د. سراج عليوة : سفينة مادلين لم تكن وسيلة لنقل المساعدات بل رسالة احتجاج رمزية على الحصار غير الإنساني لغزة

كتب عبدالعظيم القاضي
استنكر الدكتور سراج عليوة، أمين تنظيم حزب الريادة، العمل العدواني المتغطرس” الذي أقدمت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي، عندما قامت بالاستيلاء على سفينة مادلين التي كانت متجهة إلى قطاع غزة في مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من عام.
وقال عليوة في تصريحات صحفية اليوم، إن “ما حدث يمثل قرصنة بحرية مكتملة الأركان، وانتهاكًا صارخًا لكل الأعراف والقوانين الدولية، خاصة أن السفينة كانت في المياه الدولية وتحمل على متنها نشطاء سلام ومساعدات طبية وغذائية لشعب أعزل يعاني من ظروف إنسانية بالغة القسوة”.
وأضاف أمين تنظيم حزب الريادة أن الصمت الدولي حيال هذه الجريمة لا يقل فظاعة عن الجريمة نفسها، مشيرًا إلى أن “هذا الصمت شجع الاحتلال على التمادي في عدوانه و خرقه السافر للمواثيق الدولية، ويضع علامات استفهام كبيرة حول مصداقية المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية”.
وأشار عليوة إلى أن السفينة مادلين لم تكن مجرد وسيلة لنقل المساعدات، بل كانت تحمل رسالة تضامن من أحرار العالم إلى أهل غزة، ورسالة احتجاج رمزية على الحصار غير الإنساني المفروض منذ سنوات.
وأضاف “ما فعلته قوات الاحتلال يعكس خوفهم من أي محاولة لكسر الحصار أو تعرية صورتهم الحقيقية أمام الرأي العام العالمي”.
وفي ختام تصريحاته، شدد الدكتور سراج عليوة على أن القضية الفلسطينية ليست قضية شعب فقط، بل هي قضية أمة بأكملها، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته التاريخية والأخلاقية تجاه هذا الشعب الذي يواجه آلة القتل والدمار بصدور عارية.