القومي للمرأة ينعى الفنانة فاطمة عوض: أيقونة النسيج اليدوي وروح الريف المصري
كتبت ـ نجوي ابراهيم
نعى المجلس القومي للمرأة برئاسة المستشارة أمل عمار، وجميع عضواته وأعضائه، الفنانة النسّاجة الكبيرة فاطمة عوض، التي رحلت عن عالمنا بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء والإبداع، تاركة بصمة راسخة في واحدة من أعرق مدارس الفنون المصرية.
وأكدت المستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس، أن الراحلة كانت إحدى رائدات فن النسيج اليدوي في مصر، ونموذجًا فريدًا للمرأة المصرية المبدعة، التي تعمل في صمت وتُجيد التعبير عن البيئة والمجتمع بخيوط من نور.
وقالت إن فاطمة عوض جسّدت في أعمالها حكايات الريف المصري بروح وجدانية صادقة، وكانت من الرعيل الأول لمركز رمسيس ويصا واصف، حيث ساهمت في تأسيس مدرسة فنية متفردة ألهمت الأجيال وشكّلت الوجدان المصري برؤية فنية أصيلة.
وأشار المجلس إلى أن الفنانة الراحلة تمكنت على مدار عقود من تحويل فن النسيج من حرفة إلى رسالة، ومن المهنة إلى حياة نابضة بالإبداع، إذ عبّرت أعمالها عن الذاكرة الشعبية والبيئة الريفية بعينٍ بصرية فنية متميزة، وما زالت إحدى أبرز تحفها بعنوان “الري في الحقول” تُعرض حاليًا في متحف جيمس سيمون بالعاصمة الألمانية برلين.
وتقدم المجلس بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة الفنانة الراحلة وتلاميذها ومحبيها، داعيًا الله أن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يلهمهم الصبر والسلوان.
