محمد صلاح: 30 يونيو لم تتوقف على إسقاط نظام أو رفض جماعة بل امتدت لتصبح مشروعًا وطنيًا لبناء دولة

كتب عبدالعظيم القاضي
قال المحاسب محمد صلاح رئيس اللجنة النقابية بشركة عش الملاحة للبترول، ان ثورة 30يونيو من أعظم اللحظات التاريخية الحديثة حين قرر شعب مصر أن يقول كلمته بوضوح ويكتب سطورًا جديدة في كتاب الوطن بإرادته الحرة ووعيه العميق.
ثورة 30 يونيو 2013 لم تكن مجرد حراك شعبي بل كانت تصحيحًا لمسار انحرف واستعادة لوطن كاد أن يُختطف ورسالة قوية بأن مصر لا تُحكم إلا بإرادة أبنائها ولا تُدار إلا بروح هويتها العريقة.
جاءت احتفالات هذا العام لتعكس حجم الإنجاز الذي تحقق خلال السنوات الماضية، حيث شهدت الميادين والمؤسسات والمراكز الثقافية والفنية فعاليات متنوعة، توّجها الخطاب الرئاسي الذي أكّد فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي أن ما تحقق منذ الثورة هو ثمرة تضحيات جسيمة بذلها المصريون من أجل بناء دولة حديثة قوية قادرة على مواجهة التحديات
في القاهرة تزيّنت الشوارع بالأعلام وتجلّت مظاهر الفرح في كل مكان من عروض الفنون الشعبية إلى المسيرات الشبابية والاحتفالات الغنائية في مشهد يؤكد أن الثورة ما زالت حيّة في وجدان الشعب وأن الإنجازات الملموسة على الأرض هي الامتداد الطبيعي لتلك اللحظة الفارقة.
30 يونيو ليست ذكرى بل مشروع مستمر
اضاف محمد صلاح، ما يميز 30 يونيو أنها لم تتوقف عند حد إسقاط نظام أو رفض جماعة، بل امتدت لتصبح مشروعًا وطنيًا لبناء دولة وترسيخ هوية واستعادة الثقة بين المواطن والدولة خلال السنوات التي تلت الثورة شقّت مصر طريقها نحو التنمية رغم التحديات الإقليمية والدولية، وأعادت بناء مؤسساتها، وأطلقت مشروعات قومية كبرى أعادت الأمل في المستقبل.
رسالة مصر إلى العالم
وقال صلاح في الوقت الذي تتعرّض فيه العديد من دول المنطقة لهزّات وصراعات تظل مصر نموذجًا للاستقرار القائم على وعي شعبي، وجيش وطني وقيادة تدرك حجم المسؤولية. وثورة 30 يونيو التي راهن عليها البعض أنها لحظة عابرة أثبتت أنها علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث ورسالة بأن الشعوب قادرة على تصحيح المسار مهما كانت التحديات.
واكد محمد صلاح ان تاريخ 30 يونيو يظل شاهدًا على أن مصر لا تنكسر وأن إرادة شعبها هي السند الحقيقي لكل خطوات التقدّم واليوم ومع كل إنجاز يتحقق يتأكد أن الثورة لم تكن مجرد لحظة في التاريخ بل بداية عهد جديد من العمل والإرادة والتغيير.