“من الإهمال إلى الإنجاز”… المؤسسة العمالية تنفض الغبار وتعود للمشهد الرياضي
ملعب البادل وكرة السلة: مشروعات رياضية تعيد للمؤسسة هيبتها
تقرير تكتبه : نجوي ابراهيم
في خطوة استثنائية تعكس عودة الروح والنبض إلى المؤسسة الاجتماعية العمالية التابعة للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، شهدت المؤسسة انطلاق أولى تدريبات أكاديمية كرة السلة بعد توقف دام أكثر من عشر سنوات، في مشهد وصفه العاملون بـ”التاريخي”.
الملعب الذي كان مهجورًا ومهملاً، تحوّل اليوم إلى مركز نشاط رياضي متكامل ينبض بالحياة والحلم، وسط فرحة أولياء الأمور واندفاع الأطفال إلى التدريب بروح ملؤها الطموح.
لم تكن هذه العودة لتتحقق لولا الرؤية الثاقبة والجهد المستمر للنقابي عبد المنعم الجمل، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الاجتماعية العمالية، الذي تبنى مشروع إحياء الرياضة بالمؤسسة كجزء من خطة شاملة لإعادة دورها التربوي والثقافي والاجتماعي.
إلى جانب كرة السلة، شهدت المؤسسة أيضًا افتتاح ملعب البادل الجديد، في تجربة غير مسبوقة في المنطقة، حيث تم تجهيزه بأعلى المواصفات، وأصبح وجهة رئيسية لمحبي هذه الرياضة الناشئة.
وقد تم حجز الملعب بالكامل خلال عطلة عيد الأضحى، في مؤشر واضح على الإقبال الشعبي وثقة المجتمع المحلي في مشاريع المؤسسة.
الصور التي انتشرت عبر المنصات النقابية والرياضية جسدت حجم التحول في المؤسسة الاجتماعية، حيث تم تناول صورة للملعب قبل التطوير وهو في حالة تآكل وإهمال، وصورة بعد التطوير وهو يشع بالنشاط والضوء والحياة، إلي جانب صورة لأول تدريب رسمي وسط ابتسامات الأطفال وفرحة الأهالي.
المؤسسة فتحت باب التسجيل للانضمام إلى الأكاديمية الرياضية في كرة السلة بأعداد محدودة لضمان جودة التدريب، مع التأكيد على استمرار البرنامج خلال العطلة الصيفية.
يؤكد العاملون بالمؤسسة الاجتماعية أن هذه المشاريع ليست صدفة ، بل تأتي في سياق خطة استراتيجية يقودها عبد المنعم الجمل رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ، لإعادة بناء مؤسسة حديثة تُعنى بالإنسان العامل( بدنه وعقله وروحه)
اظهر العاملون وأولياء الأمور امتنانهم لما تحقق من إنجاز ملموس بعد سنوات من الصمت، مؤكدين أن ما يحدث اليوم داخل المؤسسة هو امتداد لدورها التاريخي كقلعة عمالية وثقافية واجتماعية.
ومن جانبه أكد عبد المنعم الجمل رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر و رئيس مجلس إدارة المؤسسة الاجتماعية العمالية ، أن تطوير المؤسسة يأتي إيمانا بأن الرياضة ليست ترفًا بل حق، ووسيلة لغرس القيم والانضباط والطموح في نفوس أبنائنا، مضيفا كان أمامنا طريق صعب، وواجهنا الكثير من التحديات، لكننا قررنا أن ننتصر للحلم، وأن نعيد لهذا الصرح دوره المجتمعي والعمالي الرائد.
أضاف أن ما حدث في ملعب كرة السلة وملعب البادل هو البداية فقط، ونحن ماضون في تطوير شامل يعيد للمؤسسة مكانتها كبيت أصيل للعامل المصري وأسرته.
