كتبت:فوقيه ياسين
عقدت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالأقصر، اليوم السبت، ندوة دينية بعنوان “الوسطية والاعتدال” بمسجد أولاد حسن بقرية المحاميد قبلي، التابع لإدارة أوقاف أرمنت، تحت رعاية فضيلة الشيخ محمد الطيب، رئيس المنظمة، والشيخ محمد الرملي، نائب رئيس المنظمة،
و ضياء الدين أحمد محمد، الأمين العام.
أقام الندوة ممثلاً عن المنظمة، الشيخ محمد علي حسن، الإمام والخطيب بالأوقاف، وعضو المنظمة، بحضور جمع من رواد المسجد وأهالي القرية.
وأكد الشيخ محمد علي، خلال كلمته علي أن ” فلسفة التشريع في الإسلام قائمة علي الوسطية، وعلي الاعتدال، ودفع الحرج، وإزالة الضرر، وأن الإسلام رفض بشكل قاطع كل مظاهر التطرف، والغلو، والتشدد”.
واسهب في بيان مظاهر التطرف، مثل التكفير، مبيناً خطورته علي الأفراد والمجتمعات، وكيف عالج الإسلام ظاهرة التكفير، كما أضاف أن من مظاهر التطرف، الجهل والإفتاء بغير علم، لأنه ما من متطرف إلا ويجهل حقيقة دينه، حتي وإن فصح لسانه، وهَذُب مقاله، ومن مظاهره أيضاً الإرهاب المسلح، فالإسلام نهي بشدة عن ترويع الآمنين أو التعدي عليهم، قال النبي صلي الله عليه وسلم: “من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه”.
واختتم ندوته بقصة ثلاثة رهط جاءوا إلي بيوت أزواج النبي صلي الله عليه وسلم، يسألون عن عبادة النبي، فلما أخبروهم كأنهم تقالوا، فكان منهم من يصلي الليل أبداً، ومنهم من يصوم الدهر أبداً، وآخر اعتزل النساء فلا يتزوج أبداً، فنهاهم الرسول عن ذلك كله. وقال قولته الشهيرة: “فمن رغب عن سنتي فليس مني”.