الدكتورة نجلاء نبيل تكتب : الإرهاب صناعة أمريكية لسرقة ثروات الدول
الولايات المتحدة الأمريكية ساهمت في تخليق ونمو الإرهاب لدواع استراتيجية ووفرت لهم المحميات الآمنة حتى تم تسمينهم وأصبحوا يتمردون عليها .وما عادت السيطرة عليهم ممكنة ومن هنا تكون الزريعة للتخلص منهم بتصفيتهم .
أعلن الرئيس الأمريكي السابق أوباما في 2011 مقتل أسامة بن لادن. ومن ثم عندما سأل عن جثته قالوا رميت بالبحر. و أبدى بعض الدبلوماسيين تخوفهم من هذه اللعبة إن صحت ؟!!
وفي ظروف مماثلة خرج علينا ترامب وأعلن عن قتل البغدادي في 2019 ولكن الأمران بهما قدرا عاليا من التشكيك فالروايتين ما تزال حاضرة بأذهاننا وتجعلنا نستحضرهما ونحاول فك رموزهم وقراءة ما بين السطور .
الإرهاب صناعة أمريكية يصنع في مختبرات الاستخبارات الأمريكية ويتم التفريخ بداخل إيران بدعم خليجي بالرضا أو بالإكراه لمهاجمة ومحاصرة أي دولة يأتي عليها الدور لمهاجماتها وتدميرها لسرقة ثروتها بإمتياز كما حدث في العراق وسوريا وليبيا.
ويرى البعض أن الإرهابين تتم تصفيتهم على يد صانعيهم بعدما يؤدون دورهم المنوط بهم في فترة زمنية محدد ويتم صناعة آخريين بصفات ومؤهلات تواكب العصر .
وقد وجدوا من وسائل التواصل الإجتماعي حضانات مثالية في تكوين خلايا إرهابية نائمة متطورة من شأنها الإندماج في المجتمع وبث السم فيه بطريقة سلسة ودون أدنى جهد .
ولم ينسى التاريخ كلمة الرئيس الأمريكي ريجان عندما استقبل في البيت الأبيض عدد من المقاتلين الأفغان قائلا لهم مقولته الشهيرة:
“إذا كان مكوك الفضاء كولومبيا يمثل أرفع تطلعات الإنسان للتكنولوجيا فإن المقاتلين الأفغان يمثلون أسمى تطلعات الإنسان للحرية”.
وهذا أكبر دليل على دعم هذا الكيان للإرهاب وإحتكار صناعته ليقومون بالحرب بالوكالة عنهم ضد أي كيان يريدونه وكما يحدث الأن في إستخدام داعش بتوظيف المال الخليجي عامة والسعودي خاصة لرعاية “المقاومة الأفغانية” .
وتحول حلفاء الأمس لأعداء اليوم وتمت التفجيرات في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 وألصقوا الإرهاب بالدول العربية ليكسبوا سخط العالم كله على الدول العربية والتأكد من عدم التعاطف معهم نهائيا فيما هو قادم من مؤامرة أهل الشر .
والأن يأتي الدور على داعش فقد أدت دورها على أكمل وجه فهل ياترى ستكون نهايتها في أي بحر ، فهم دائما يفضلون سيناريوا إلقاء الجثث في البحر لأنها من الطبيعي بعد فترة سيأكلها الملح إن لم يأكلها السمك وطبعا سيتم طمس معالم الرواية لأنه لن تكون هناك جثة يتم التعرف على هويتها من الأصل .
القاعدة وداعش وغيرهم من الجماعات الإرهابية ماهم إلا أذرع للجماعة الأم جماعة الإخوان صناعة الماسونية العالمية . انهم ظاهرة عابرة لن تدوم طويلا وما سيبقى في الأرض هم المدافعون عن الإنسان وحقوقه وليس سافكي الدماء.
قال تعالى :” وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ . لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ” . صدق الله العظيم.
لقد إستخدمت الولايات المتحدة الأمريكية “داعش” كـحصان طروادة من أجل إجهاض حلم الشعوب العربية وعدم نهضتها التي طال انتظارها طويلاً من أجل الحرية والكرامة الإنسانية .
والأن يخرج علينا ترامب مرة أخرى ليعلن للعالم مقتل قاسم السليماني قائد الحرس الثوري الإيراني ولكن هذه المرة وحفظا لماء الوجه لم يلقوا جثته بالبحر ولكن أرسلوا له صاروخ به ست شفرات قاموا بفرم الجثة ولم يتبقى منها إلا الخاتم والذي أظهروه قبلها في عددت صور ليكون شاهد أنها جثة قاسم سليماني .
مصر الدولة الوحيدة التى لا تعرف جيشها من شعبها . انها اهم ما نخاف عليه فى حياتنا .
الكنانة ارض خلقت للسلام وما نعمت يوما بسلام .
فى القادم سيشتعل البحر والأرض والسماء نارا ؛ وسيضرب الموت بجناحيه كل من يقترب من حدود مصر الآمنة
اللهم احفظ مصر وأهلها وجيشها العظيم وشرطتها الباسلة وجميع مؤسساتها بقواها الصلبة والناعمة وسائر بلادنا العربية.