كتب: محمد سعيد الشافعى
عقد الدكتور سيد حزين، رئيس الإدارة المركزية لمراكز الشباب، اجتماعاً مع مسؤولي مراكز التنمية الشبابية المنضمة حديثًا إلى منظومة وزارة الشباب والرياضة، بحضور الدكتور خالد مسعود رئيس قطاع الشباب، والدكتور محمود الصبروط وكيل وزارة الشباب والرياضة بالجيزة، والدكتور وسام فاروق مدير عام الإدارة المركزية لمراكز الشباب. والدكتور إيمان رمضان وكيل المديرية للشباب.
ناقش الاجتماع خطة التنمية البشرية داخل مراكز الشباب وفقًا لخصوصية كل محافظة، في ضوء توجهات الوزارة بقيادة الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة ،التي ترتكز على منهج علمي واضح ورؤية مدروسة لتطوير القطاع الشبابي على مستوى الجمهورية، حيث ارتفع عدد المراكز التابعة للوزارة من 4500 إلى 5000 مركز بعد انضمام مراكز جديدة، منها نحو 200 مركز شباب تنمية شبابية.
وأكد د. سيد حزين على أن الوزارة تعتمد في تقييم الأداء على مدى تعاون مجالس إدارات المراكز مع المديريات، ومشروعات المتابعة، ومستوى التطوير الداخلي بكل مركز، مشدداً على أهمية الاستثمار داخل المراكز نظراً لما تملكه من مساحات واسعة وبنية تحتية واعدة يمكن من خلالها تقديم خدمات مجتمعية متميزة.
وأشار إلى أن مركز شباب الجزيرة يُعد نموذجاً ناجحاً في الاستثمار والتطوير، حيث تحول من مركز تقليدي إلى مركز ذو كثافة عضوية تجاوزت 18 ألف عضو، مما يعكس النجاح في استقطاب فئات واسعة من المجتمع. كما تناول تجربة مركز شباب الساحل الذي شهد نقلة نوعية بعد تحويله إلى مركز تنمية شبابية قائم على الاستثمار والتحديث.
وفي كلمته، أوضح د. محمود الصبروط أن المديرية والوزارة تعملان وفق منهج واحد في تنفيذ ومراجعة الخطط الشبابية، مؤكداً أهمية وجود مراكز خدمية شاملة تلبي كافة احتياجات المجتمع المحلي من أنشطة رياضية وثقافية واجتماعية وتعليمية. كما نوه إلى أن هناك مراكز تحتاج إلى إحلال وتجديد، وطرح مشاريع استثمارية واسعة ضمن خطة تحويل المراكز إلى كيانات تنموية حقيقية.
من جانبه، أشار دكتور وسام فاروق إلى التحديثات في لائحة العضوية، والتي أصبحت أكثر مرونة لتلائم متطلبات المرحلة الجديدة، إذ تم إدراج عضويات مختلفة (عامل – تابع – زائر)، وإعطاء حرية أوسع لمجالس الإدارات في تنفيذ الأنشطة وجذب النشء والشباب.
كما شدد خالد مسعود، رئيس قطاع الشباب، على أن دور مراكز الشباب محوري في المجتمع، مشيراً إلى أهمية الالتزام بكافة الإجراءات الصادرة عن الإدارة المركزية، ومتابعة تنفيذها ميدانياً لضمان استقرار المنظومة وتقديم خدمات فعالة، سواء أثناء إقامة الأنشطة أو البطولات، أو في حالات الطوارئ وحل المشكلات الفورية.
وفي ختام الاجتماع، أكد الحضور على أن مراكز الشباب هي مؤسسات مجتمعية متكاملة، وليست مجرد أماكن للتجمع، وهي تمتلك مقومات قوية تؤهلها لتكون قاطرة للتنمية وبناء الإنسان المصري، من خلال الاستثمار، والتخطيط العلمي، والتعاون المستمر مع مختلف الوزارات والهيئات المعنية.