كتبت : ميادة فايق
وقّع الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني المصري، و فيليب تابارو، وزير الدولة الفرنسي لشؤون النقل، اتفاقية ترتيبات فنية لتعزيز التعاون في مجالات الطيران المدني، وذلك بمقر وزارة النقل الفرنسية في العاصمة باريس، وعلى هامش فعاليات الدورة الـ55 لمعرض باريس الدولي للطيران، أحد أبرز الفعاليات العالمية المتخصصة في صناعة الطيران.
شهد مراسم التوقيع السفير علاء يوسف، سفير مصر لدى فرنسا، والمحاسب أماني متولي، الوكيل الدائم لوزارة الطيران المدني، والطيار عمرو الشرقاوي، رئيس سلطة الطيران المدني، إلى جانب عدد من مسؤولي الجانبين المصري والفرنسي.
وأوضح الدكتور سامح الحفني أن هذه الاتفاقية تُجسد التزام البلدين بدعم الشراكة الاستراتيجية، وتعزز مجالات السلامة الجوية وأمن الطيران والاستدامة، إضافة إلى التدريب وتطوير المطارات. وأضاف أن الاتفاقية تُمثل دفعة قوية لجهود مصر في تحديث وتطوير قطاع الطيران، وفقًا لأعلى المعايير الدولية.
وأكد الحفني أن وزارة الطيران المدني تعتمد رؤية متكاملة تقوم على توسيع التعاون الفني والتقني مع الشركاء الدوليين، مشيرًا إلى أن فرنسا تُعد شريكًا محوريًا لمصر في هذا المجال لما تمتلكه من خبرات متقدمة في صناعة النقل الجوي.
وفي هذا السياق، أشاد الحفني بالعلاقات الممتدة والمتميزة مع شركة “إيرباص” والشركات الفرنسية العاملة في القطاع، لافتًا إلى أن شركة “مصر للطيران” كانت من أوائل شركات الطيران في المنطقة التي أدرجت طائرات “إيرباص” ضمن أسطولها بدءًا بطراز A300-B4، وصولًا إلى أحدث طرازاتها A350.
كما أشار إلى امتلاك شركة “إيركايرو” أسطولًا حديثًا يضم أكثر من 29 طائرة من طراز “إيرباص”، مما يعكس قوة الشراكة والثقة المتبادلة.
من جانبه، أعرب الوزير الفرنسي فيليب تابارو عن تقديره لحرص الجانب المصري على توقيع الاتفاقية رغم التحديات الإقليمية الراهنة، مؤكدًا أن مصر تُعد شريكًا استراتيجيًا هامًا لفرنسا في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأكد أن الاتفاقية تمثل خطوة إيجابية في مواجهة تحديات قطاع الطيران، مشددًا على استعداد الشركات الفرنسية لدعم مشروعات تطوير البنية التحتية للمطارات المصرية، والمساهمة في تحقيق رؤية مصر المستقبلية للاستدامة وإشراك القطاع الخاص.
وتضمن اللقاء مناقشة عدد من المبادرات، أبرزها طرح الوزير المصري لمقترح إنشاء مركز متخصص في تصنيع قطع غيار الطائرات في مصر بالشراكة مع شركة “إيرباص”، وهو ما لقي ترحيبًا فرنسيًا كبيرًا لدعم التصنيع المحلي ونقل التكنولوجيا إلى المنطقة.
كما بحث الجانبان إمكانية مشاركة الشركات الفرنسية في خطة الدولة لطرح عدد من المطارات المصرية أمام القطاع الخاص بنهاية العام الجاري، بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، على أن تحتفظ
