Site icon بوابة العمال

السفارة التركية بالقاهرة تحتفل بيوم الوحدة الوطنية “اسم النصر هو تركيا” في ذكرى الانقلاب الفاشل

كتب: محمد حربي
أقام السفير صالح موطلو شن- سفير الجمهورية التركية بمقر إقامته في القاهرة، حفل لإحياء يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية، تحت شعار “اسم النصر هو تركيا”؛ وهو الذكرى التاسعة للمحاولة الانقلابية المشئومة في تركيا، يوم 15 يوليو لعام 2016م. حيث تم التأكيد خلال الحفل على أن هناك حوار وتشاور وتنسيق تنسيق مصري- تركي، بشأن جميع القضايا الممكنة لمواجهة التحديات التي تواجه الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، ومعالجة المشاكل الإقليمية، وتعزيز الاستقرار والتعاون وتوفير بيئة آمنة في جميع أنحاء المنطقة.

وقد حضر الحفل، نحو 250 خصية، من بينهم عدد من سفراء الدول المختلفة مثل أذربيجان، البانيا ، بروني، إندونيسيا، الفلبين ، العراق، قطر ، كمبوديا، منغوليا ، باكستان ، سلوفانيا ، شيلي ، السنغافورة، فينزويلا ، فيتنام ، تنزانيا المقيمين في القاهرة وسفير ورئيس كتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة والقائم بالاعمال للسفارة السورية بالقاهرة و ممثلون عن المجتمع المصري وأعضاء بارزون في مجلس الشيوخ والأكاديميين ورجال الصحافة المصرية ورجال الأعمال الأتراك والمواطنين.
وأكد السفير صالح موطلو شن، بأنه على الرغم من مرور تسع سنوات على المحاولة الانقلابية المشئومة في تركيا في 15 يوليو، ففي الذكرى التاسعة ليوم الديمقراطية والوحدة الوطنية، فإن اثار تلك المحاولة لا تزال حاضرًة في الذاكرة. موضحاً أن مصير الوحدة الوطنية والديمقراطية في تركيا قد تغير بشكل حاسم ولا رجعة فيه في الخامس عشر من يوليو، حيث أصبحت في يد الشعب التركي ذو المخالب الفولاذية.

وقال السفير شن: إنه في 15 يوليو 2016، أظهرت الديمقراطية التركية درجة نضجها ورشدها؛ وذلك برفضها تسليم إرادتها، ورئيسها لمدبري الانقلاب الذين دبروا تلك المحاولة الانقلابية الغادرة؛ مشيراً إلى أن الشعب خرج إلى الشوارع ووقف أمام الدبابات والأسلحة وضحى بحياته من أجل هذه القضية.

وأوضح السفير شن، أن الجمهورية تركية توجت جمهوريتها بالديمقراطية بشكل قاطع ونهائي، وأن البلاد خرجت من حافة كارثة كبرى وفوضى في 15 يوليو 2016، ومن الآن فصاعدا، أظهرت الجمهورية التركية إرادتها في حمل البلاد إلى مستقبل أقوى وأكثر إشراقا وازدهارا بروح الوحدة والتضامن والتكاتف مع الأمة التركية.

وأشار السفير شن، إلى أن الجمهورية التركية واجهت العديد من محاولات الانقلاب على مر تاريخها، بما في ذلك في1960و و1971 و80 و1997 وأوائل القرن الحادي والعشرين. في عام 1960، حكم مدبرو الانقلاب على عدنان مندريس، محبوب الأمة التركية، بالإعدام في محاكمة غير شرعية. لم تنس الأمة التركية هذه الحادثة أبدًا، واستنادًا إلى التجربة المريرة التي تعلمتها من هذه التجربة، فقد حموا ودافعوا عن الرئيس رجب طيب أردوغان وأصبحوا درعا له.
وأضاف السفير شن أن الديمقراطية نعمة تحققت بجهد كبير ودم وعرق. موضحا أنه نتيجة لهذه الإنجازات، أصبحت إرادة الأمة وانتصارها الآن في أيدٍ أمينة، وأنه من الآن فصاعدًا، لن تفكر أي قوة أو شريحة من المجتمع في تركيا حتى في الانقلاب؛ لافتاً إلى أن تركيا، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، توحدها مبادئ “دولة واحدة وأمة واحدة وعلم واحد ووطن واحد” أصبحت لاعباً دولياً رائداً في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية والعسكرية، داعمةً للسلام والأمن والاستقرار والتنمية في منطقتها والعالم.
وشدد السفير شن، على أن تركيا، مدعومةً بديمقراطيتها ووحدتها الوطنية وإرادتها السياسية القوية والحازمة، تسعى جاهدةً لنشر ثقافة السلام والازدهار في منطقتها وخارجها.
ونوه السفير شن، إلى أن تركيا تبذل كثيراً من الجهود، التي تهدف إلى إرساء الاستقرار والمصالحة والوحدة الوطنية في سوريا والعراق وضمان السلام والأمن والاستقرار في منطقة القوقاز من خلال ضمان الوحدة الوطنية وسلامة أراضي الدول الشقيقة والمجاورة، كما هو الحال في كاراباخ.
كما تحدث السفير شن، عن العلاقة التشاركية بين تركيا ومصر، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان والرئيس عبد الفتاح السيسي، التزامًا مشتركًا بالتنمية والتعاون الاقتصادي القائم على السلام والأمن والاستقرار الإقليمي؛ موضحاً أهمية قيام البلدين بضمان الحوار والتشاور والتنسيق بشأن جميع القضايا الممكنة لمواجهة التحديات التي تواجه الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، ومعالجة المشاكل الإقليمية، وتعزيز الاستقرار والتعاون وتوفير بيئة آمنة في جميع أنحاء المنطقة.
وأنه في ضوء هذه التطورات، واستلهامًا من الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية الوثيقة بين الشعبين التركي والمصري، أشار السفير شن إلى أن التعاون الاقتصادي بين البلدين قد تعمق تدريجيًا في السنوات الأخيرة، مع تحقيق حجم تجاري قياسي بما يعود بالنفع على كلا البلدين. كما أشار إلى أن المستثمرين الأتراك في مصر يوسعون استثماراتهم بسرعة، ويقومون أيضًا باستثمارات جديدة.
كما أشار السفير شن، إلى أن استثمارات شركتي “يشيم تكستيل” (جيد) و”حياة كيميا”، اللتين حضر مديراهما العامان الحفل، في مصر وحدها بلغت 700 مليون دولار، مشيرا إلى أن العلامات التجارية التركية مثل “بيكو”، و”باشاباهتشه”، و”بيم”، و”كولينز”، و”ديفاكتو”، و”إل سي وايكيكي” تعمل أيضا في مصر.
وذكر أن التعاون الثنائي سيتعمق ويتطور في الفترة المقبلة، لا سيما مع اتخاذ خطوات ملموسة في مجالات مثل السياحة والنقل الجوي، والبحري والتعليم والثقافة.
وأكد السفير شن أن تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان عازمة على تطوير علاقاتها مع مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في كافة المجالات وتعميق التعاون، لأن مصير الشعبين التركي والمصري ومستقبلهما لا يمكن تحديدها وتعزيزها إلا من خلال العمل معا والإنتاج معا والسير معا.
جدير بالذكر، أن أعضاء السفارة التركية في القاهرة، كانوا قد قاموا بزيارة مقبرة الشهداء الأتراك في القاهرة أولاً ووقفوا دقيقة صمت حداداً على أرواح 4500 مواطن تركي استشهدوا على جبهة فلسطين خلال الحرب العالمية الأولى، بالإضافة إلى أولئك الذين استشهدوا في 15 يوليو. وبعد تلاوة القرآن الكريم الصلاة على أرواح الشهداء، وقع صالح موطلو شن، سفير تركيا في القاهرة، على كتاب الشهداء التذكاري.
وكذلك فإنه في المراسم التي أُقيم بمقر السفارة الرسمي؛ قد تم عُزف النشيدان الوطنيان التركي والمصري، بعد دقيقة صمت حدادًا على أرواح شهداء 15 يوليو. وتضمنت الفعالية عرض فيديو ومعرضًا للصور الفوتوغرافية حول 15 يوليو، من إعداد إدارة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية.

Exit mobile version