كتبت ـ نجوي ابراهيم
أصدر الاتحاد العام لنقابات عمال مصر برئاسة عبد المنعم الجمل، بيانًا شديد اللهجة ردًّا على ما وصفه بـ”المظاهرة المأجورة” التي نُظمت أمام السفارة المصرية في تل أبيب، وشارك فيها مجموعة من الأفراد المنسوبين زورًا إلى الشعب الفلسطيني.
وأكد الاتحاد في بيانه، الصادر اليوم الجمعة 1 أغسطس 2025، أن المشهد الذي جرى أمام سفارة مصر في تل أبيب “مشهد عبثي ومُخجل” ويمثل “خيانة سياسية وأخلاقية” مدفوعة الأجر وتدار من داخل غرفٍ أمنية صهيونية، في محاولة يائسة للنيل من مواقف الدولة المصرية الأصيلة والمبدئية تجاه القضية الفلسطينية.
وشدد البيان على أن الدولة المصرية “لن تُبتزّ” ولن تخضع لأي ضغوط أو حملات، مؤكدًا أن الدفاع عن الحقوق العربية وخاصة القضية الفلسطينية هو جزء أصيل من عقيدة مصر الوطنية ولن يتأثر مهما علت أصوات الفتنة.
كما اعتبر الاتحاد أن من يقف على أرضٍ محتلة لحماية أمن إسرائيل ضد الدولة المصرية، هو في الحقيقة “عدو ومُتاجر بالقضية”، وأن مثل هذه الأفعال لا تمثل بأي حال من الأحوال نضال الشعب الفلسطيني الشريف المقاوم.
أوضح الاتحاد أن تلك “المظاهرة المفبركة” ليست سوى حلقة من حلقات الهجوم الممنهج لضرب الموقف المصري والعربي الموحد، ضمن محاولة بائسة لتشويه الدور المصري المحوري الذي لن يتراجع ولن يُفلحوا في النيل منه.
وأشار البيان إلى أن أمن مصر القومي “خط أحمر”، وأن مكانة مصر في دعم القضية الفلسطينية لا تحتاج إلى شهادات من أحد، بل يبرهن عليها التاريخ والمواقف الرسمية والشعبية.
واختتم الاتحاد بيانه بدعوة كافة القوى الوطنية الفلسطينية والعربية إلى اتخاذ موقف موحد في مواجهة هذا “العبث الرخيص”، ودعم موقف مصر الذي لا يتزحزح من نصرة القضية ورفض الابتزاز، مؤكدًا أن الاتحاد سيظل صوتًا عماليًا داعمًا للحق ومواجهًا لمروجي الفتن.
تحيا مصر.. وتسقط المؤامرات.. والعار لكل من باع فلسطين وهاجم من وقف معها.