجبهم رغم المخاطر، وهو ما يستحق التقدير والدعم المستمر من الدولة.

أشار إلى أن الصيدليات المصرية تُمر اليوم بأزمة وجود حقيقية في ظل ما يُعرف إعلاميًا بظاهرة “التسعيرتين”، وما نتج عنها من ضغوط مالية حادة وارتباك في سوق الدواء، ومع غياب آليات الحماية، باتت قرابة 80 ألف صيدلية على مستوى الجمهورية تئن من الألم الاقتصادي، ويعمل بها ما لا يقل عن 500 ألف يد عاملة مهددة بفقدان مصدر رزقها، رغم أن هذا القطاع يمثل أحد روافد الاقتصاد الوطني بمئات المليارات سنويًا.

أضاف توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي يهتم دائمًا بالقطاعات التي تمس الأمن القومي الصحي والاقتصادي، كما حدث مؤخرًا بتدخله الحكيم لحماية صناعة الألبان ومنع انهيار السوق المحلي، مناشدًا الرئيس السيسي بسرعة التدخل لاحتواء هذه الأزمة وإنقاذ هذا القطاع الحيوي من الانهيار، حماية للاقتصاد الوطني، وصونًا لكرامة آلاف الأسر العاملة فيه.

فى النهاية علينا أن نعلم جيدا أن الصيدلي داخل صيدليته ليس بائع دواء، بل هو حارس صحة المواطن، وشريك في منظومة العلاج، وركن أصيل في الأمن الدوائي الوطني، إن الاعتراف بدوره وتعزيزه على كافة المستويات هو واجب وطني لا يحتمل التأجيل، من أجل صحة أفضل، واقتصاد أقوى، ومجتمع أكثر أمانًا.

زر الذهاب إلى الأعلى