كتب -عاطف عبد الستار
أكد سهيل العبد، المدير الإقليمي لشركة esri بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والأسواق الناشئة، على أهمية التعاون مع الحكومة المصرية على مدار السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن الشركة تواجدت في مصر على مدار أكثر من 30 عاماً، عبر شراكتها المحلية مع
أضاف سهيل العبد “: وقعت الشركة مع الحكومة المصرية اتفاقية تعاون تهدف إلى توفير كل برامج وأنظمة الشركة للحكومة المصرية، لتصبح الحلول الخاصة بالشركة متاحة لأي جهة أو مؤسسة حكومية، أو وزارة تابعة للجهاز الإداري للدولة فيكون لها الحق في الحصول علي نسخة من برامج الشركة الخاصة بنظم المعلومات الجغرافية .”
وأشار قائلا:”كما تتضمن الاتفاقية دعم وتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة، ونقل المعرفة للكودار والشباب العاملين في الحكومة المصرية، والشباب العاملين في الشركات الصغيرة والمتوسطة، كما تم التعاقد معهم على أحدث نظم المعلومات الجغرافية، بما فيها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وسيكون هناك برتوكولات تعاون في هذا المجال.
وتابع “العبد”: ان هدفنا من المشاركة لقاء القطاعات الحكومية المختلفة، وتوسيع أطر التعاون المشترك معهم، خاصة وأننا نؤمن بالتحول الرقمي الذي تقوم به مصر، وتحديدا المعني بنظم المعلومات الحغرافية، ومنها الخرائط والأماكن وهما جزء رئيسي من أي منظومة للتحول الرقمي. وفي هذا الإطار تتعاون esri مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المشروع القومي للتحول الرقمي المصري، وجميع المشروعات الكبري التي تدعمها الدولة”.
ولفت المدير الإقليمي لشركة esri، إلى أن الشركة قامت على هامش المعرض، بتوقيع اتفاقية مع شركة فايبر مصر المتخصصة في في مجال الاتصالات وتكامل الأنظمة والبنية التحتية التكنولوجية، وذلك لخدمة التحول الرقمي في أفريقيا. وتأتي تلك الاتفاقية في إطار خطط التوسع التي تعتزم تنفيذها الشركة في القارة السمراء التي تعد سوقا واعدة ومتعطشة لكافة التقنيات الجديدة. وتعتبر هذه الاتفاقية مفيدة لمصر كسوق رائد في القارة الأفريقية.
وأشار العبد قائلا: “من خلال تعاوننا مع المجلس القومي للذكاء الاصطناعي، وعبر خطة مع وزارة الزراعة، نقوم بتقديم حلول ذكية لاستعمال الذكاء الاصطناعي في استخدامات وزارة الزراعة، والذي أعلنه وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت. كما تركز خططتنا للذكاء الاصطناعي علي الحلول المستقبيلية التي تغير الواقع، لما يقدمه من تقنيات تحدث في المستقبل والمساعدة علي التخطيط المناسب وتقليل الأحمال في اتخاذ القرارات”.
وتابع: “يعد الذكاء الاصطناعي أحد الحلول التكنولوجية التي تعمل علي توفير العمالة وتقليل المخاطر وله فوائد في مجالات مختلفة ويعمل علي تغير الرؤية وطريقة العمل التي نعمل بها حالياً. كما ويؤثر علي حياة البشر بشكل إيجابي وذلك بفتح فرص عمل اكثر واكثر بطريقة أفضل. كما وأن والذكاء الاصطناعي يعمل علي التعامل مع المشاكل بطريقة ذكية، ويقلل من استهلاك المصادر والموارد المالية.
وأضاف: “من أهم المجالات التي يتم فيها استخدام الذكاء الاصطناعي هو تجريف الأراضي الزراعية بحيث تستطيع معرفة الرقعة الزراعية علي مستوي المحافظة او المنطقة. كما ان خريطة العمل مرتبطة بنظام IOT انترنت الأشياء من خلال تطبيق LOT وهذا هو الجديد. كذلك إذا بدأنا في دراسة أي مشروع قومي لأي جهة حكومية، نجد أن البعد المكاني او “علم المكان”، عنصر هام في كل المنظومات الرقمية التي نقوم بتقديمها. ونعتمد في هذا علي فريقاً فنياً على أعلى مستوي لتطوير أحدث الحلول في نظم المعلومات الجغرافية، وعرضها على المؤسسات والجهات الحكومية التي يمكن أن تستفيد بها”.
من جانبها قالت المهندسة خلود سعد الرئيس التنفيذي للموزع المحلي ازري شمال افريقيا” تتميز الشركة بامتلاكها لعلم المكان، والذي يُمثل جزء أساسي من كل الصناعات ومجالات العمل المختلفة. فإن إضافة البعد المكاني ومعرفة التعامل معه وكيفية الاستفاده منه، يمكننا من تقديم حلول سباقة ومفيدة جدًا للقطاع العام والقطاع الخاص. فعلي سبيل المثال، إذا نظرنا للتعليم واختيار إحدي المدراس لابد من الحصول علي المعلومات الجغرافية من خلال نسبة عدد الاطفال في سن معين المتواجدين في الحيز العمراني حول المدرسة ، وعندما نخطط لاحدي الطرق لابد ان يتم اختيار مكانه لتنفيذه طبقًا لاستخدام وملكية الأرض، او اذا فكرنا في اي مشروع قومي او جهة حكومية نجد ان البعد المكاني او “علم المكان” هو مهم في كل المنظومات الرقمية أي كان مجال خدمتها.
وحول تعاون الشركة مع الجهات المصرية، وخططها المستقبلية قالت: ” نخطط في عام 2020 للعمل مع العديد من الهيئات الحكومية من أهمها هيئة البريد المصري ووزارة الكهرباء ووزارة الآثار. ومن خلال توقيع إتفاقية مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية لخدمة الحكومة المصرية، سيتم تفعيل المشروع القومي للتحول الرقمي، كما سيكون هناك دعم للشركات الصغيرة والمتوسطة، ونقل المعرفة للقطاع الحكومي والتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوفير التكنولوجيا الخاصة بالشركة لأغلب الجهات الحكومية خلال 2020.
ووصفت “سعد”، الرقمنة والتحول الرقمي بمصر، بأنها من المشروعات القومية الكبري، وأنه لم يعد مشروعا على ورق، بل أصبح واقعا من خلال عدد من المشروعات التي تدعم التحول الرقمي في مصر. وعلي سبيل المثال القمر الاصطناعي الذي أطلقته مصر “طيبة1″، والذي يهدف لدعم الاتصالات في مصر، خاصة بالأماكن البعيدة التي لم يتم توصيل الألياف الضوئية أو الكابلات اليها”.
وأخيرًا لفت “العبد”، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، أعلن عن بناء 19 مدينة ذكية جديدة Smart Cities في مصر وذلك بهدف تحسين البنية التحتية وتسهيل حياة المواطنين. ويستفيد هذا المشروع القومي بشكل مباشر من رؤية مصر للتحول الرقمي، والتي تنفذها الدولة ممثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وعبر والاتفاقيات مع الشركات المتخصصة. وتعتز شركة esri بمشاركتها في هذا المشروع العملاق، والذي يعتبر من أهم المشروعات في المنطقة العربية والأفريقية في هذا العام.”
وتعد شركة “esri” من أكبر شركات التكنولوجيا لرسم الخرائط والتحليل المكاني حيث ساهمت منذ عام 1969 في مساعدة العملاء على إطلاق الطاقات الكاملة للبيانات بهدف تحسين نتائج العمليات والأعمال. وتنتشر برمجيات شركة “esri” في أكثر من 350 ألف منظمة، بما فيها أكبر المدن في العالم، وغالبية الحكومات الوطنية، و75% من شركات “فورتشن 500″، وأكثر من 7000 كلية وجامعة.
وتعمل “ايزري” على تصميم أكثر الحلول تطوراً للتحول الرقمي، وإنترنت الأشياء، والتحليلات المكانية اللازمة لرسم غالبية الخرائط المرجعية في العالم.