كتبت سامية الفقى
انعقد مجلس نقابة المحامين بجمهورية مصر العربية بالاشتراك مع نقباء النقابات الفرعية اليوم، برئاسة عبدالحليم علام ، نقيب المحامين المصريين ، ورئيس اتحاد المحامين العرب ، وقد تناول المجتمعون بالبحث والدراسة الترتيبات الجارية لانعقاد المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب .
وقد استعرض المجلس ، خلال انعقاده ، ما تم رصده من محاولات متكررة ومرفوضة للنيل من مكانة ” نقابة المحامين المصرية ” ودورها المحوري ، وكذلك من رئيسها ، رئيس اتحاد المحامين العرب ، بل ومن الاتحاد ذاته ، عبر محاولات القفز عليه ، وتفتيت بنيانه والعبث بوحدة صفه ، وهي محاولات بائسة تكررت عبر السنوات الماضية ، ولم تفضِ يومًا إلا إلى الفشل الذريع ، في كل دورة من الدورات الأخيرة لانعقاد المكتب الدائم .
وإزاء ما سبق ، وانطلاقًا من مسئولية نقابة المحامين بجمهورية مصر العربية التاريخية والقومية بات ملحًا– أن نتوجه برسالة وبيان إلى المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب ، ليحملها وفد النقابة المشارك في الاجتماع المنعقد بدولة تونس الشقيقة يومي 8 ، 9 أغسطس 2025 للتأكيد على جملة من الثوابت الراسخة ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر :
أولاً : التأكيد على الدور الريادي والتأسيسي الذي قامت به نقابة المحامين المصرية في إنشاء اتحاد المحامين العرب منذ عام 1944 ، واستمرارها في حمل أمانتها حتى اليوم .
ثانيًا : التأكيد على أن نقابة المحامين المصرية ؛ كانت ولا تزال الداعم الرئيسي لاستمرار اتحاد المحامين العرب، وضمان أدائه لدوره الفاعل في إطار مؤسسي ملتزم .
ثالثًا : التأكيد على أن اتحاد المحامين العرب يمارس مهامه من مقره الدائم بالقاهرة ، العاصمة التي احتضنته منذ نشأته ، ووفرت له الحماية التى تضمن استمراره ، حتى في أحلك الظروف التي مرت وتمر بها الأمة العربية .
رابعًا : التأكيد على حرص المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب ، على مدى تاريخه ، على احترام وتثبيت دور ” نقابة المحامين المصرية ” كإحدى كبرى النقابات العربية ، بل بوصفها الركيزة الأساسية التي قام عليها الاتحاد .
خامسًا : التأكيد على أن رئاسة نقيب مصر لاتحاد المحامين العرب ، ودوره الفاعل لم ينقطع منذ تأسيسه ، وظل محل إجماع واحترام كافة النقابات وجمعيات وهيئات المحامين العربية ، واستمر ذلك قائمًا حتى ولاية المرحوم النقيب الجليل رجائي عطية ، ثم خلفه النقيب الحالي عبدالحليم علام ، رغم محاولات يائسة حاول بها البعض النيل من هذه المكانة أو إعاقة أداء النقابة وقيادتها .
سادسًا : إن اتحاد المحامين العرب – في حقيقته وجوهره – يمثل النقابات وجمعيات وهيئات المحامين العربية الأصلية والأساسية ، والتي يتعين أن يشكل منها – طبقًا لنظامه وقانونه الأساسي هيئة مكتبه الدائم ، ويضاف إليها عدد لا ينبغي أن يتجاوزه من الأعضاء المنضمين ، بشرط أن يكونوا من ذوي الكفاءات والخبرات الخاصة ، وفقًا لضوابط حددها القانون والنظام الأساسي للاتحاد ، وقد رصدنا، في الآونة الأخيرة ، تجاوزًا خطيرًا تمثل في زيادة عدد الأعضاء المنضمين عن عدد الأعضاء الأصليين ، بما يصل إلى عشرة مقاعد ، وهو سابقة غير مألوفة تُخرج المكتب الدائم عن نطاق نظامه الأساسي وتخلّ بتوازنه المؤسسي .
سابعًا : إن اجتماعات المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب تخضع لضوابط قانونية تضمنها نظامه وقانونه الأساسي لا تقبل التأويل أو الالتواء ، فلا يُسمح فيها بأي شكل من الأشكال بإجراء انتخابات عن بُعد (زووم) ، وبغير اقتراع سري مباشر ، كما لا يُسمح بإضافة أي عضو من خارج النقابات الأصلية ، إلا في إطار القانون والنظام الأساسي للاتحاد ، وبشروط واضحة تتضمن ترشيحًا نظاميًا بطرق محددة حصرًا ، وانتخابًا شفافًا في الموعد المحدد ، وبحضور كافة النقابات والجمعيات وهيئات المحامين الأعضاء .
ثامنًا : إن نقابة المحامين المصرية تؤمن بأن الحفاظ على اتحاد المحامين العرب ، واحترام نظامه ولوائحه ، هو واجب وطني وقومي لا يقبل التهاون ، وعلى جميع النقابات العربية أن تتحمل مسؤوليتها تجاه هذا الكيان .
تاسعًا : تهيب نقابة المحامين المصرية بالسادة الموقرين ممثلو النقابات والجمعيات والهيئات العربية من أعضاء المكتب الدائم بالمحافظة على القوام القانوني الأصيل لاتحاد المحامين العرب ، والالتزام بأحكام قانونه و نظامه الأساسي ، حتى يظل دومًا نموذجًا يحتذى به في احترام القواعد والنظم المؤسسية .
عاشرًا : تؤكد نقابة المحامين المصرية على ضرورة التداول الديمقراطي لمقاعد الأعضاء المنضمين ، وفقًا لما نص عليه النظام الأساسي للاتحاد ، مع تأكيد اعتراضها على ترشح من تجاوزت عضويته دورتين متتاليتين ، إفساحًا للمجال أمام تجديد الدماء وتطوير الأداء داخل الاتحاد ، وفي هذا السياق تؤكد نقابة المحامين المصرية أن عضويتها الممتدة على امتداد الأراضي المصرية ، تتسع لترشيح شخصيات وقامات رفيعة المستوى ، من نخب المحامين المهنية والنيابية والقانونية المرموقة ، في تنوع يجب أن يعبر عن الشعب المصري وجميع أطيافه ، من خلال نقابة واحدة قوية وعريقة .
وأخيرًا، تؤكد نقابة المحامين المصرية على ضرورة احترام كل نقابة من نقابات وجمعيات وهيئات المحامين الأعضاء في اتحاد المحامين العرب لخصوصية النقابات الأخرى ، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية ، حفاظًا على هيبة الاتحاد ومكانته ، وتقديرًا لرسالة كل نقابة على حدة .