الشيخ إسلام فكرى: بأدعية الحجيج الدنيوية والأخروية معا تحصل التقوى ويتحقق المنهج الأمثل للحياة

 

كتب : د.عبدالله المصرى

يقول  الداعية الإسلامي الشيخ إسلام فكرى الإمام والخطيب بالأوقاف، وإمام التراويح في جامع عمرو بن العاص:إن الناس في الحج يختلفون بما يدعون فالبعض يدعي الله ( عز وجل ) بأمور تخص الدنيا والبعض الآخر يدعي بأمور تخص الآخرة ، وسينال كل إنسان من فضل الله حسب دعائه إن شاء الله.

 

لكن أفضل الدعاء في كل زمان وكل مكان ما اتجه الي الآخرة وفي نفس الوقت لم يهمل الدنيا وقد علمنا الله ( سبحانه وتعالي ) هذا في كتابه الكريم لقوله تعالي :” فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم أباءكم أو أشد ذكرا فمن الناس من يقول ربنا أتنا في الدنيا وماله في الأخرة من خلاق ومنهم من يقول ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب “( البقرة ٢٠٠- ٢٠٢ ) .

وهذا الدعاء كامل وشامل الداعي به ، فهو ينظر لدنياه ولآخرته معا ، وهكذا تكون حياة المسلم ، وهذا هو المنهج الأمثل لحياة الناس لتحصيل التقوى في هذا المشهد يوم عرفة ، وهو مشهد من مشاهد يوم القيامة بعد أن جاء الحجيج من كل فج بعيد ملبين دعوة ربهم متجردين من ملابسهم إلا ما ستر عوراتهم في لباس يشبه أكفان الموتي ، وعلي الله القبول للدعاء في كل مكان وكل زمان .

زر الذهاب إلى الأعلى