ايها المواطنون الروس المحترمون المقيمون في مصر،
أيها الأصدقاء المصريون الأعزاء،
في 12 يونيو لكل سنة تحتفل روسيا بعيدها الوطني. ويرتبط تاريخ هذا العيد بالتطورات التاريخية التي مرت بها بلادنا في أوائل التسعينيات. ومع ذلك، فقد تم انشاء الدولة الروسية في القرن التاسع الميلادي عندما كانت مدينة كييف عاصمة روسية وهي شاهدت خلال هذه الفترة العديد من التحولات وواصلت في النمو بشكل أقوى، على الرغم من محاولات الغزاة المختلفة لتمزيقها وتدميرها بالكامل.
لقد تكبدنا خسائر فادحة مرارا وتكرارا، بما في ذلك فقدنا أراض شاسعة. ولكن شعبنا لم يستعيد مكانته على الساحة العالمية فحسب، بل ازداد قوة وساعد الآخرين على التخلص من مستعبديهم، بما في ذلك خلال عهد الاتحاد السوفيتي عن طريق مساهمة كبيرة في تحرير أفريقيا وآسيا من حكم المستعمرين الأوروبيين.
يبغي نفس الأوروبيين اليوم على الممتلكات التابعة للآخرين، مثلما فرنسا نابليون وألمانيا هتلر قبل ذلك، ويحلمون بسحق روسيا التي وقفت في طريق مدعي الهيمنة العالمية على مدى القرون. ولتحقيق ذلك، نقلوا حلف الناتو العسكري العدواني إلى حدودنا، وحتى يحاولون استعمار جزء من الأراضي الروسية الأصلية عن طريق تحويل أوكرانيا، التي تم تمزيقها بعيدا عن روسيا بالصدفة، إلى منصة انطلاق الحرب ضدنا.
ان روسيا مُجبرة مرة أخرى على الدفاع عن أمنها القومي. وبينما نتصدى لوابل الصواريخ والطائرات والدبابات الغربية الفتاكة التي تستهدف مدننا، فإننا ندافع في الوقت نفسه عن حق جميع الشعوب في العيش وفقا لتقاليدها وقيمها الثقافية والتاريخية والدينية، وليس تحت الإملاءات الخارجية.
نشعر بدعم من شركائنا ذوي نفس التفكير في مختلف القارات، بما في ذلك مصر وهي مرتبطة بنا بعلاقات صداقة متينة وطويلة الأمد. ونسعى مع جميع شركائنا العرب إلى تحقيق العدالة لفلسطين، التي عانت طويلا وتتعرض للعدوان بتواطؤ الغرب، الذي يعرض على تطلعاته الاستعمارية السابقة، وباستخدام أسلحته. ونعزز التعاون في إطار مجموعة البريكس كنموذج أولي لنظام عالمي متعدد الأقطاب وكشكل آخر من أشكال التعاون الروسي المصري. نحن مقتنعون بأنه بفضل الجهود المشتركة للدول، التي تسترشد بمبدأ الاحترام المتبادل وتلتزم بالعلاقات المتساوية، يمكننا تحسين الحياة على الأرض.
أهنئ بصدق جميع مواطني روسيا وأصدقاء بلدنا بمناسبة عيد روسيا الوطني. وان الحق مع روسيا والمستقبل لنا.
سفير روسيا الاتحادية في جمهورية مصر العربية
السفير جيورجي بوريسينكو يكتب: اليوم الوطني لروسيا شاهداً على مواجهة الروس للغزاة ومساعدة الأفارقة للتحرر من الاستعمار
