كتبت-عبير ابورية
أكدت الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ السكر في الأطفال بجامعة القاهرة، إن الحد من الإصابة بمرض السكر يستلزم تضافر الجهود لعدد من الجهات منها الإعلام والتوعية والتثقيف للمواطنين، ويشمل ذلك السوشيال ميديا، لتوجيه رسائل توعوية لهم للوقاية من السكر، والاكتشاف المبكر له، وعلاجه في حالة الإصابة مضيفة بأن هناك دور كبير على الأسرة، وممارستها لنظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة، إضافة إلى تناول الغذاء الصحي
، وتأسف “شلتوت” أن الأم المصرية ترغب في رؤية طفلها ثمين، وهذا خطأ، لأن الطفل يجب أن يكون وزنه مثالي، لأن السمنة تصيبهم بالسكر في سن مبكر، إضافة إلى ضرورة تباعد فترات تناول الحلوى والمشروبات السكرية والمياه الغازية في المناسبات، بدلا من العشوائية في تناولها.وهناك دور كبير على المدرسة في تقوية الطفل نحو تناول الوجبات الصحية وتشجيعهم على ممارسة الرياضة، وزيادة حصص الألعاب والرياضة، كما أن كانتين المدرسة له دور هام، فيجب منع المياة الغازية بداخله والسكريات، ويضم طعام صحي يتناوله الأطفال،
وتناشد وزارة التربية والتعليم بالاهتمام بالأطفال الذين يعانون من السمنة، وضرورة متابعتهم صحيا.
جاء ذلك خلال الاجتماع التحضيري الذي عقده خبراء مرضي السكر في مصر
، للتجهيز للمؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للسكر في مصر لأول مرة، تحت رعاية مجلس الوزراء ووزارة الصحة،
وقال الدكتور أحمد تاج، أستاذ القلب بجامعة قناة السويس، أن مصر من بين أكبر 10 دول على مستوى العالم إصابة بالسكر، بسبب عوامل وراثية وأخرى صحية، حيث تهتم أكثر بتناول النشويات والدهون، والتدخين، وعدم التربية الصحية فيما يتعلق بالغذاء وأغلب وفيات مرضى السكر بسبب القلب.
واضاف السكر يؤثر سلبا على القلب، فمرضى السكر عرضة 4 أضعاف للإصابة بالقلب، وهناك 68% من نسبة الوفيات لمرضى السكر هو بسبب أنهم يعانون من القلب، فيجب تنظيم نسبة السكر في الجسم.
وقال أن المبادرات الصحية التي أطلقها الرئيس السيسي لها دور هام في الاكتشاف المبكر للإصابة، وهي أحد الخطوات الأساسية لمواجهة المرض.
تنصح الدكتورة علياء الأجهوري أستاذ الغدد الصماء بجامعة الإسكندرية، مرضى السكر بالمتابعة الطبية المستمرة، حتى ولو لم يشعر بأعراض ظاهرة، ولا يصح أبدا أن يكتفي بعلاج قديم لديه أو استشارة مريض آخر، لأن كل مريض يختلف عن الآخر.
واضاف الدكتور مصباح كامل استشاري السكر والغدد الصماء، جامعة الاسكندرية، أن خبراء السكر عقدوا اجتماعا مثمرا حيث اتفق فيه على ضرورة إبراز صورة مصر بشكل مشرف عالميا، فهي تحتل المرتبة السابعة لمرضى السكر، وسوف يتم التعاون مع جمعيات السكر الأمريكية، وهي الأبرز في هذا المجال في إقامة مشروعات متبادلة. مشيرا الي ان معرفة التحديات هي خطوة أولى لحل أي مشكلة، يناشد الحكومة بالتمثيل الرسمي في مبادرة مواجهة السكر، لكي يكون هناك جانبا تنفيذيا يتولى رعاية حل المشكلة بشكل رسمي
.
وقال الدكتور اسامه حمدي استاذ السكر بجامعه هارفاد ان المؤتمر هو اكبر محفل علمي يحضره ١٨ الي ٢٠ الف طبيب وسيقدم فيه أكثر من ٢٠٠٠ بحث مضيفا أن الجمعية الامريكيه للسكر تعمل مسابقه لاحسن أبحاث وتعرضها في دول العالم ولأول مرة تم اختيار مصر لعرض الأبحاث مشيرا أن البنكرياس الصناعي مخصص للنوع الأول من السكر ومعظمهم عند الاطفال مشيرا الي ان هناك الألف يستخدمون البنكرياس الصناعي
أوضح بأنه سوف يعرض هذا المؤتمر آخر ما توصلت إليه الأبحاث في مجال الوقاية وعلاج هذا المرض والذي يصيب حاليًا واحد من كل خمسة من المصريين. ومرض السكر ومضاعفاته يستنزفون معظم ميزانية الصحة في كل دول العالم وقد وصلت تكلفته الى ٣٢٧ مليار دولار سنويًا في الولايات المتحدة الأمريكية بزيادة ٤١٪ كل ٥ سنوات!
وأضاف الجمعية الأمريكية للسكر تحرص على وصول هذا النشاط العلمي الهام الى جميع أنحاء العالم لخطورة المرض وتكلفته وتقديرًا لمكانة مصر العالمية وبمجهود كبير من علمائنا المصريين في مجال السكر في الخارج والداخل إختارت الجمعية مدينة القاهرة لأول مرة لتكون نافذة الجمعية على أفريقيا ودول الشرق الأوسط مجتمعة في عام ٢٠٢٠.