إطلاق حملة سلامتك تهمنا لحماية عمال الدليفري.. توعية ووقاية وتشريع
كتبت ـ نجوي ابراهيم
أطلقت وزارة العمل، برعاية الوزير محمد جبران، حملة جديدة تحت عنوان “سلامتك تهمنا”، بهدف حماية عمال “الدليفري” في مصر، باعتبارهم من الفئات الأولى بالرعاية، والأكثر عرضة للمخاطر اليومية في الشارع.
وأكد الوزير أن الحملة تأتي في إطار خطة متكاملة لتوفير الحماية الاجتماعية والتشريعية لهذه الفئة، التي باتت تمثل قطاعًا واسعًا من سوق العمل غير الرسمي، دون مظلة قانونية .
وقال وزير العمل، أن فئة عمال “الدليفري” أصبحت تمثل شريحة كبيرة من القوى العاملة غير الرسمية، وهي فئة غير محمية بالكامل سواء من حيث التعاقدات أو معدات الوقاية، ما يجعلهم عرضة لحوادث يومية في الشارع دون أي مظلة تأمينية أو قانونية.
و في مؤتمر صحفي اليوم، أكد الوزير ان الدولة تولي اهتمامًا متزايدًا بهذه الفئة التي تقدر بملايين العاملين، مشددًا على أنهم “عمالة أولى بالرعاية”، ويجب دمجهم تدريجيًا ضمن منظومة الحماية الاجتماعية والتأمينية.
وأوضح جبران أنه تواصل شخصيا مع العاملين في هذا القطاع، وتبين أن الغالبية العظمى لا تملك سوى خوذة بسيطة غير مطابقة لمواصفات الأمان، وهو ما يعرضهم لخطر دائم على الطرق.
وأضاف: “نقوم حاليًا بإطلاق حملات توعية وتدريب بالشراكة مع النقابات والشركات الكبرى العاملة في المجال، لتأهيل هؤلاء الشباب وتوفير فرص أكثر أمانًا”.
وكشف وزير العمل عن مبادرة لتقديم معدات ومهمات الوقاية بأسعار مخفضة، تتضمن خوذ معتمدة، وسترات فسفورية، ووسائل وقاية أساسية لضمان الحد الأدنى من السلامة المهنية.
وأشار إلى أن القانون الجديد للعمل يتضمن نصوصًا واضحة وصارمة لحماية العمالة غير المنتظمة، موضحًا أن العقوبات والغرامات لن تقع على العامل، بل ستُوقع على الشركات والمنصات التي تتقاعس عن حماية عمالها.
لفت الوزير إلى أن النقاشات الدولية الجارية بشأن وضع عمال “المنصات الرقمية” في اتفاقيات العمل الدولية، مشيرًا إلى أن “عمال الدليفري” يدخلون ضمن هذه الفئة، وهناك تحركات في منظمة العمل الدولية بجنيف لمتابعة أوضاعهم بشكل منهجي.
أكد جبران أن الوزارة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تزايد الحوادث اليومية في الشارع، قائلاً: “لن نسمح باستغلال هؤلاء الشباب في ظل غياب حماية قانونية وتشريعية، والحملات ستنزل إلى الشارع لضبط الوضع، مع تعزيز التعاون مع مختلف الجهات المعنية”.