عايدة عوض تكتب : ذكريات ٢٠١٩ وتطلعات ٢٠٢٠

كما على الصعيد الدولى كانت ٢٠١٩ لى على الصعيد الشخصي بها الإخفاقات والنجاحات والمخاوف والأفراح.
من أوائل السنة وانا اشعر ان صفحتى بدأت تنتشر وان هناك تجاوب جميل من قرائي الدائمين.

ولكنها كانت سنة صعبة جداً من ناحية فيسبوك إذ ان كم الحظر لى من مشاركة كتاباتي في الجروبات التي بها الأعداد الكبيرة للقراء الجدد، اثر في إمكانية نشر المعلومات التي ارى انها حيوية في حرب الجيل الرابع التي نخوضها الان في مصر.

إيماني قوي ان لكل مصري دور في النهوض بالدولة. ظروف سنّي وحالتي الصحية تحتم علي دور محدود في الناحية الذهنية فقط. لا اقدر على حمل سلاح والوقوف على الحدود، لكنى اقدر ان احمل قلمي وأخوض معارك اكثر ضراوة ضد الجهل والتضليل والإحباط. وكلها أدوات تستخدم بحرفية شديده من أعداء مصر.

إيماني قوي بوطنية المصريين الفطرية واعتقد انها جزء من الچينات المصريه، الا لمن خضعوا الى نوع من غسيل المخ في الطفولة وشبوا على تعاليم مغلوطة وغرس في نفوسهم الأنانية وحب الشهوة كانت للمال او الجنس او الطعام او السلطة، وكله مغلف بغلاف من دين طوعوه ليخدم طموحاتهم ولا يمت للدين الصحيح بصلة اطلاقاً.

إيماني قوي بنباهة الشعب المصري وذكائه الفطري لانه بالرغم من الإهمال الذي يكاد يكون إجرامي في حقه عبر عدة عقود مضت، الا انه مازال في قرارة نفسه نفس الشعب اللماح المرح المحب للحياة والمبدع في كل المجالات. يبدع في الفن والغناء والزجل، يبدع في إصلاح آلات عفى عليها الزمان، يبدع في حسن استخدام المال لأخر مليم حيث الاستفادة القصوى، يبدع في نتاج خياله الخصب والذي قد يشط به أحياناً.

السنة المنصرمة مرت على مصر والمصريين بالكثير من الإنجازات والكثير من الاحزان، فكان لنا نصيب من الانتصارات في مجالات مختلفة ولكن محاربة الارهاب والإهمال كانا اكبر سبب وراء الكثير من أحزاننا. وكما هو الحال في مصر، كان حالى انا شخصياً. فى ٢٠١٩ بدأت صفحتى تنتشر اكثر وشعرت بفخر لا يقارن بنوعية قرائها ومستواهم الأخلاقي والفكري والثقافي. فبفضلهم أصبحت الصفحة صالون سياسي يناقش كل المواضيع باحترام متبادل من جميع الأطراف وبأسلوب راقي محترم وبثقافة عميقة وكله مغلف في وطنيه متدفقة. فأصبحت الصفحة لها جاذبيه ترجع الى مستوي المشاركين فيها.

ولذا وجب تطوير عمل الصفحة ليواكب المستوى الراقي من الرواد ونتج عن ذلك إصدار التقرير الأسبوعي عن المقالات والذي يلخص ما دار في الأسبوع السابق وتفاعلاتكم كقراء للموضوعات ومدي اهتماماتكم. ولاقى هذا التقرير تشجيع من حضراتكم بالرغم من انه لا ينشر الا على الصفحة فقط.

اما بالنسبة لمحاربة إدارة فيسبوك لمقالاتي فزادت بشكل واضح وبأساليب مختلفة كثيره. بعد ان وجدوا انهم عندما يحظروني من مشاركة مقالاتي على الجروبات قمتم حضراتكم بنشرها بدلاً مني وبذلك أفسدتم تأثير هذا الحظر، بدأوا في اساليب اخري. اولاً توقفوا عن إرسال إخطارات لحضراتكم باي مقال جديد، وفي وقت من الأوقات وجدت الكثيرين يسألوني أين ذهبت ولماذا توقفت عن الكتابه، وأكون انا مستمرة في الكتابه والنشر اليومي. فتفتق لذهني الاخطار عن طريق تويتر. وفعلاً قمت بالاشتراك في تويتر وبدأت عملية الاخطار عبره لمن لديه حساب ويتبع حسابي. لكن للأسف الكثير من رواد فيسبوك لا يتعاملوا مع أدوات اخري من السوشال ميديا فلا يمكنهم متابعتي على اى اداة اخري مثل تويتر او الموقع الالكتروني، بالرغم من اني اكتب عناوينهم في ذيل كل مقال.

وعندما بدأت إدارة فيسبوك تحظر مقالاتي لمحتواها وجدت طرق مختلفة لتفادي هذا الحظر بالنشر على الموقع الالكتروني ومنه لفيسبوك فلا يمكن لللوغاريتمات التعرف على المحتوي بهذه الطريقة. ولبعض الوقت كنت الاعبهم بكتابة العبارات التي تثير غضبهم بالعكس او بحروف منفرده او حتى بمسميات اخري. ولكن بما ان موضوعاتي اغلبها سياسية جاده وجدتني غير مرتاحة لهذا الاسلوب.

عندما وصل عدد المتابعين لصفحته الى ١٣ الف شعرت بسعادة غامرة واعلنت عن ذلك بفخر شديد، واليوم اعلن بفخر اكبر واشد عن وصول التابعين للصفحة الى اكثر من ٣٠ الف متابع. وكانت احدي طرق فيسبوك محاربة انتشار مقالاتي هى رفع بعض المشاركين في الصفحه منها دون إخطارهم او إخطاري الا عندما اكتشف ان عدد المشاركين قد قل. ثم اجد البعض يدخل لى على الخاص ويسألني عن المقالات واين هي. فأطلب منهم إعادة الاشتراك في الصفحه، او استمرار التعليق او التفاعل مع المقالات لاستمرار فيسبوك في إرسال الإخطارات ، لان عدم التفاعل يعتبروه عدم الاهتمام فيوقفوا الاخطار.

اما على الصعيد الشخصي فمرت السنه وكلي حماس لما اقوم به من كتابات واستمتعت كثيراً باجازة الصيف التي امتدت لحوالي شهرين وأنجزت الكثير مما كنت اود انجازه من إصلاحات في المنزل وكنت سأختمها بإجازة لدي اخي مع عائلته في الجونه عندما حدثت لى الحادثه وهشمت قدمي الذي أجبرني على الخضوع لعملية جراحية وآلام كثيره جسمانيه ونفسيه لفترة طويله. ولكن مع المراعاة الكاملة التي وجدتها في بيت اخى ومن كل أفراد عائلتي بدأت أتعافى ببطئ شديد وبدأت استمتع بعائلتي كما لم تتاح لي الفرصه منذ سنين طويله. رب ضارة نافعة.

والان ونحن على مشارف ٢٠٢٠ والدنيا متوترة بشكل مخيف والمستقبل يبدو ضبابي جداً كل ما اتمناه هو السلام للعالم. الحروب تعود على البشر بالوبال، بالموت وخراب الديار. ونحن في مصر على مشارف الخروج من كبوة سنين نشتاق للازدهار الاقتصادي والعيشة الراضية التي قربنا من تحقيقها ، دون تعطيلها او حتى إيقافها لفترة بحرب تؤثر علينا.

وعلى الصعيد الشخصي افكر في طرق اتعامل بها مع الصفحة قد تعطيني بعض التأمين ضد الغلق او التعتيم او الحظر. لو قبلت نشر إعلانات على صفحتى سيعتبرها فيسبوك احدي موارد رزقه وسيحافظ عليها ويزيد من انتشارها ليعظم من موارده من الإعلانات وفي نفس الوقت هذا سيؤمن صفحتى واعتقد انهم لن يحاربوني كما كانوا من قبل. ولكن أتردد في هذه الخطوه خوفاً من ان تزعجكم هذه الإعلانات واهم شئ بالنسبة لى هو راحتكم لانها صفحتكم قبل ان تكون صفحتى. ياريت تقولوا لى رأيكم في هذا الصدد.

اما ما انتظره بشوق شديد هو العوده الى بيتي وكلابي وقطتي وجيراني وأصدقائي وحياتي الطبيعية.

احمد ربي واشكر فضله عليّ في كل شئ وعلى كل نعمه وأتمنى للجميع من قرائي الذين اصبحوا ًعائلتي الكبرى ولعائلتي الصغري و أصدقائي وكل أحبابي ان تكون السنة القادمه سنه فرح وامان ورخاء لنا جميعاً ولمصرنا الحبيبه.

حفظكم الله وحفظ مصرنا الغالية.

زر الذهاب إلى الأعلى