Site icon بوابة العمال

عمرو عبدالرحمن يكتب : اغتيال قاسم سليماني الوهمي لإجهاض ثورة العراق

عمرو عبدالرحمن

سيناريو اغتيال “قاسم سليماني” الملفق، نسخة بالكربون من سيناريو اغتيال “بن لادن” و”البغدادي”، مجرد وهم والعاب سحرية باخفاء كارت في كم الجاكت.

الهدف الحقيقي : اخماد ثورة عراقية مرتقبة ضد الاستعمار الفارسي والصهيوني العبري الوثنيين.

الأدلة: أن وفي الوقت الذي ينشغل فيه الحشد الشعبي الإيراني بحربه القذرة ضد الشعب العربي العراقي، اذا به فجأة يوجه طلقاته لجنود امريكيين في قاعدة استعمارية امريكية أقصي شمال العراق، بدون أي مبرر لكن التوقيت له ألف مبرر؛ وهو ” تحريف ” مسار الشعب العراقي من ثورة تطيح بالاستعمار، إلي اتحاد مصطنع ضد عدوان امريكي “متفق عليه مسبقا” مع طهران

كالعادة دوما. حتي وبفرض “اغتياله” وهو مستبعد تماما، فالمنتظر من نظام يستعرض جيوشه وميليشياته يوميا وصدع رؤوسنا من يوم هبوطه بـ”باراشوت فرنسي” فوق إيران، بشعارات الموت لأمريكا واسرائيل، أن يعلن الحرب الشاملة علي أمريكا التي اغتالت أفضل قادته العسكريين!

وليس له أي حجة فالقواعد الأميركية في المتناول، وهي أصلا في أحضان النظام الإيراني الذي يحكم العراق!

لكن أتحدي؛ أن يقترب جندي إيراني من أمريكي، لسبب بسيط، أنه حتي ولو كان تم اغتياله فعلا، فالأمر لا يخرج عن تواطؤ بين العشيقين التاريخيين سراً، لإطلاق (مظلومية حسينية جديدة) – علي طريقة رابعة الإخوانجية، للتباكي علي مرقد سليماني وهمي، كمرقد الحسين الوهمي سواء بكربلاء أو دمشق أو القاهرة!

والهدف – مرة أخري واحد: وأد ثورة عراقية مرتقبة في مهدها ضد الاستعمار الأمريكي الإيراني في الجناح الشرقي لأرض العرب.

بهدوء ؛ لنفهم فيلم اغتيال ” قاسم سلیمانی ” نتذكر فضيحة ” كونترا جيت ” لنقل السلاح الامريكي والاسرائيل لايران أثناء عدوانها الغاشم علي العراق تمهيدا لاستعماره من الصهاينة، ونحذر من إجهاض الثورة العراقية العربية الكبري ضد الاستعمار الايراني الامريكي.

بداية الأحداث مع انتفاضة شعبية عراقية تكاد تتحول لثورة شاملة بقيادة شباب الجامعات والمدارس والموظفين والطبقة الوسطي ضد الاحتلال العبري الفارسي الامريكي وبدأت بمحاولة اختراق المنطقة الخضراء – قاعدة الاستعمار الخارجي في قلب العاصمة العربية العراقية.

مرتزقة ايران الشيعية امثال فيلق القدس والنجباء والحسين والحشد الشعبي الذي سلم غرب العراق لداعش تسليم أهالي – تواجه غضبا شعبيا بهوية عربية وليست ربيعا عبريا .

فشلت استقالة الوثني عبد المهدي رئيس الوزراء العميل لطهران في احتواء غضب الشعب العراقي العربي.

لجأت الميليشيات لسلاح القتل والاغتيالات والخطف ضد الانتفاضة الشعبية دون جدوي وقد استشهد ألف عراقي عربي حتي الان.

في الوقت الذي يفترض أن ميليشيات الحشد الشعبي غارقة لأذنيها في محاول تصفية الثورة العربية العراقية، إذا بها تلجأ لافتعال سيناريو الصراع الكاذب مع الحليف الامريكي السري (نفس شعارات الحوثيين الوثنيين في اليمن) وتقوم عناصرها باغتيال جنود امركيين بقاعدة استعمار امريكي شمال العراق – دون أي مبرر … وفي توقيت غير مبرر.

الخطوة التالية من التانجو الايراني الامريكي انتفاض البنتاجون “غضبا” وثأرا لمقتل جنوده! فيقوم بقصف مواقع حزب اللات والحشد الشعبي … وسط تهليل وكالات الانباء الايرانية واتباعها.

وصلت المسرحية ذروتها بتدبير سيناريو كاذب لتلفيق اغتيال قائد الحرس الثوري الارهابي – بنفس سيناريو اغتيال البغدادي وبن لادن – والثلاثة عملاء أمريكيين وايرانيين للنظام العالي الجديد؛ الدليل: ولا واحد فيهم وجه رصاصة لاسرائيل طوال حياته لغاية ما (مات كده وكده!)!

الهدف تحريف مسار الانتفاضة العربية لشعب العراق المحتل وإجهاض ثورته الكبري قبل أن تنتشر لكافة ربوع العراق – وبدلا من توحيد الهدف نحو تحرر العراق من الاستعمار الامريكي والفارسي

تظهر دعوات زائفة للتحالف مع ايران ضد “حبايبها” الامريكان – الوحشين أوي خالص! كما يروج إعلام ملالي الوثنية الفارسية / أحفاد يزدجرد.

” سليماني ” الارهابي الشيعي ؛ أحد رعاة تنظيم القاعدة الارهابي “السني” الوهابي الأمريكاني – داخل الاراضي الايرانية – ما بين مرحلتي الاستعمار الغربي لأفغانستان والاستعمار الغربي للعراق.

يستحيل الاعتقاد بصحة انباء مقتله التي يروجها ابواق الاعلام الصهيوني “الأكثر نفيرا”.
ويرجح أن تم “اغتياله” بنفس سيناريو اغتيال البغدادي وبن لادن – علي الطريقة الامريكية يعني فيلم هوليودي بامتياز – امريكا وايران واسرائيل كلهم عرق آري واحد.

وإذا نسينا نتذكر فضيحة “كونترا جيت” وعصابة اغتيال العراق العربي الضائع للأبد – حين تلقت طهران دعما عسكريا ضخما من امريكا واسرائيل كان سببا في تحويل دفة المعارك مع العراق الذي كان علي وشك القضاء علي جيش الفرس الآريين الجدد في الثمانينات من القرن الماضي، ثم أكمل الاستعمار الصهيوني الامريكي البريطاني ما بدأه الايرانيون وفي النهاية تقاسموا جميعا الغنيمة / العراق الشهيد!

ولماذا نذهب بعيدا؛ أين ذهبت حرب الناقلات الوهمية بين ايران وبريطانيا الصغري التي احتجز الحرس الثوري مراكبها في ميناء بندر عباس الايراني موجها إهانة للتاج البريطاني دون أي فعل علي الأرض ولا البحر ولا الجو من جانب الناتو ولا الأسطول البريطاني؟؟؟

الإجابة ببساطة أنها مسرحية أخري بطولة لندن وطهران، تمت علي ميناء ” بندر عباس ” الذي اشترته شركة الهند الشرقية أكبر قواعد الاستعمار البريطاني من شاه عباس الأول الصفوي الايراني ولازالت تملكه بريطانيا سرا حتي الآن!

– نتيجة المسرحية؛ إرهاب دول الخليج المتحالفة مع مصر ضد إرهاب تنظيم الحمدين، تلاه عدوان طهران علي شركة أرامكو الأميركية السعودية، دون رد أمريكي ووسط عجز سعودي ينتهي بارتماء الرياض في سرير الموزة وتنظيم الحمدين!

وكان عربون المصالحة السعودية القطرية اغتيال إعلامية “العربية” الأولي الشهيدة نجلاء قاسم – بأزمة قلبية مفاجئة بمسدس ميكروويف – هدية من المخابرات الامريكية – عقابا لها علي تصديقها أن السعودية (عن جد!) علي خلاف مع الدوحة وجزيرة الشيطان)!

ويبقي سؤال للإعلام المصري رسمي ومستقل : إلي متي تبقي وسائل إعلام العدو هي مصادرنا الرسمية التي ننقل عنها أخبارنا وأخبار العالم؟

أليس سلاح الإعلام الفاسد أحد وسائل حروب الجيل الرابع؟

أخيرا؛ نداء لشعب العراق العربي ؛ لا تنساقوا لما يروجه اعلام الفرس والصهاينة والجزيرة والسي إن إن، عن صراع كاذب بين العشيقين السريين أمريكا وايران، واصلوا ثورتكم العربية ضد الاستعمار الأمريكي الفارسي الصهيوني حتي النصر أو الشهادة بإذن الله.

حفظ الله مصر والعراق وليبيا والعرب.

Exit mobile version