كتبت : ميادة فايق
استقبلت الدكتورة سحر السنباطي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، ماري لويز كوليرو بريكا، الرئيس السابق لجمهورية مالطا ورئيسة حركة البحر المتوسط للأطفال، والوفد المرافق لها، وذلك بمقر المجلس، في إطار زيارتها الرسمية لمصر للتعرف على الجهود الوطنية في حماية الطفل وتعزيز حقوقه.
وأكدت الدكتورة السنباطي، خلال اللقاء، أن القيادة السياسية المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بقضايا الطفولة، مشيرة إلى أن المجلس القومي للطفولة والأمومة يمثل الآلية الوطنية المعنية بوضع السياسات والاستراتيجيات الرامية لحماية الأطفال ودعم حقوقهم.
وأوضحت أن المجلس يخضع مباشرة لإشراف فخامة رئيس الجمهورية، في دلالة واضحة على التزام الدولة المصرية بدعم قضايا الطفل على أعلى مستوى.
وخلال اللقاء، استعرضت السنباطي أبرز المبادرات الوطنية التي أطلقها المجلس، وعلى رأسها المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات “دوِي” تحت رعاية انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، ومبادرة “بُكرة بينا” لتمكين الأطفال بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، إلى جانب منتدى الطفل المصري وبرلمان الطفل، بهدف تنمية الوعي وبناء قدرات الأطفال وتعزيز مشاركتهم المجتمعية.
من جهتها، أعربت كوليرو بريكا عن سعادتها بالزيارة، مُشيدة بالجهود الكبيرة التي تبذلها مصر في مجال حماية الطفولة على مختلف المستويات، ومؤكدة على أهمية الدور المصري في منطقة البحر المتوسط.
كما أعلنت عن تأسيس مجلس أطفال لدول البحر المتوسط، مشددة على أهمية انضمام مصر كعضو فاعل في هذا الكيان لما تمثله من ثقل إقليمي وخبرة رائدة في هذا المجال.
وشملت الزيارة جولة ميدانية نظّمها المجلس للتعريف بالشراكات الفعالة بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني في دعم حقوق الطفل. وتضمنت الجولة زيارة عدد من المؤسسات المعنية بحماية الأطفال، منها مؤسسة مطمن “سيف مصر”، وجمعية تكاتف، ومركز كاريتاس لرعاية الأطفال المعرضين للخطر، والمساحات الصديقة للتعلم التابعة لهيئتي كير وإنقاذ الطفولة، فضلًا عن مؤسسة الحسن لدمج القادرين باختلاف، ومؤسسة “فيس” للتأهيل النفسي للأطفال ضحايا العنف.
كما تضمنت الزيارة محطة ميدانية بمحافظة الإسكندرية، تفقد خلالها الوفد أنشطة الجمعيات الأهلية الداعمة لخط نجدة الطفل (16000)، وزيارة إلى مقري جمعية الريادة والجمعية الإسلامية لأهالي الظاهرية وحجر النواتية، حيث تم الاطلاع على آليات التعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة وخدمات الدعم النفسي والإرشاد الأسري للأطفال المعرضين للخطر.
واختُتمت الزيارة بتفقد مركز خط نجدة الطفل (16000)، حيث استعرض الوفد آليات تلقي البلاغات، وأعمال وحدة الدعم النفسي، وأدوات التدخل السريع لحماية الأطفال من مختلف أشكال الانتهاكات، مما يعكس البنية المؤسسية المتطورة التي وضعتها مصر لضمان بيئة آمنة وداعمة للطفل